وصفت الخبيرة السياحية نورا على، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، بيان الحكومة الخاص بالسياحة والذى عرض على مجلس النواب مؤخراً بالضعيف والمحبط والمخيب لآمال القطاع السياحى. وأعربت نورا على فى حوارها مع «دنيا السياحة» عن أسفها أن يكون هدف الحكومة الآن الوصول إلى 9 ملايين سائح فى الوقت الذى حققت فيه السياحة 14٫5 مليون سائح عام 2010 فهذه مصيبة كبيرة على حد تعبيرها مؤكدة أن البيان أصاب القطاع السياحى بالصدمة والإحباط فهل المطلوب زيادة أعداد السائحين أم تخفيضها؟ شىء مؤسف ومحزن وكنا نأمل أن يكون لدى الحكومة خطط طموحة أكثر مما أعلنته وما تهدف إليه من سياحيين أكبر مما أعلنته الحكومة فى بيانها. وحول رؤيتها لمشاكل السياحة الآن.. قالت: لا توجد سياحة ولا حجوزات وبالتالى لا توجد مشاكل، ومطلوب إعطاء فرص للوزير الجديد ليطرح لنا خطته وأفكاره لكيفية استعادة وعودة السياحة مرة أخرى. مطلوب بث رسائل للأفراد وعن وجهة نظرها للخطط التى يمكن بها استعادة السياحة بها قالت: من وجهة نظرى المفتاح الوحيد لإعادة الطلب على المقصد المصرى هو تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج بعدم الحديث مع منظمى الرحلات ولكن عن طريق بث رسائل موجهة للأفراد فى الدول المختلفة من خلال رسائل عن طريق الراديو والتليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعى وعن طريق إجراء مسابقات مثلاً وتوجيه دعوات لصحفيين أجانب متخصصين فى السياحة للقيام برحلات إلى مصر ليعودوا ويكتبوا عما شاهدوه إلى جانب الاستعانة بمشاهير العالم لزيارة مصر كما فعل الطيران التركى عندما استعان باثنين من المشاهير مثل «ميسى ودروجبا» واستغلوهما فى إعلانات الطيران التركى وأقصد بذلك أن نبحث عن أفكار جديدة لا يهمنى المشاهير المصريون مع احترامى لهم ولكن الاستعانة بمشاهير عالميين معروفين ومطلوبين اليوم.. ومن الممكن أيضاً إجراء مسابقات فى الخارج، خاصة للمدارس والجامعات ومن يتفوق فى المسابقة يفوز برحلة لزيارة مصر ليتعرف عليها وعلى معالمها فالطفل هو الذى يحدد لأسرته المقصد الذى يرغب فى زيارته. دعم شركات الطيران وليس منظمى الرحلات وعن المطلوب من وزارة السياحة الآن قالت: على وزارة السياحة الآن أن تنحى جانباً الروتين وتبدأ تتعامل مع الأحداث بطريقة علمية لا تخاف الرقابة وتخصص ميزانية مفتوحة بقوانين تواكب العصر بدون خوف بعد أن أصبح الجميع يداه مرتعشتان خوفاً من ارتداء الترنج الأبيض أو الأزرق. وأطالب الوزارة بعدم دعم الشركات التى تبيع مصر بأرخص الأسعار فلا يعقل أن يتم دعم شركة وتبيع رحلة لمدة أسبوع شاملة تذكرة الطيران والإقامة والوجبات الثلاثة ب199 يورو فكيف أدعم شركة تهبط بمستوى المقصد المصرى ولكن مطلوب دعم الشركات المحترمة التى تفهم جيداً كيفية تسويق مصر بأسعار جيدة إلى جانب مطلوب من الوزارة بدء تطبيق قواعد NN لتصنيف الفنادق بعد أن أصبحت فى حالة لا يرثى لها وحالة عودة السياحة ستكون الكارثة فى الفنادق. وطالبت نائب رئيس غرفة السياحة بضرورة الاهتمام بالطيران لأن بدونه لن يأتى سائح واحد، فبدلاً من دعم منظمى الرحلات الأهم دعم شركات الطيران لتخفيض سعر التذكرة لتصبح جاذبة للسفر ويكون هناك طلب على مصر. وطالبت نورا على الوزارة بضرورة التفرقة والفصل بين الشركات التى تجلب سياحة لمصر والشركات الطاردة للعملة مثل شركات الحج والعمرة فصعب المقارنة بين هذه الشركات فأنا شركة تساهم فى الدخل القومى بالعملة الأجنبية وشركات الحج والعمرة مصدرة للعملة، وعلى وزير السياحة مطالبة مجلس الشعب بتشريع للتفرقة بين الاثنتين وإلا ما الداعى لوجود هذا المجلس، وأكدت ضرورة تغيير منظومة التأمين على السائح من خلال الشركة الجالبة حيث يتم التأمين على السائح من الشركة المصرية من الألف إلى الياء منذ دخوله البلد حتى مغادرته. سياحة الأفراد والحوافز والمؤتمرات واليخوت وعن جدية المشاركة فى المعارض الدولية فى الفترة الحالية قالت من المؤكد مجدية للتواجد حتى لا يختفى اسم مصر من الساحة الدولية السياحية فالتواجد مهم مشيرة إلى أنه مطلوب فى الفترة الحالية فى ظل ما تمر به السياحة أن نبدأ البحث عن سائح المؤتمرات بالمشاركة فى المعارض غير التقليدية لأن سياحة المؤتمرات أعلى من مستوى السائح العادى وكذلك معارض اليخوت فعلينا أن نبدأ نطور من الأنماط السياحية ونبحث عن بلاد جديدة من الضرورى الاهتمام بسياحة الحوافز والمؤتمرات وهذا الوقت مناسب جداً لنبدأ ونمهد الطريق لمثل هذه الأنماط ونبدأ من الآن التسويق لعام 2018/2019 لسياحة الحوافز والمؤتمرات ولا يقتصر تفكيرنا على الشارتر فأحياناً كثيرة سياحة الأفراد يكون دخلها أعلى من سياحة الشارتر لأن هذا النوع يتطلب خدمات خاصة مستعد للدفع فلماذا نظل محلك سر حول الشارتر فلنتجه لسياحة الأفراد الأغنياء مثل البوتيك اوتيل مثل الموجود فى الفيوم فهناك ثمانية أجنحة تبيع بأسعار جيدة جداً وهناك أيضاً بوتيك فى الصحراء الغربية، لنبدأ تنوعاً من السياحة يخوت والحوافز والمؤتمرات فلماذا لا نبدأ التسويق للمقصد على أنه مقصد ثرى وليس رخيصاً فالكيف أهم من الكم. الإنفاق مطلوب فى حالة عدم التعافى أو المرض وبسؤالها عن الإنفاق على المعارض هل يتم ترشيده أم زيادته؟ قالت عندما تكون البلد عليها طلب كبير نقلل الإنفاق أما فى حالة إذا كان لا يوجد طلب فمطلوب زيارة الإنفاق حتى يكون هناك طلب وعندما يباع المنتج بشكل جيد فلا داعى للإنفاق على الدعاية لكن فى حالة عدم التعافى أو المرض مطلوب الترويج له. مبادرات هيئة تنشيط السياحة تهريج وعن رأيها فى مبادرة «مصر فى قلوبنا» قالت أنا آسفة هذه الحملة موجهة للمصريين فقط ومع احترامى لوجودهم ولكن لن تقوم السياحة بهم لأنهم سياحة الإجازات، سياحة موسمية شهر فى السنة فهل نغلق باقى السنة فى انتظارهم والغريب هل أوجه تنشيط السياحة المصرية للمقاصد المصرية؟ هذا نوع من التهريج فأصبحت أرى أشكالاً للترويج السياحى غريبة جداً مرة مصر فى قلوبنا ومن قبلها أطول كيكة فى العالم حقيقى تهريج رخيص وغير منظم لهيئة تنشيط السياحة وخسارة كبيرة ما ينفق من أموال، والغريب أننى علمت أن الشركات التى شاركت فى المبادرة لم تحصل على حقوقها من الوزارة حتى الآن. فكر جديد وحول رأيها فى دور مكاتب التنشيط فى الخارج قالت هناك مكاتب ضعيفة جداً ومكاتب تعمل بشكل جيد وهناك مكاتب فى بلاد الموضوع بالنسبة لهم فسحة المفروض اختيار مديرى المكاتب يتم على الفرازة لأن مدير المكتب هو سفير للسياحة مطلوب منه الضمير فى عمله، وأؤكد أن المكاتب الضعيفة سببها اللجنة التى قامت باختيارهم وعدم وجودهم أفضل فبلد مثل دبى تحقق 11 مليون سائح ولا يوجد لها سوى أربعة مكاتب خارجية والباقى تعاقدات مع شركات للتنشيط ونحن لسنا فى حاجة للكم الهائل من المكاتب الخارجية محتاجون إلى فكر خارج الصندوق. وتضيف قائلة: الحقيقة نحن لسنا فى حاجة لوزارة سياحة بكل الجيوش من الأعداد الموجودة بها نحن محتاجون هيئة لتنشيط السياحة تضم 50 شاباً وفتاة يجيدون اللغات على أعلى مستوى ويساهمون فى التنشيط فبلد مثل دبى لا توجد بها وزارة وعمل بنظام جيد وعلى سبيل المثال تراخيص شركات السياحة يحدد كل سنة مبلغ 17 ألف درهم أى حوالى 38 ألف جنيه تسدد كل سنة وتستفيد منها الدولة من لا يعمل يخرج من السوق مطلوب أن نفكر ونضع ذلك فى الاعتبار ولا يكون الترخيص مدى الحياة!! ترويج الفنادق العائمة «تعال ببلاش» وعن وضع الفنادق العائمة قالت: من أسوأ إلى أسوأ ولا يوجد طلب عليها والأسعار متدنية جداً والمستوى منخفض وأصحابها لا يملكون الإنفاق عليها إلى جانب ما يواجهونه من الدفاع المدنى والاشتراطات الأمنية فلدينا ما يقرب من 300 فندق عائم لا يعمل سوى 50 فندقاً وبأسعار متدنية تتراوح ما بين 10 دولارات و30 دولاراً وهناك رحلات ببلاش تعتمد على بيع الغذاء والعشاء وزيارة المزارات وإعلانها «تعال ببلاش». وزارة الاستثمار لم تنفذ وعودها فهربت الاستثمارات وعن الاستثمارات قالت: الاستثمارات هربت من مصر ووزارة الاستثمار لم تحقق ما وعدت به فى مؤتمر شرم الشيخ فالناس أصابها الخوف ولكن الاستثمارات لن تعود إلا بالثقة وعودة الأمن وتدفق السياحة مؤكدة على أمن جميع المطارات المصرية وفى ظل استمرار اعتراض الغرب على طرق تأمين المطارات لن تأتى أى سياحة من روسيا وإنجلترا، وأنا مع وجود شركة أجنبية للتعليم والمراقبة وتنفيذ ما تراه دون أن يكون لها أية معلومات تمس سياسة وسيادة الدولة.