مصر تتسلم حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر»

تسلمت مصر، أمس، حاملة الطائرات الفرنسية من طراز «ميسترال» والتى تحمل اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وذلك فى مدينة سان نازير، شمال غرب فرنسا.
ووسط أجواء احتفالية رفع الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، العلم المصرى على حاملة الطائرات، تأكيدا على دخولها الخدمة لصالح القوات المسلحة المصرية.
وقال الفريق أسامة ربيع: إن حاملة الطائرات المصرية «جمال عبد الناصر» ستشارك فى عمليات قتالية لجميع الأفرع الرئيسية سواء القوات الجوية أو البحرية أو البرية، مشيرا إلى أن القدرات القتالية للحاملة الجديدة عالية وتستمر فى البحر لمدة طويلة تصل إلى شهر أو 70 يوما طبقا لسرعاتها وتستطيع تنفيذ جميع المهام فى أسرع وقت.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الفرنسى على 4 وحدات بحرية من طراز «جويند» الأولى يتم تصنيعها فى فرنسا، وسوف يتم تسليمها فى عام 2017، فضلا عن الوحدة الأولى من الثلاثة المصنعين فى مصر سيتم استلامها عام 2018.
ودعا الفريق أسامة ربيع طاقم حاملة المروحيات المصرية الجديدة إلى ضرورة العمل بكل الجد والكفاءة من أجل مصر، والتفانى فى التدريب، ومواصلة العمل، من أجل رفع قدرة وكفاءة القوات البحرية المصرية. وأوضح قائد البحرية أن فرنسا قدمت كل التسهيلات لمصر فى الحصول على حاملة المروحيات ميسترال، بالإضافة إلى الوحدات الإضافية، التى تم إمداد مصر بها خلال الفترة الماضية.
وأضاف: «ستضيف الحاملة قدرات عالية فى مجابهة الإرهاب وتأمين السواحل فى كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، وهناك تعاون كبير بين مصر مع الجانب الفرنسى فى هذا الاتجاه».
وأشار إلى أن عناصر البحرية المصرية أثبتوا كفاءة عالية أشاد بها الجانب الفرنسى فى سرعة التعامل مع الحاملة، خاصة أنها ذات قدرات قتالية تزيد من قدرات البحرية المصرية والعربية، ومكسب لتأمين وحماية الدول العربية ومصر بالكامل.
وعن مواصفات حاملة الطائرات «الميسترال» قالت وزارة الدفاع: إن السفينة من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة وتحتوى على مركز عمليات متكامل، ولها قدرة على تحمل مروحيات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد والمقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارًا.
بالإضافة إلى أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة.
وقالت الوزارة : إن حمولتها تبلغ 22 ألف طن، والطول الكلى يبلغ 199 مترا، والعرض 32 مترا والسرعة 19 عقدة، الارتفاع 58 مترا، وطاقم السفينة يبلغ 170 ضابطا وصفًا وجنديًا والسفينة تضم 12 سطحا و6 نقاط إقلاع وهبوط للمروحيات وقادرة على تحميل 70 مدرعة و9 دبابات وتنقسم السفينة الميسترال إلى 12 سطحا منها 5 أسطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال.
من جانبه قال قائد القوات البحرية الفرنسية: إن حاملة الطائرات تتضمن وحدة تحكم وسيطرة بحرية وقدراتها متعددة فى نقل الأجهزة البحرية، مشيرا إلى أن القوات البحرية المصرية أظهرت كفاءة فنية وتقنية عالية.
وتابع: نحن نواجه الإرهاب بكافة أشكاله فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومصر مستعدة لصد كل أنواع الإرهاب من خلال تطوير استراتيجيتها الأمنية، وقد تم تزويد وتطوير طرق الأمن والدفاع المصرية والقدرة الفعلية لها.
واستطرد قائلاً: «مجرد امتلاك القوات البحرية هذا النوع من الدفاع البحرى شىء يدعو للفخر والاستعداد لكل ما هو خطير، واليوم فى مراسم نقل الملكية لهذه السفينة الحربية، أهنئ نفسى أيضا بكونى أحد ممثلى التعاون بين فرنسا ومصر والقوات البحرية للبلدين، مما ساعد على تطوير العلاقات بين البلدين، وسيكون هناك اجتماعات سنوية للصيانة وقد كان هناك تمرين فى شهر مارس الماضى.