الفوضي.. هي عنوان إدارة ملفات الكرة بين أندية وجه بحري ممن تخوض منافسات المجموعة الثالثة لدوري القسم الثاني.. الفوضي.. هي المرادف الحقيقي لعلاقة المسئولين بالأجهزة الفنية.. ومعها لايوجد قرار ثابت يمكن له الصمودلموسم كامل.. واسهل سياسة تدار بها تلك الأندية هي إقالة المدير الفني.. والمثير ان التغيير لايرتبط بموسم او دور كامل أو مباراة.. فهناك أندية وصل بها الحال إلي إجراء تغييرات في القرارات بشأن الأجهزة الفنية لديها بصورة يومية. وهناك فوضي حقيقية وارتباك مثير للجدل وقرارات متضاربة في نادي مالية كفر الزيات الذي ينافس للهروب من شبح الهبوط إلي دوري القسم الثالث. وبدأ المسلسل عندما خسر الفريق امام نبروه بهدفين لهدف ليتم اجبار علاء صابر المدير الفني علي تقديم استقالته ويعلن المجلس في اليوم التالي تعيين أيمن مجدي مديرا فنيا للفريق وهو نفس المدرب الذي بدأ الموسم قائدا للمالية قبل ان يرحل.. المثير انه جرت اتصالات بعد ساعات من تعيين أيمن مجدي مع عفت نصار الذي حالت شروطه المالية في تعيينه مديرا فنيا للفريق.. ورغم ذلك لم تختف نبرة التغيير واسفرت نهاية المحادثات في مجلس المالية عن تنصيب اشرف عبد الرازق مديرا فنيا للفريق مع عودة أيمن مجدي لمنصب المدرب العام.. وبالنظر إلي تجربة مالية كفر الزيات في الموسم الحالي نجد انه خلال19 اسبوعا تم استهلاك3 مديريين فنيين هم: أيمن مجدي, ثم أحمد حسن وأخيرا علاء صابر الذي تقم باستقالته بعد11 خسارة من نبروه الأربعاء الماضي.. وشهدت الساعات الماضية فوضي أخري في نادي بلدية المحلة الذي ابتعد عن دائرة المنافسة علي قمة المجموعة بفارق10 نقاط عن سموحة المتصدر. وتمثلت الفوضي في البلدية عن اعلان مصطفي السامولي رئيس النادي بعد الهزيمة من سموحة بهدف دون رد تجديد الثقة في الجهاز الفني بالكامل بداية من أبو بكر عطية المدير الفني ونهاية بكمال إسماعيل المدرب العام.. لكن في اليوم التالي كان هناك قرار آخر في البلدية يتمثل في الإطاحة بالجهاز المعاون وتعيين جمال المقص مدربا عاما وطارق السعيد مدربا مساعدا مع استمرار أبوبكر عطية مديرا فنيا.. وعودة إلي الوراء وقبل انطلاق مواجهات الأربعاء الماضي كانت هناك واقعة مثيرة للجدل شهدها نادي الحمام بعدما اكتشف عفت نصار المدير الفني وجود تربص به من جانب احد المسئولين الذي تفاوض مع فتوح المرسي المدير الفني السابق للحمام لتولي المهمة بدلا منه حال تعرضه لهزيمة في الجولة التاسعة عشرة.. وجاء رد نصار قويا بتقديمه لاستقالته من منصبه في برنامج تليفزيوني وتأكيده وجود تربص به واختياره الرحيل عن قيادة الفريق, المثير ان إدارة الحمام لم تجد حلا لحفظ ماء الوجه والهروب من اتهام عفت نصار سوي التراجع عن التعاقد مع فتوح المرسي وسارعوا بالتعاقد مع خالد القماش لتولي منصب المدير الفني والموافقة علي جميع مطالبه. وتعد المجموعة الثالثة مجالا للفوضي في علاقات المسئولين بالأجهزة الفنية واسرع قرار لدي أي مجلس إدارة هناك هو اقالة المدير الفني مع اول هزيمة في حال حدوث أي خلافات.. وهناك فرق تعبر عن هذه الحال مثل مياه البحيرة الذي تعاقب علي تدريبه في19 اسبوعا4 مدربين هم الدكتور ميمي عبد الرازق وأحمد عاشور ولايتين وعبد الرازق حسن.. وعاشور يتولي تدريب المياه حاليا.. ونفس السيناريو تكرر في نادي نبروه ونجح في تحقيق نتائج مميزة في الفترة الماضية بعد ان عرف مسئولوه أهمية الاستقرار الذي بدأ مع احمد سند مرورا بناصر التليس ونهاية برضا عبد العال الذي نجح في إحياء آمال الفريق في البقاء بالقسم الثاني بعد ان حقق الانتصارات وحصد قرابة15 نقطة. وعاني أيضا من الفوضي في الدور الأول قبل ان يستقر أخيرا وتتحسن نتائجه, فريق كفر الشيخ الذي بدأ الموسم بمدير فني هو حمادة مرزوق الذي اعتبر بطلا بعد فوزه علي سموحة بهدفين لهدف في الأسبوع الثاني لكن ترجع النتائج بعدها ادي إلي صدام مع الإدارة ورحيله.. وتولي المهمة بدلا منه ميمي عبد الرازق الذي رحل بعد جولة واحدة لضعف الإمكانات وعدم تنفيذ مطالبه بشأن تدعيم صفوف الفريق ليظهر خالد جلال الذي قاد الفريق بنجاح في9 مباريات متتالية حصد خلالها نحو15 نقطة مكررا تجرية رضا عبد العال في نبروه. وشهد نادي سمنود سيناريو مكررا من التخبط فقد قاده في بداية الموسم علاء صابر الذي تقدم باستقالته بعد11 أسبوعا وحل محله عصام محيسن الذي اصطدم بالإدارة ليرحل هو الآخر بعد3 أسابيع وتم تنصيب ماهر عبد الحليم مديرا فنيا للفريق.. المثير انه عندما حصل المدير الفني علي دعم رئيس النادي المباشر نجح في تحقيق نتائج جيدة واحيا آمال سمنود في الهروب من شبح الهبوط الي القسم الثالث. وأهم احداث الفوضي وتضارب القرارات وقعت في نادي الاوليمبي السكندري الذي شهد بعد رحيل أحمد الكأس اعلان احمد عفيفي رئيس النادي تعيين أحمد عاشور مديرا فنيا علي ان يتسلم مهام منصبه بعد الجولة الرابعة عشرة لكن مجلس الإدارة عارض الأمر وقرر التعاقد مع كيبر علي ان يتسلم المهمة في نهاية الدور الأول.. المثير انه في مباراتين للاوليمبي تحت قيادة جهاز فني مؤقت يبرز منه حليمو ووليد عطية حقق الفوز وقدم عرضين مميزيين افضلهما امام طنطا ليتم التراجع عن اتمام التعاقد مع كيبر مثلما حدث مع أحمد عاشور ويستمر حليمو ووليد عطية في قيادة الفريق السكندري.