اكد الدكتور محمد سالم الخبير التربوى وعميد كلية التربية بجامعة بورسعيد. أن وقائع تسريب امتحان مادة اللغة العربية وتأجيل امتحانات مادة الدين لطلبة الثانوية العامة جاءت لتكشف فى الاساس مدى التدنى فى ادارة المنظومة التعليمية بالكامل، وضعف قدرات القائمين عليها ممن فشلوا فى الحفاظ على سرية امتحان مهم لمرحلة مصيرية يجرى طباعته فى مطابع الوزارة المفترض فيها قمة الامانة والسرية مشيرا لاهمية تدخل القيادة السياسية للتصدى للوضع الحالى لوزارة التربية والتعليم والاستعانة بالكفاءات المتخصصة لاصلاح المنظومة بالكامل باعتبارها اخطر واهم ملفات الدولة المصرية. وأضاف الدكتور محمد سالم ان نظام الامتحانات المعمول به فى مصر بجميع المراحل قد انتهت صلاحيته فى اختبار قدرات الطلاب منذ سنوات وبات مخترقا بالفساد والذى يستغله البعض لمنح التفوق للطلبة الفاشلين وإجهاض محاولات الطلبة المجتهدين فى الترقى وأضاف العالم من حولنا يختبر الطلاب عبر وسائل الاتصال الحديثة (الكمبيوتر) وهناك من يمتحنون بين الدول وليس داخل مدارس وخيام الدولة الواحدة. ومازلنا نحن متمسكين بجيوش المشرفين والمراقبين والامتحانات الورقية والغش الجماعى وتسريب الامتحانات والملايين من الجنيهات التى تهدرها الدولة المصرية كل عام.