استمعت لجنة السياحة بمجلس النواب، أمس، إلى مشكلات عدد من أصحاب الشركات السياحية، الذين طالبوا البرلمان بوضع خطة تشريعية للنهوض بالقطاع، وتفعيل أدوات الرقابة على المسئولين بوزارة السياحة، لمواجهة احتكار أصحاب الشركات الكبري، وإلغاء نظام «قرعة الحج» المطبق منذ 4 سنوات. وطالب ثروت عجمى (صاحب شركة سياحة)، بضرورة مواجهة «السماسرة»، الذين يتحكمون فى موسم الحج، لافتا إلى أن مبادرة «تحيا مصر» لتنشيط السياحة، لم يستفد منها سوى 7 شركات كبري، موجها حديثه للنواب «إذا لم تتحركوا ضد هذا الفساد، سأتقدم ببلاغ إلى النائب العام». فيما قال عادل ناجى (صاحب شركة سياحة)، إن نظام القرعة فى الحج أثبت فشله منذ تطبيقه، حيث بلغت الاخترقات فى عامه الأول 20%، ووصلت إلى 60% فى السنة الماضية، بعد سرقة «سيستم» القرعة، والتلاعب فى أرقام الجوازات، بحد قوله. بدوره، قال عادل شعبان (صاحب شركة سياحة)، إن نشاط 90% من شركات السياحة متوقف عن العمل، ما يؤثر سلبا على نحو 3 ملايين مصرى يعملون بالقطاع «لا يقفون فى أى ميدان للمطالبة بحقوقهم، ولا يصل صوتهم إلى أحد». وقال أشرف عزت، (صاحب شركة سياحة)، إن السبب وراء تحول نظام الحج من الحصص إلى القرعة يعود إلى عهد فترة حكم الإخوان، حيث اصطحب القيادى بالجماعة صفوت حجازى أحد أصحاب الشركات إلى رئيس الوزراء من أجل إنشاء هيئة عليا للحج، بحيث يتولى رئاستها. وتضامن النائب رشاد شكرى مع أصحاب الشركات، داعيا إلى إلغاء نظام القرعة فى موسم الحج، قائلا إنه «غطاء لكثير من الشركات السياحية فى التستر على الفساد، وخضوعه للوساطة والمحسوبية من قبل القائمين على وزارة السياحة». من جانبها، طالبت النائبة سحر طلعت مصطفي، رئيس اللجنة، أصحاب الشركات بتقديم مستندات رسمية بشأن اتهاماتهم للوزارة فى مجال السياحة الدينية، حتى يمكن لمجلس النواب استخدام أدواته الرقابية لمساءلة المسئولين بالوزارة. وكانت النائبة زينب سالم، أمين سر اللجنة، قد اتهمت مسئولى وزارة السياحة، بمسئولية «انتشار الجلاليب والحلل فى كل المدن السياحية، وعلى رأسها شرم الشيخ»، قائلة إن «المدن السياحية فى دول العالم بها معايير لابد من اتباعها»، وإن «ما يحدث يعيب سمعة مصر الخارجية». وأيدها النائب عمرو صدقي، وكيل اللجنة، قائلا: «مش مقبول نلاقى جلاليب على شواطئ شرم الشيخ، ونحن نريد تحسين صورتنا أمام العالم». إلا أن أحمد محمد، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، قال معقبا: «دول أهالينا، والسياحة حق لكل مواطن»، فرد صدقى محتدا: «روحوا الإسكندرية، وشوفوا المهازل، إزاى البلاجات تبقى مليانة حلل وملايات، وناس ماشية بالفانلة الداخلية». وقالت النائبة إيفلين متي: «كنا فى شرم الشيخ، ومش عارفين نقعد بالمايوهات، المصريين بيبصوا علينا.. وبطلنا نروح إسكندرية»، داعية إلى تدشين حملات توعية بالتنسيق بين وزارات الإعلام، والتعليم، والثقافة، والسياحة. وتضامن محمد سامي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، مع النواب، قائلا: «لا يصح أن يتواجد المواطنون بالجلباب أمام الشواطئ أو حمامات السباحة، فالعالم ينتقدنا بسبب تلك التصرفات البسيطة، التى تُسيء لصورتنا».