المسجد العتيق بسيوة يعد من المساجد الفريدة في طرازها المعماري علي مستوي العالموهوأقدم مسجد بالواحة حيث تم بناؤه بطبقة محليةتسمي الكرشيف, وهي عبارة عن الطين الممزوج بالملح والحجارة, ويقع المسجد العتيق أعلي جبل إدرار والذي بنيت عليه أطلال مدينة شالي القديمة والتي تعني باللهجة السيوية المدينة, حيث اضطر أهل الواحة لبنائها عام1203 ميلادية للاحتماء بها من هجمات البربر وقطاع الطرق, وكذلك خوفا من الحيوانات المفترسة. ويتكون المسجد من مساحة مستطيلة مقسمة إلي ثلاث بلاطات موازية لجدار القبلة ومقسمة بواسطة ست دعامات ضخمة برميلية الشكل حاملة لسقف المسجد, وهو مغطي ببراطيم خشبية من جذوع النخيل,له بابان أحدهما في الجهة الغربية, والآخر بالجهة الشرقية. وأضيفت مساحة للمسجد من الخارج لها باب يفتح علي الجهة الشرقية بجوار الباب الآخر, علي يمين هذه المساحة المضافة يوجد السلم الصاعد للمئذنة, وهي مئذنة ضخمة كبيرة متشابهة مع مآذن المساجد في المغرب والأندلس, طراز الصوامع, حيث تتميز بأنها مكعبة القاعدة وتتصاعد علي هيئة مربعة تضيقكلما ارتفعنا لأعلي. أما المنبر فعبارة عن ثلاث درجات من الحجر الجيري, أمالمحراب فعبارة عن منحني نصف دائري بسيطخال من الزخارف والكتابات, وتوجد بكل جدار نافذتان صغيرتان للإضاءة والتهوية, وفي الجهة الشماليةالشرقية للمسجد توجد غرفتان واسعتان كل واحدةمنهما مخصصة لأحد فريقي السكان المتنافسين إحداهماللشرقيين والأخري للغربيين, نظرا لوجودخلافات ومنازعات بين الطرفين لذلك تم تقسيم المدينة وإقامةسور فاصل بينهما. ومأذنته من أهم العناصر المعمارية بالمسجد وتتميز بشكلها المخروطي والمعروف باسم طراز الصوامع وهي ليست دائرية الشكل كالمعتاد ولكنها تتميز بالشكل المكعب, كما أن أهم ملحقات المسجد مصلي الخلاء والهدف منها إقامة حلقات الذكر والتي يقيمها أهالي واحة سيوة في المناسبات الدينية كليلةالقدر والإسراء والمعراج. والمنبر ذو الدرجات الثلاث موازي لجدار القبلة بحيث لا تقطع صفوف المصلين أسوة بمنبر الرسول صلي الله عليه وسلم, كما أن المنبر خال من أي زخارف أو رسومات ومغطي بطبقة بسيطة من الجص. كانالدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار, واللواء علاءأبو زيد محافظ مطروح قد افتتحوا' المسجد العتيق', في30 ديسمبر الماضي ليظل المسجد العتيقبالواحة واحدا من أشهر معالمها السياحية والأثرية بشكلهوتصميمه الفريد في قلب صحراء مصر الغربية.