هل أصبح وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي للدول العربية الشقيقة إذا تعرضت للتهديد المباشر( مسافة السكة) واقعا حقيقيا, تستطيع القوات المسلحة تنفيذه فورا إذا تطلب الأمر ذلك, أو دعت الضرورة للتدخل السريع ؟ خلال العامين الماضيين شهدت قواتنا المسلحة تطويرا هائلا في التدريب والتسليح, وأصبحت بإخلاص حماة الوطن عنوانا لكل نجاح. حيث تم تطوير كافة الوحدات القتالية للجيش تطويرا شاملا وجذريا ليصبح جيش مصر قوة جديدة,حديثة متطورة, وليصبح الحلم الذي راود قادة الجيش لسنواتحقيقية علي ارض الوقع, يلمسها كل جندي وضابط قبل أي مراقب, واليوم تكمل منظومة التحدي بامتلاك مصر حاملة المروحيات فائقة القدرة( ميسترال) والتي سلمتها فرنسا لمصر الأسبوع الماضي في احتفال مهيب, وتعد السفينة الحربية الجديدة من احدث حاملات الهليكوبتر علي مستوي العالم ولها قدرة عالية علي القيادة والسيطرة حيث تحتوي علي مركز عمليات متكامل ولها القدرة علي تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهمالقتالية الكاملة مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا, بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة, لتظل في وضع قتالي علي الدوام لتنفذ مهام خارج حدود مصر, وهنا لابد أن نتذكر عبارة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة عندما قال مسافة السكة ليرد قائد القوات البحريةنعم مسافة السكة وبأعلي إمكانيات وقدرات قواتنا البحرية, وهو قول حق لان قدرات( جمال عبد الناصر- الميسترال) القتالية عالية وكبيرة فيمكنها أن تستمر في البحر لمدة طويلة تصل من شهر حتي70 يوما طبقا لسرعاتها وإمكانياتها ومهامها القتالية, مما يمكن القوات المسلحة من تنفيذ جميع المهام في أسرع وقت, فهي جيش متكامل يتحرك في البحر وبامتلاك هذه الحاملة تصبح قدراتنا القتالية تزيد بشكل متضاعفوتضيف للوحدات بحرية قدرات قتالية كبيرة للغاية كنا في حاجة ماسة لها, لأنها تعد مكسبا لتأمين وحماية الدول العربية الشقيقة وحدود مصر البحرية الممتدة في البحرين الأحمر والمتوسط. وأخيرا كل الشكر والتقدير لفرنسا حكومة وشعبا التي قدمت الكثير لمصر وشعبها وساهمت في نجاح خطط تطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة سواء الجوية بتسليم الطائرة فائقة القدرة القتالية الرا فال, أو البحرية بتسليم حاملة المروحيات الميسترال. كما أن التعاون مع فرنسا والقوات البحرية سيظل قائما ومستمرا لان القيادة السياسية في كلا البلدين تواجه نفس التحديات, ولديها عزيمة لمواجهتها وهو ما ترجم في زيارة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع للعاصمة باريس والتي تشير نتائجها إلي أن التعاون لن يتوقف علي ما تم تحقيقه من ايجابيات بل سيتطور إلي الأفضل حيث سيتواصل تسليم مصر دفعات من طائرات الرافال الحديثة وستتسلم مصر حاملة الطائرات الثانية( انو السادات) في شهر سبتمبر القادم إضافة إلي التسهيلات علي مستوي التدريب أو تسليح حاملة المروحيات حيث سيكون التدريب أولا علي أعمال القتال ثم التدريب علي التأمين الفني, وفقا لعقد شراكة مع الجانب الفرنسي للتأمين الفني للحاملتين لمدة عامين, والدور الآن يأتي علي قواتنا البحرية, فالمؤكد أن رجالها الأبطال سيضيفون لمنظومة الحاملات اللمسة المصرية الخالصة لتصبح أكثر قدرة علي القتال والمناورة وهو ما يحدث في كافة الأسلحة والمعدات التي تدخل في قواتنا المسلحة وفق منظومة القيادة والسيطرة التي تطبق داخل القوات المسلحة وهو ما يتم دائما بعقول أبناء مصر الأوفياء لتضاف إلي المعدة اللمسة المصرية الخالصة فالقدرات القتالية للبحرية المصرية عالية والجندي المصري قادر علي استيعاب التكنولوجيا الحديثة وهو ما أذهل المدربين الفرنسيين علي الميسترال بعد أن شاهدوا مستواه العلمي وقدرته علي استيعاب التكنولوجيا الحديثة في أقل وقت ممكن.