بعد أن غاب مدفع رمضان لأول مرة عن إطلاق طلقاته الثلاثة في وقت الإفطار والسحور وقبله الإمساك في بني سويف هذا العام وإصرار الأهالي والأطفال علي عودته. قرر اللواء محمود العشيري مدير أمن بني سويف عودته لمحل إطلالته القديمة في ميدان العبور عقب تطويره, ولمدفع الإفطار ببني سويف مذاق مختلف فصغرحجم مدينة بني سويف وسكونها يجعل الجميع يشعر بهزة المدفع الفرنسي عندما يطلق من أمام جامعة بني سويف بميدان العبور معلنا وقت الإفطار في شهر رمضان لتعلوا بعدها صيحات الجميع مهللين: المدفع ضرب. واعتادت كثير من العائلات بالمحافظة الذهاب سيرا أو بسياراتهم الي موقع المدفع ليشاهدوا ساعة إطلاقه ويتناولوا الإفطار بجانبه علي كورنيش الإبراهيمية ويعودون ثانية عند سماعه ينطلق ليعلن ساعة الإمساك عن الطعام. يقول أمين شرطة محمد رجب حسن والمسئول عن المدفع, أعمل علي هذا المدفع منذ7 سنوات وأكون في قمة السعادة عندما أري الفرحة في عيون الصائمين عند سماع المدفع وسأكون في غاية السعادة أيضا عند رجوعه للحياة مرة أخري. ويضيف طلقات مدفع رمضان تختلف عن الطلقات الحية حيث يوضع كتلة من دانة خرطوش من البارود لتعطي صوتا مرتفعا, موصل بدائرة كهربائية. ويشير إلي أن طلقة المدفع عبارة عن بارود فشنك غير حقيقية ليس لها أي تأثير, لكن تحدث صوتا قويا تبين للناس وقت الإفطار, ويتكون المدفع من سلك المشعل وحجر بطارية وسلك حديدي لاستخدامه في إطلاق الدانة. ويعتبر عمر المدفع مئات السنين وهو فرنسي الأصل وكان يوجد فوق مديرية الأمن القديمة وبعد هدمها وانتقالها لمكان آخر نقل المدفع عند مدخل بني سويف الشمالي أمام الجامعة بميدان العبور. وعبر المئات من الأهالي عن فرحتهم بعودة المدفع لما رسمه في وجدانهم عبر سنوات العمر بالمحافظة ولإعلانه الفرحة بالإفطار في سماء المحافظة الهادئة في ساعة يترقب فيها الجميع أن يبل ريقه بتمرة أو بشربه مياه.