أثار انفراد الأهرام المسائي بنشر الخطاب الموجه للجامعات حول مشاورات جرت للاستفادة من التجربة القطرية في إصلاح التعليم الجامعي غضبا كبيرا بالأوساط الجامعية. وأوضح الدكتور حسام الملاحي, رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات, حقيقة الخطاب في تصريحات خاصة أمس قائلا: إنه قام بزيارة قطر لمدة48 ساعة في فبراير الماضي ضمن جولته لتفقد العمل بالمكاتب الثقافية بعدد من دول العالم للترويج لجذب الطلاب الوافدين. وأشار الملاحي إلي أن المكتب الثقافي المصري بالسفارة القطرية رتب جدول لقاءاته خلال الزيارة وكان من ضمنها لقاء الطلاب المصريين والوافدين ولقاء جمعه بالدكتور فتحي سعود كبير مستشاري مؤسسة قطر باعتباره أستاذا مصريا في جامعة عين شمس استقر في قطر لسنوات طويلة وحصل علي الجنسية القطرية مثل الكثيرين, لافتا إلي أنه خلال الزيارة اقترح الضيف الاستفادة بخبراته وتجاربه الطويلة في منظومة التعليم القطرية ونقل نموذج هندي في التعليم التكنولوجي. وأكد الملاحي أنه رد علي المقترح بعبارات مجاملة طبيعية وقلت له: أهلا وسهلا, لكننا لم نتخذ أي خطوة جدية لتفعيل أي مما ورد في اللقاء, مشيرا إلي أنه فوجئ أمس بالخطاب الصادر عن أمانة مجلس الجامعات والذي تم تداوله من خلال دورة ورقية روتينية للإحاطة بالزيارة وليس تفعيل البنود التي تضمنها اللقاء. وأضاف: أن اقتراح لقاء وزير التعليم والثقافة للاستفادة بالتجربة القطرية في إصلاح التعليم وغير ذلك مما ورد في الخطاب صدر عن فتحي سعود خلال زيارة تالية له للسفارة المصرية في الدوحة, ولم تتخذ التعليم العالي أو البعثات أي إجراء حيال ذلك المقترح, مستطردا: إن مصر درست تجارب العديد من دول العالم الكبري في مجال التعليم وليس من بينها التجربة القطرية. وأوضح رئيس قطاع البعثات أن الهدف الرئيسي من تلك الزيارة كان جذب الطلاب الوافدين وهناك150 طالبا قطريا يدرسون في كلية الشرطة ونسعي لجذب مزيد من الدارسين للجامعات المصرية من جميع دول العالم. وكانت الأهرام المسائي نشرت أمس نص الخطاب الذي تلقاه نواب رؤساء الجامعات من رئيس الإدارة المركزية بالمجلس الأعلي للجامعات بتاريخ7 يونيو الجاري والذي جاء فيه: إن السفارة المصرية استقبلت الدكتور فتحي سعود كبير استشاري مؤسسة قطر التعليمية وذلك لمتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الأستاذ الدكتور وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات حسام الملاحي خلال الفترة من23 إلي26 فبراير الماضي, حيث اقترح علي المسئول القطري زيارة مصر للقاء وزيري التعليم والثقافة علي أن تشمل أجندة اللقاءات ثلاثة بنود هي: مناقشة برنامج إصلاح التعليم الجامعي في مصر, والتعريف ببرنامج مد الجسور بين التعليم الثانوي والتعليم الجامعي والمطبق في مؤسسة قطر علي غرار تجربة معاهد الهند التكنولوجية وسبل الاستفادة من تلك التجربة في مصر, وكذلك التعريف بفكرة إنشاء وتأسيس مؤسسة قطر وإمكانية محاكاة التجربة في مصر.