باتت أسواق مدينة أسوان وخاصة وسط المدينة علي وشك الانفجار بسبب الزحام الشديد الذي تشهده بالإضافة إلي تعرض المارة ل المعاكاسات التي ربما تصل للتحرش بشكل مسيء للغاية. الغريب أن هذا المشهد يتكرر كل عام في شهر رمضان تحديدا, حيث يغض مسئولو المحليات النظر تماما عن الاشغالات واحتلال الأرصفة عنوة, مبررين ذلك بغياب التواجد الأمني وكذا عدم الميل إلي قطع الأرزاق باعتبار أن هذه الأيام تعد هي موسم البيع والشراء للباعة الجائلين. وفيما طالب أهالي المدينة المحافظ مجدي حجازي بتخصيص ساحة أرض المعارض لتكون مقرا مؤقتا للباعة الجائلين خلال موسم رمضان رافضين مايحدث لذويهم في قلب الشارع, قال عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان إن شوارع وسط المدينة وتحديدا الشواربي وأبطال التحرير الموازي لكورنيش النيل تعاني معاناة شديدة من تعدي الباعة الجائلين علي حرم الشارع الأمر الذي يؤدي للتلاصق البدني والتحرش بالسيدات والفتيات في هذه الأيام التي تشهد نوعا من الحركة لشراء مستلزمات العيد, ويتساءل عن دور شباب أسوان الواعي وفرع المجلس القومي للمرأة بأسوان لوقف مثل هذه المهازل مطالبا بتدخل رجال الأمن لتوفير النظام والحفاظ علي الآداب العامة من مجموعة الشباب المستهتر الذي يتواجد للأسف يوميا في ظل هذه الاختناقات ويقوم بالتلفظ بألفاظ نابية دون مراعاة لحرمة هذا الشهر العظيم, ويتدخل هاني محمد تاجر قائلا: للأسف الشديد هذا الموقف يتكرر كل عام في نفس هذا التوقيت قبل عيدي الفطر والأضحي, حيث نفاجأ بقيام مجموعات كبيرة من الباعة الجائلين وهي تفترش حرم الشوارع وأمام المحلات لدرجة أن دخول المشترين إليها يكون في غاية الصعوبة, ويضيف أن هناك عائلات محترمة ترفض النزول للأسواق في هذه الأيام احتراما لنفسها وحتي لاتتعرض للمواقف غير الأخلاقية التي تتعرض لها غيرها من الأسر. وطرح عادل عبد المتعال من أبناء أسوان فكرة إمكانية نقل جميع الباعة الجائلين إلي ساحة المولد النبوي بأرض المعارض حتي لايتعرض أحد لقطع رزق بائع في هذا الموسم مقترحا أن يطلق عليها ساحة سوق العيد, خاصة وأن هذه الساحة من الممكن أن تتسع لعدد كبير منهم وهي دائما ماتخصص إما للسيرك أو المعارض المجمعة وبالتالي ستعمل علي تفريغ وسط مدينة أسوان من الزحام والتكدس الرهيب الذي تشهده. وينتقل إيهاب منصور موظف لصورة أخري من صور المعاناة الشديدة التي يعاني منها أبناء مدينة أسوان قاصدا منطقة الحدادين والسوق التجاري التي تئن هي الأخري من الاختناقات المرورية والتعدي علي حرم الطريق, ويقول إن هذه المنطقة تحديدا عبارة عن مقلب زبالة وتعاني من تكدس سيارات الكبود والنقل وللأسف لايوجد فرد مرور واحد للتصدي لإمبراطورية الكبود في الوقت الذي يتكدس فيه رجال المرور بكورنيش النيل ل كلبشة أية سيارة تخالف القانون ولو لمدة دقيقة واحدة.