أكد المهندس عاطف مطر وكيل أول وزارة الزراعة بمحافظة شمال سيناء أنه يجري البدء في حصد4000 فدان تمت زراعتها بالقمح علي مياه الأمطار الشتوية السابقة. وأضاف أن هذه الافدنة تضم خمسة انواع من القمح وهي تعتبر في المرحلة الحالية كحقول ارشادية تشرف عليها مركز بحوث القمح بمركز البحوث الزراعية واضاف مطر انه قامت لجنة من مديرية الزراعة بالمرور علي المزارعين بمركز نخل بوسط سيناء وتم ارشادهم بحصاد القمح بعد التأكد من وصوله الي درجة النضج الكامل وأضاف مطر أنه تم توزيع تقاوي القمح والشعير عن طريق الإدارات الزراعية بالمجان للمزارعين. وأعلن أنه من المستهدف زراعة أي مساحة من القمح والشعير وباقي المحاصيل الشتوية الأخري العام القادم من خضر وفاكهة طبقا لكميات مياه الأمطار وأن التقاوي متاحة لأي مزارع تبعا لسقوط الأمطار أو حدوث سيول والاستفادة من مياه الأمطار والسيول في ري وزراعة الأراضي مشيرا الي أن تعليمات اللواء سيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء انه مع زيادة الامطار هذا العام قمنا بتوزيع تقاوي القمح علي المزارعين بالمجان مع إمدادهم بجرارات زراعية مجانية بواقع59 جرارا زراعيا أيضا لزراعة القمح والشعير بمنطقة الحسنة ونخل بوسط سيناء وتم بالفعل زراعة4000 فدان. وأضاف أنه من المتوقع مع سنين الخصب والأمطار التي حدثت بسيناء هذا العام أن تنتج هذه الأفدنة مايقرب من15 ألف طن من القمح بواقع3-4 أرداب للفدان وهذه كمية كبيرة إذ ما قورنت بالأعوام السابقة. وأشار إلي أن منطقة وسط سيناء تعتبر وبلا شك من المناطق الهامة بالمحافظة والأمل معقود في أن تصبح سلة الخبز لمصر وتحقق الاكتفاء الذاتي لمصر نظرا لخصوبة التربة بهذه المنطقة. وبعيدا عن تصريحات المسئولين فإن وسط سيناء بها ما يقرب من400 ألف فدان بمنطقة السر والقوارير لم تتم زراعتها حتي الآن والسبب عدم توفير مياه من ترعة السلام لزراعتها حيث يقول المهندس يعقوب خضر بالعريش إن عدم استغلال منطقة السر والقوارير بوسط سيناء يعد إهدارا لثرواتنا الحقيقية فهذه المنطقة مستوية وطبيعة التربة مخصبة نظرا لنزول الأمطار إليها من أعالي قمم الجبال وأثناء انحدارها تأخذ معها ما يسمي بطمي الجبال هذا الطمي يعتبر سمادا خصبا للتربة ولا يبقي علينا إلا أن نوفر قطرات المياه من ترعة السلام لزراعة هذه المنطقة بالقمح والشعير ووقتها فقط يمكن أن نستغني عن استيراد القمح والشعير نهائيا بل يمكن أن نصدر من القمح وبالتالي نحقق الاكتفاء الذاتي لمصر من هذه الأرض.