يعتزم العاملون ومسئولو الآثار تنظيم وقفة أمام المتحف المصري بالتحرير احتجاجا علي عودة تبعية الآثار لوزارة الثقافة بعد أن كانت وزارة دولة مستقلة في الحكومة السابقة, وطالبوا بالاستجابة للنداء الذي وجهوه أمس للمجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي طالبوا فيه باستمرار عمل وزارة الدولة لشئون الآثار وتعيين وزير جديد في حكومة الدكتور عصام شرف. وقال عاطف أبو الدهب, رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية في تصريح ل الأهرام المسائي إن هناك حالة استياء عام لدي كل العاملين بالآثار في مصر كلها عقب الاعلان أمس عن عودة تبعية المجلس لوزارة الثقافة, الأمر الذي تم اعتباره تهديدا لاستمرار عمل المجلس في الحفاظ علي الآثار خصوصا بعد الأحداث الأخيرة وما صاحبها من انفلات أمني واختراق لمواقع أثرية كثيرة. وكشف أبو الدهب عن أن إجمالي ما تبقي من أموال في صندوق تمويل الآثار هو175 مليون جنيه فقط من إجمالي مليار و300 ألف جنيه دخل من الآثار سنويا, الأمر الذي اقتضي وقف المشروعات الحديثة أو الجاري العمل فيها, وهو ما زاد من حالة الاستياء العام, مشيرا إلي أن العديد من القيادات الأثرية في مواقع الآثار بالجمهورية ستشارك في الوقفة الاحتجاجية اليوم. وأكد أبو الدهب أن مخاوف قيادات وزارة الثقافة من فقدان نسبة ال10% من دخل الآثار والتي تذهب لصندوق التنمية الثقافية أمر في غير محله, حيث إنها مخصصة بقرار جمهوري ولن يتم إلغاؤها عقب الفصل إلا بقرار جمهوري جديد. وأوضح أن الآثار تحتاج أموالا كثيرة لعملها الميداني بجانب عملها البحثي والعلمي في البعثات والاكتشافات الأثرية بجانب تعيين المؤقتين والخريجين, وزيادة مرتبات العاملين وعمليات تأمين وصيانة وترميم الآثار المصرية. من جانبه,أكد الدكتور صبري عبد العزيز, رئيس قطاع الآثار المصرية أن هناك اتفاقا عاما بين قيادات الآثار علي الاحتجاج والمطالبة بالابقاء علي وزارة الدولة لشئون الآثار استاجابة لنداءات كثيرة وقديمة كانت تنادي بذلك.