"التنظيم والإدارة" يتيح استعادة كود التقديم في مسابقاته عبر بوابة الوظائف الحكومية    تداول 29 سفينة للحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط    الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من الملك عبد الله الثاني بمناسبة عيد الأضحى    الحرب مستمرة.. أوكرانيا وروسيا تتفقان على تبادل القتلى والجرحى من القوات.. وموسكو تقدم مذكرة ب31 بندًا لإنهاء الأعمال العدائية    وزير الخارجية الألماني: الاعتراف بدولة فلسطينية الآن سيكون «مؤشرًا خاطئًا»    من أجل أوسيمين.. الهلال يقدم عرضا رسميا إلى نابولي    قطر القطري يعلن رحيل عبد القادر وتاو رسميًا    السكة الحديد: تقديم كافة التسهيلات للركاب خلال إجازة عيد الأضحى 2025    المتعافون من الإدمان يشاركون في تزيين المراكز استعدادًا لعيد الأضحى 2025 (صور)    آمال ماهر تعود بأغنية درامية من ألحان محمدي    التنوع الحضاري والتراثي للمنيا في مناقشات أسبوع المرأة بعاصمة الثقافة المصرية    «السر في التتبيلة».. طريقة عمل الريش الجوسي مع السلطات في العيد    ترامب يكشف تفاصيل محادثته الهاتفية مع رئيس الصين    نادي قطر يعلن انتهاء إعارة أحمد عبد القادر ويوجه الشكر لبيرسي تاو    حمادة هلال يوجه رسالة لجمهوره أثناء أدائه فريضة الحج    إعلام إسرائيلى: مقتل جندى إسرائيلى متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها فى غزة قبل 8 أشهر    " صوت الأمة " تنشر أهم التوصيات الصادرة عن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية    رفع درجة الاستعداد بمستشفيات سوهاج الجامعية خلال إجازة عيد الأضحى    خلال اتصاله بنظيره الرواندي.. وزير الخارجية يشدد على أهمية تحقيق التهدئة في منطقة البحيرات العظمى    وزير قطاع الأعمال يلتقى وفدا من "Global SAE-A" الكورية لبحث فرص التعاون    "لو لينا عمر" أغنية لآمال ماهر بتوقيع الملحن محمدي في أول عمل يجمعهما    الدعاء من العصر حتى المغرب.. ننشر أعظم الأعمال في يوم عرفة    الرجل الثاني في الكنيسة الأرثوذكسية.. من هو الأنبا يوأنس سكرتير المجمع المقدس؟    نادي قطر يُعلن نهاية إعارة أحمد عبد القادر وعودته للأهلي    «الجيل»: ما يدور عن «القائمة الوطنية بانتخابات الشيوخ تكهنات تثير لغط»    أمين البحوث الإسلامية مهنِّئًا بحلول عيد الأضحى: فرصة لتعزيز المحبَّة والرحمة والتكافل    انسحاب الوفد العمالي المصري والعربي من مؤتمر جنيف رفضًا للتطبيع    في إجازة عيد الأضحى.. حدود السحب والإيداع القصوى من ماكينات ATM    الزمالك يشترط الفوز بالكأس للموافقة على استمرار شيكابالا.. فيديو    تظهر على اليدين والقدمين- 4 أعراض لارتفاع حمض اليوريك احذرها    تشيفو يقترب من قيادة إنتر ميلان بعد تعثر مفاوضات فابريغاس    «بعتنا ناخده».. رسالة نارية من أحمد بلال ل هاني شكري بعد «سب» جمهور الأهلي    "يجب أن يكون بطلًا دائمًا".. كوفي يوجه رسالة للزمالك قبل نهائي الكأس    المسرح النسوي بين النظرية والتطبيق في العدد الجديد لجريدة مسرحنا    تهنئة أول أيام عيد الأضحى برسائل دينية مؤثرة    نائب وزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك فى جولة ميدانية بمطار القاهرة: حريصون على تسهيل الإجراءات الجمركية للعائدين من الخارج    يوم الرحمة.. كيف تستغل يوم عرفة أفضل استغلال؟    تنبيه بخصوص تنظيم صفوف الصلاة في مصلى العيد    «حلوان» و«حلوان الأهلية» تستعرضان برامجهما المتميزة في «نيجيريا»    س وج.. كل ما تريد معرفته عن خدمات الجيل الخامس "5G"    واشنطن تعيد تموضع قواتها عالمياً.. أولويات جديدة في حماية الحدود والردع الآسيوي    تقديم الخدمة الطبية ل1864 مواطنًا ضمن قافلة علاجية بعزبة عبد الرحيم بكفر البطيخ    استعدادا ل عيد الأضحى.. رفع درجة الاستعداد داخل مستشفيات دمياط    زلزال بقوة 4.6 درجة على مقياس ريختر يضرب بحر إيجة    3 أبراج تهرب من الحب.. هل أنت منهم؟    كيف تؤدى صلاة العيد؟.. عدد ركعاتها وتكبيراتها وخطواتها بالتفصيل    الصحة: فحص 17.8 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف عن الأمراض المزمنة    أجمل صور يوم عرفة.. لحظات تتجاوز الزمان والمكان    كل ما تريد معرفته عن جبل عرفات ويوم عرفة    مفاجأة.. ماسك طلب تمديد مهمته في البيت الأبيض وترامب رفض    قبل عيد الأضحى.. حملات تموينية بأسوان تسفر عن ضبط 156 مخالفة    مصرع عامل في حادث انقلاب دراجة نارية بالمنيا    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    أسعار البقوليات اليوم الخميس 5-6 -2025 في أسواق ومحال محافظة الدقهلية    موقع الدوري الأمريكي يحذر إنتر ميامي من خماسي الأهلي قبل مونديال الأندية    «مسجد نمرة».. منبر عرفات الذي بني في مكان خطبة الوداع    مسجد نمرة يستعد ل"خطبة عرفة"    أرخص 10 سيارات مستوردة إلى مصر بدون جمارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هناك مبالغة في سيطرة الحزب الوطني والإخوان علي الانتخابات التشريعية المقبلة‏
نشر في الأهرام المسائي يوم 03 - 03 - 2011

ما حدث في الخامس والعشرون من يناير أطلق عليه البعض ثورة والبعض قال احتجاج والبعض الآخر قال انتفاضة‏..‏ ما الوصف الذي يراه المفكر السياسي الدكتور أحمد كمال أبو المجد‏..‏ ؟
‏**‏ ما حدث هو ثورة بكل تأكيد‏,‏ فالثورة في جوهرها هي دعوة لإحداث تغيرات جذرية وهذا ينطبق تماما علي ما حدث فهو احتجاج شامل علي ما فعله النظام القديم وهذا ليس نظريا ولكنها نتائج قانونية بعيدة المدي تتعلق بالدستور‏.‏ فهذه ثورة ترتب عليها فقد النظام القديم لشرعيته‏.‏
‏*‏ لقد اعتبرتها ثورة‏,‏ إذن كل ثورة تأتي بدستور مؤقت يوضع لها خصيصا لحين استقرار البلاد‏..‏ برأيك لماذا لم يلجأ المجلس العسكري الحاكم أو حكومة تسيير الأعمال إلي وضع دستور مؤقت يضاف له وضع القوانين المراد تعديلها‏..‏ ؟
‏**‏ شخصيا‏..‏ كنت أتمني أن يصدر إعلان لوضع دستور مؤقت لسد الفراغ في هذه المرحلة ولنعرف من يحكم وكيف يحكم وما علاقته بسائر السلطات وما هي وسائله وما الذي بقي من الدستور ولم يسقط ليوضع في وثيقة تعد الساحة لوضع دستور جديد تنتخبه البلاد ولكن المسائل ينظر إليها بطرق مختلفة‏.‏
‏*‏ المعدل من الدستور ست مواد فقط وهناك‏34‏ مادة في الدستور المصري تجعل من رئيس الجمهورية الحاكم بأمره والمهيمن والمسيطر علي كل شيء‏..‏ ألا تتفق مع الرأي القائل أن مصر قد تكون معرضة لفرعون جديد في ظل الدستور الحالي المرقع‏.‏ ؟
‏**‏ فعلا هناك مواد عديدة تسمح بتركيز السلطة في يد رئيس الجمهورية وهو بشر يصيب ويخطئ وتركيز السلطة في يد واحدة مدخل لفساد كبير واستبداد‏,‏ فلابد وأن تصاغ هذه المواد مرة أخري ويحذف منها ما يلزم حذفه ولا نجعل سلطته مطلقة بهذا الشكل‏.‏ وعلي كل الدستور الذي سيوضع سوف يختار رجلا مقيدا أما بالدستور المؤقت الذي عالجنا فيه ست مواد أو سيكون قد وضع الدستور الجديد وهذا تعاقب زمني اضطراري
‏*‏ معني هذا أنك تؤيد النظام البرلماني في اختيار الرئيس وليس النظام الرئاسي‏..‏ ؟
‏**‏ بكل تأكيد‏..‏ فالنظام البرلماني يجعل رئيس الجمهورية يملك ولا يحكم ويضع توازنا بين السلطات بحيث يمكن للحكومة حل مجلس الشعب ويمكن لمجلس الشعب أن يسقط الوزارة‏,‏ فالنظام الرئاسي في بلد مثل مصر خطير لأنه يكبر من صلاحيات رئيس الجمهورية علي حساب السلطات الأخري ومصر من الناحية الفعلية وصلت لأن يكون دستورها الحقيقي مكونا من مادة واحدة وتجربتنا في ذلك خير دليل
‏*‏ لكل دستور فلسفته وتوجهاته‏..‏ وأي تعديل أو ترقيع في الدستور قد يؤثر في الفلسفة والتوجه العام فيه ولذلك يطالب البعض بضرورة وقف التعديل والسعي لعمل دستور كامل‏..‏ ما رأيك‏..‏ ؟
‏**‏ أنا أميل لذلك فالدستور وحدة عضوية وقد تكون هناك مادة من المواد التي تم تعديلها ولها انعكاس سلبي علي مادة أخري موجودة في الدستور وبالتالي كان يجب إلا نفكك هذه الوحدة العضوية وأن نحافظ عليها‏,‏ كما أن الحوادث السياسية الضخمة مثل الثورات تستدعي وضع دستور جديد‏.‏
‏*‏ البعض يفضل أن تسبق عملية الانتخابات التشريعية انتخابات رئيس الجمهورية والبعض الأخر يري العكس علي اعتبار أنه لابد وان يحلف الرئيس اليمين أمام المجلس التشريعي والبعض يقول يحلف أمام المحكمة الدستورية العليا‏,‏ مع أي الرأيين‏..‏ ؟
‏**‏ أفضل أن يحلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا لأنها هيئة قضائية مستقلة‏.‏
‏*‏ يري كثيرون أن في حال إجراء انتخابات تشريعية في الفترة المقبلة سيكون للحزب الوطني والأخوان المسلمين فيها دور كبير وحضور لافت لكل منهما باعتبار ما لديهما من أرضية سابقة وقد يكون ذلك قفزا علي منجزات ثورة‏25‏ يناير‏..‏ كيف تري مخرجا لهذا‏..‏ ؟
‏*‏ هناك مبالغة في الأمرين‏,‏ بالنسبة للحزب الوطني فالعاصفة الثورية قصفت علي الأقل بثمانين في المائة من فرصته فهم كانوا يقولون حزب الحكومة وحكومة الحزب أي أنه كان مفروضا عليهم‏.‏ إذن هذا الحزب ضرب في مقتل‏,‏ أما الأخوان فالصورة مختلفة بعض الشيء لأن الناس تعدهم يؤمنون بالعنف ويريدون الاستيلاء علي السلطة‏,‏ ولا أعتقد أن يحصلوا عي أزيد من الكراسي الذي حصلوا عليها في البرلمان الفائت‏,‏ هم حقيقة منظمون ويوظفون تنظيمهم ولكن لا أخشاهم لأن لديهم استعدادا أكثر من ذي قبل للاندماج الحقيقي في مجمل الحركة الوطنية
‏*‏ ما المواصفات التي تراها في رئيس مصر القادم وهل تفضله مدنيا أم عسكريا‏..‏؟
‏**‏ الحكم العسكري له سمات والحكم المدني له سمات ولكني أفضله مدنيا‏..‏ لأن الحكومة المدنية ارتباطها المباشر بالشعب يكون أهم وأدق والعسكري يتسم بالانضباط ولكنه ليس القيمة الوحيدة فنحن نريد المزيد من الحرية‏.‏
‏*‏ القضاة يطالبون بالفصل بين السلطات إلا أن الواضح الحكومة ستسير علي نفس المنهج القديم‏..‏ من وجهه نظرك لماذا أبقت حكومة تسيير الأعمال علي وزير العدل بالرغم من حل مجلسي الشعب والشوري الذي ثبت تزويرهما في عهده‏..‏ ؟
‏**‏ هذا سؤال محير وأنا أضم صوتي لصوتك‏..‏ فمأخوذ علي وزير العدل أنه ساعد فيما يسمي بعمليات تزوير الانتخابات وإذا ثبت هذا يستحق العزل فما بعد‏25‏ يناير غير ما قبله
‏*‏ قال المستشار هشام البسطاويسي أن النظام القديم كان أحيانا يخطئ ويأتي بكفاءات تستحق أن نحافظ عليها في مكانها‏..‏ هل توافقه الرأي أم لابد من التخلص وجذريا من كل الأنظمة القديمة‏.‏؟
‏**‏ الصعوبة الفعلية في مواجهة الانفعال الشعبي الجماعي قد نضحي بكفاءات وهذا حقيقي ومنهم من لم نجد مثله مرة أخري‏..‏ لكن ومن حق الشعب أن يطمئن‏..‏ الموقف حرج للغاية وقد واجه ذلك القائمون علي تشكيل الحكومة الجديدة إذ كان هناك صعوبة بالغة في تشكيلها‏..‏الكل لا يريد الآن مناصب خوفا من المصير الذي واجهه الوزراء السابقون
‏*‏ ما تفسيرك لتعيين نائب لرئيس الوزراء الحالي‏,‏ هل يرجع ذلك لأرضاء الثوار أم للحد من صلاحيات رئيس الوزراء‏.‏ ؟
‏**‏ مسألة الحد‏..‏ لا أعتقد فالأعباء كثيرة وتوزيعها وارد ولكن الناقص في هذه الصورة هو تحديد اختصاصات نائب رئيس الوزراء‏..‏ أرجو أن يصدر بها بيان ليعرفها هو ونعرفها نحن‏,‏ وعموما لا توجد غضاضة أبدا في تعيين نائب لرئيس الحكومة لأن اختصاصات الوزارة في هذه الأزمة كبيرة والشئون الخارجية وحدها تحتاج لنائب رئيس حكومة‏.‏
‏*‏ مصر مليئة بالكفاءات القادرة في هذه المرحلة علي تولي مسئولية رئيس الحكومة برأيك لماذا الإصرار علي أحمد شفيق رغم المطالبات المليونية بإقصائه‏..‏ ؟
‏**‏ هذه المطالبات لم نحصرها لنقول عنها مليونية‏..‏ وحجتهم فيها أنه كان عضوا في الوزارة التي يرأسها أحمد نظيف‏.‏
‏*‏ حتي لو لم نختلف عليه كرئيس وزارة يستحق ونزيه وإذا وضعنا العواطف جانيا ألا تعتقد أن مصلحة مصر أكبر من الأشخاص‏..‏ ؟
‏**‏ أكيد‏..‏ لابد وأن تعلو مصلحة مصر علي الأجندات الخاصة ويجب أن نتعود علي ذلك فشخصنه الأمور مدخل لفساد عظيم‏,‏ وعلي كل يطلب ذلك من المجلس العسكري رغم أنني أراه طلبا متعجلا‏.‏
‏*‏ أعلن أحمد شفيق رئيس حكومة تسيير الأعمال اتصاله بالرئيس مبارك للاطمئنان عليه الا يعتبر ذلك قصورا سياسيا منه في ظل الثورة والموقف الخطير التي تعيشه مصر‏..‏؟
‏*‏ لا اعتقد ذلك فهناك بعد إنساني فهو رجل عمل مع الرئيس مبارك لسنوات طوال ولا استطيع أن أطلب منه عدم الاطمئنان عليه‏,‏ هناك أشياء عديدة تدخل في الأمر مثل الرجولة والشهامة والإنسانية‏.‏
‏*‏ ذكر هيكل أن شرم الشيخ بؤرة خطيرة يجب اقتلاعها‏..‏ هل تتفق معه في هذا أم تختلف‏..‏ ؟
‏**‏ هو يقصد طالما الرئيس السابق حسني مبارك هناك سيلتف حوله أقوام ويتدخل بشكل أو بأخر في سير السياق السياسي‏,‏ وهنا يجب الاطمئنان أن شرم الشيخ ليست إلا منتجعا للإقامة وليست لممارسة السلطة ومن حق الرجل أن يعيش في سلام‏.‏
‏*‏ قلت من قبل أن أصابع أجنبية كانت وراء تدمير كنيسة القديسين بالإسكندرية بينما أشارت أصابع الاتهام إلي وزير الداخلية السابق حبيب العادلي لإثارة الفتنة الطائفية‏..‏ هل مازلت عند رأيك حتي الآن‏..‏ ؟
‏**‏ أشارت أصابع الاتهام‏..‏ لا تجوز في القانون‏..‏ لابد من تحقيق تجمع فيه الأدلة لتؤكد الاتهام ومن المؤكد أن هذا الأمر لن يمر دون تحقيق‏*‏ هل تعتقد في ظل العواطف والدعوات لتقدير دور الرئيس السابق حسني مبارك أن يقدم لمحاكمة علنية إذا ثبت بالفعل أنه أغتصب المليارات التي أعلن أن بعضها مجمد‏..‏ ؟
‏**‏ أتمني أن تكون التهمة مبالغا فيها لأن أحزاننا كثرت وسيئاتنا كثرت‏,‏ أما إذا ثبت عليه ذلك فلا أحد فوق المساءلة‏.‏ وكلما ارتفع الإنسان في حجم سلطته زادت مسئولياته‏.‏
‏*‏ كنت وزيرا للإعلام‏..‏ والآن ليس هناك وزارة إعلام‏..‏ من يمثل الدولة إعلاميا وهل هناك متغيرات جديدة وكيف تراها‏..‏ ؟
‏**‏ كل من لديه أداة إعلامية صحفي أو مذيع أو معلق أو غير ذلك هو يعمل للدولة‏..‏ والدولة هنا تعني المجتمع‏,‏ وسمعة وكرامة مصر ومصالحها الاقتصادية وتقديم مصر علي كل شيء ولكن من خلال الكلمة الأمينة الصادقة من خلال ارض مهنية عالية المستوي وحتي ننسق بين هذه الجهات نحتاج إلي هيئة مثل اتحاد الإذاعة والتليفزيون وليس إلي وزارة تجلب معها المركزية الشديدة‏,‏ دعونا نجرب بدون وزير اعلام وإذا ثبت العكس نعود‏.‏
‏*‏ ال بي بي سي في بريطانيا رغم أنها هيئة وليست وزارة إلا أنها وبالنهاية تمثل توجهات الدولة البريطانية‏..‏ أي أنها وزارة ولكنها بمسمي أخر‏..‏ متي نصل نحن لهذا الوعي بحيث لا يشعر المشاهد أن الدولة توجه الإعلام‏..‏؟
‏**‏ العمل الوطني يحتاج لنية‏..‏ الإعلام مفروض له دور تنويري ودور كاشف للناس ونحن نري المذيع في أمريكا وانجلترا يعادل مائتي وزير لأنه اجتهد وأطلع الناس علي ما لا يعرفونه وهناك فرق بين رجل الأعلام ومدير العلاقات العامة‏..‏
‏*‏ كيف تري الهبات الثورية في العديد من الدول العربية وهل هذه ظاهرة تخدم الديمقراطية في المستقبل أم ماذا تراها‏.‏ ؟
‏**‏ هناك أوضاع مشتركة‏..‏ تهميش الشعوب وغياب العدالة الاجتماعية وحكام حولوا بلادهم لبئر يغرفون منها جعلهم يسألون أين نحن من هذا كله‏,‏ الظروف مشتركة ولا نستبعد أيضا تدخل أياد خارجية خاصة وأن السنوات الأخيرة هي سنوات البحث عن السلام العربي الإسرائيلي وتفكيك الدول العربية أعظم مكاسبهم‏..‏ وبما أننا في عصر القنوات المفتوحة فهذا يسهل من انتقال الظاهرة في لمح البصر
‏*‏ تعيش الآن إسرائيل في خوف وقلق ولهذا رفعت من ميزانية دفاعها لتواجه التطورات الموجودة في العالم العربي‏..‏ هل هذه التطورات ستجعلها قابعة داخل حدودها أم يمكن لها أن تخرج لبعض المواجهات في العديد من المناطق العربية‏..‏؟
‏**‏ القلق من وجه النظر الإسرائيلية مشروع لسببين‏..‏ قيام أنظمة ديمقراطية تؤيدها شعوبها تمثل قوة لهذه الأنظمة وتأتي هذه القوة علي حساب القوة الإسرائيلية وتصبح دولا قوية رافضة للتعامل مع إسرائيل ولكن القلق الأكبر سيكون من مصر لأنه كتب عليها أن تكون رائدة فإذا استقام أمرها وصلحت أحوالها تمثل خطرا أكبر علي إسرائيل
‏*‏ بم تفسر الموقف المصري الجديد من إيران وهل في ذلك تطور سياسي يخدم البلدين وما هو أثر ذلك علي الموقف المصري الإسرائيلي‏..‏؟
‏**‏ شخصيا لم يكن يعجبني موقف مصر من إيران‏..‏ حصل تضخيم المستفيد منه هو الولايات المتحدة وإسرائيل‏.‏ وبرأيي النفوذ الإيراني أمر يمكن توظيفه لصالح القوة العربية ومصر بالذات تأثير ذلك علي الموقف المصري الإسرائيلي أعتقد إسرائيل تحسب لمصر ألف حساب بعد ذلك وأتذكر عندما ذهبت إلي إيران وقابلت خاتمي وسألته متي تتحسن العلاقات المصرية الإيرانية قال ريح دماغك هناك من لا يريد أن تعود العلاقات المصرية الإيرانية إلي القوة لأنه ضد مصلحتها‏.‏
‏*‏ هل يتحمل الفكر القومي العربي ظهور النزعات الانفصالية في بعض الدول العربية‏..‏ ؟
‏**‏ للأسف الشديد الفكر القومي العربي أخفق وغلبته القطرية التي استولت علي الساحة‏.‏ كل دويلة تكفر بالقومية والجامعة العربية شبح ولم تفعل شيئا وكلما دخلت أمة لعنتها‏,‏ لأسف الشديد دعاة القومية يئسوا‏.‏
‏*‏ هناك من يطالب بإلغاء المادة الثانية للدستور‏..‏ ما رأيك في ذلك وماذا تقول لهم‏..‏ ؟
‏**‏ لا أقبل هذا مطلقا‏,‏ وأحب أن أنبه إلي أن الذين يطالبون بهذا من المؤكد لديهم هواجس يريدون التخلص منها‏,‏ فهذه المادة في رأيي لم تحرم أحد من حقه ولم تمنع المشرع من اقتباس أي تشريع يراه مناسبا من مصادر أجنبية وأندهش كيف يرفع البعض هذا الشعار غافلين غفلة عظمي عن الآثار السيئة جدا التي تترتب علي إلغائها‏,‏ هذا خط أحمر لا يحسن الاقتراب منه في هذه اللحظة بالذات والحوار حول المسائل الأيدلوجية والفكرية مطروح ولكن ليس الآن فلنؤجل هذه المناقشات لحين استقرار الوضع فمن يطلب ذلك الآن أحمق ولا يعرف رد فعل ذلك علي المسلمين‏.‏
‏*‏ موقف منظمات حقوق الإنسان مما يحدث الآن علي الساحة العربية لاستخدام بعض الرؤساء والملوك لأسلوب القتل والقمع والتشريد لشعوبهم‏..‏ كيف تراه‏..‏ ؟
‏**‏ أكثر منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي هي أشباح ليقول الحكام أن لدينا منظمات ترعي حقوق الإنسان‏,‏ فدورها لا يتناسب مع الضجة التي حولها‏,‏ المجلس القومي في فترته الأولي أدي واجبه أداء كاملا وكانت تقاريره تعكس النقد الموضوعي لمنظمات حقوق الإنسان في مصر وتشيد بالشيء إذا وقع وتستنكره إذا لم يقع ولكن بالنهاية غضبت الحكومة منا غضبا شديدا‏.‏
‏*‏ قال الرئيس الفرنسي ساركوزي ما يحدث بليبيا ليس شأنا داخليا بل شأن خارجي لارتباطه بحقوق الإنسان‏..‏ ما رأيك في هذا و فيما يحدث علي الساحة الليبية الآن‏..‏ ؟
‏**‏ طبعا‏..‏ هذه جرائم ضد الإنسانية وضد العروبة وضد الإسلام والمنطق والثورة الليبية تراكمات لحكم فاسد استبدادي منذ اليوم الأول وعلي القذافي أن يرحل حقنا للدماء فأي حاكم حريص علي شعبه لابد وأن يرحل إذا طلب منه ذلك‏.‏
‏*‏ طلب عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا لدي الأمم المتحدة فرض الحماية الدولية علي ليبيا الا يمثل ذلك خطرا ليبيا كما حدث بالعراق وهل يؤثر ذلك علي مصر‏..‏ ؟
‏**‏ تأثير علي مصر لا أظن‏..‏ وتأثير علي ليبيا فرض لن يتم أيضا‏,‏ اعتقد المسألة تتطور بسرعة والخناق يضيق علي القذافي وأنه خلال أيام سيرحل لأن كل تصعيد يزيد من عدد الضحايا ويزيد من مبررات الرحيل وهذا سيناريو متكرر دائما‏.‏
‏*‏ ما رأيك في النزعات الانفصالية التي تحدث الآن في بعض الدول العربية‏,‏ البعض يقول سببها النظام التعسفي والبعض يري انها مؤامرة خارجية هيأتها النزعات الداخلية كيف تراه وهل من المعقول أن يتآمر النظام العربي علي نفسه‏..‏ ؟
‏**‏ الانفصال طبيعي أن يقع في عالم عربي نظمة مقصرة في توجيه الطاقة للتحديات الأساسية‏.‏ ولابد وأن نعرف أن الجهود الإسرائيلية في أفريقيا معلنة وبشكل واضح طوال الوقت ونحن لا نري ولا نريد أن نري لدينا عمي بصيرة ولا نحب قراءة التاريخ‏,‏ لقد شغلنا عن مشكلة مياه النيل وشغلنا عن دور مصر في إفريقيا والعالم العربي والإسلامي وعلي الساحة الدولية‏,‏ فليست هذه مصر التي نحب أن تكون‏,‏ مصر صاحبة الإنجازات الكبيرة والتاريخ العريق‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.