يملك مجدي عبدالغني نجم الأهلي والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في الثمانينيات ومطلع التسعينيات وصاحب هدف مصر في كأس العالم1990 العديد من الذكريات الرمضانية التي لا تنسي في مشواره الكروي يعتبرها أحد أهم محطاته وأحداثه في المستطيل الأخضر. وتوجهت الأهرام المسائي تجاه مجدي عبدالغني لفتح دفتر أحواله الرمضانية والتعرف خلاله علي أهم الأحداث, وبدأها البلدوزر الأول في الكرة المصرية ليقول: مباراة الأهلي مع هايلاندرز بطل سوازيلاند التي أقيمت في أقصي جنوب القارة السمراء هي الأهم رمضانيا. ويقول مجدي عبدالغني عن تلك المباراة: كانت المباراة في الثالث من شهر رمضان11 مايو1986 وأجبرنا محمود الجوهري المدير الفني وقتها علي الإفطار يوم اللقاء, إلا أنني وثلاثة من زملائي تظاهرنا بأننا أقدمنا علي ذلك علي أننا لم نتناول شيئا في أفواهنا خاصة أن المباراة كانت وقت الظهيرة في فترة الصيام. ويضيف عبدالغني قائلا: أحد اللاعبين وشي بنا لدي الجوهري وأخبره أننا لم نفطر مثل باقي زملائنا وهو ما أغضبه وكاد أن يستبعدنا من اللقاء, والطريف في الأمر أننا لعبنا المباراة واكتسحنا بطل سوازيلاند علي ملعبه بخماسية نظيفة في ذهاب دور الستة عشر من بطولة الأندية الإفريقية أبطال الكئوس, وأحرزت الهدف الثاني في المباراة التي كانت أجواؤها عصيبة, حيث لم تكن القارة السمراء متطورة في لعبة كرة القدم, والعجيب هو أنني وزملائي الثلاثة الذين رفضوا الإفطار هم من أحرزوا أهداف المباراة, حيث سجل علاء ميهوب هدفين وربيع ياسين وأيمن شوقي هدفا لكل منهما. ويكمل البلدوزر: مباراة العودة في القاهرة أقيمت في منتصف الشهر الفضيل وخضنا اللقاء بكل قوة ونجحنا في الفوز بثلاثة أهداف دون رد سجلها محمود الخطيب ومصطفي عبده وزكريا ناصف. وعن الرمضان في أوروبا, وتحديدا حينما كان يلعب محترفا في صفوف بيرامار البرتغالي, قال مجدي عبدالغني: عندما كنت ألعب برفقة بيرامار كانت لنا مباراة صعبة جدا أمام بورتو أقوي ناد برتغالي في أول أيام الشهر الفضيل موسم89/88, ولاحظ جون بيسان المدير الفني للفريق آنذاك تغيبي عن تناول وجبتي الإفطار والغداء وكانتا قبل المباراة واستدعاني وطلب مني توضيح الأمر فأخبرته عن طقوسي الدينية وعندما طالبني بالإفطار حتي لا يستبعدني من اللقاء رفضت وأخبرته أنني معتاد أن ألعب وأنا صائم, وبالفعل لعبت المباراة التي رغم انتهائها بالتعادل السلبي إلا أنني حصلت علي لقب رجل المباراة وإشادة وسائل الإعلام في البرتغال. ويكمل مجدي عبدالغني مشواره مع الشهر الفضيل ولكن برفقة المنتخب الوطني هذه المرة ويقول: أبرز مبارياتي مع المنتخب في شهر رمضان كانت في عام1991 في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية والتي وقعنا فيها في مجموعة مع المنتخب التونسي وكانت المباراة قبل الإفطار في ستاد المنزة بتونس, وأتذكر وقتها أن تونس كان لديها مدافع يدعي محمد المحجوبي وكانت مراقبته صعبة لما يتمتع به اللاعب من سرعة وقوة, خاصة أنه يأتي للزيادة العددية وتقدم للمنتخب أحمد رمزي وغافل المحجوبي دفاعنا وأحرز هدف التعادل من كرة رأسية ثم أحرز إبراهيم حسن الهدف الثاني للمنتخب من كرة مرتدة من القائم غير أن المحجوبي عدل النتيجة بتسديدة صاروخية بعد أن فشل هشام يكن وهاني رمزي في الإمساك به وقت لعبه للكرة. ورغم أن مواجهتي تصفيات أمم إفريقيا1992 أسفرا عن التعادل الإيجابي2-2 إلا أن مصر هي من تفوقت حيث أحرزت الهدف الثاني هدف التأهل.