أكد التقرير السنوي للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات الذي أطلقه مركز معلومات الاممالمتحدة بالقاهرة أمس ان وضع الفساد يجب ان يعطي المزيد من الاولوية في جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات. وأكد حميد قدسي رئيس الهيئة خلال التقرير انه مامن شيء يضعف الجهود الامنية للحد من تجارة المخدرات غير المشروعة مثل نجاح التنظيمات الاجرامية في محاولاتها الرامية لترهيب الموظفين العموميين وافسادهم. ويشير التقرير الي ان الارباح الكبيرة المتحصل عليها في أسواق المخدرات غير المشروعة تفوق في أحيان كثيرة الموارد المالية للمؤسسات الحكومية مما يشكل تهديدا حقيقيا لأمن الناس وللامن الدولي. ويوضح التقرير ان الادلة تشير الي ان معظم المنظمات الاجرامية تلجأ للعنف او الفساد علي نحو استراتيجي ومنهجي لضمان تدفق المخدرات غير المشروعة دون عائق ويلاحظ التقرير ان ما لاتستطيع تلك المنظمات بلوغه عن طريق الرشوة فإنها تتمكن من بلوغه عن طريق العنف والترويع ولذا فان المناطق التي تكثر فيها انشطة الاتجار بالمخدرات كثيرا ماينشر فيها العنف والفساد علي نطاق واسع. ومن جانبه قال ليف بلاستيني نائب الممثل الاقليمي لمكتب مكافحة المخدرات والجريمة ان معظم دول المنطقة وقعوا علي اتفاقية الاممالمتحدة لمكافحة ترويج المخدرات ومن خلالها تقوم الحكومات بأنشطة جيدة ذات فائدة في هذا المجال لحظر الاتجار في المنطقة الي جانب رفع الوعي لدي المواطنين بخطورة المخدرات. وقال ليف ان من اهم الاشياء التي ركز عليها التقرير قضية الفساد والجهود المبذولة علي المستوي العالمي للقضاء علي المشكلات المتعلقة بخطر الاتجار في المخدرات حيث اصبح الفساد المرتبط بالاتجار في انتشار وازدياد مستمر. ومن جانبها قالت د. خولة مطر مديرة مركز معلومات الاممالمتحدة بالقاهرة ان التقرير يتحدث عن الفساد وهو اساس لقيام الثورات الحالية في شمال افريقيا والفساد يطرح اسئلة عديدة عن ضرورة عدالة التوزيع وتطور الدول العربية. وأضافت د. خوله ان علاقة المخدرات بالفساد قوية في الدول ذات الاقتصاد الضعيف وان هناك العديد من عقاقير تخفيف الآلام ترتبط بالمخدرات في الدولي العربية. ومن جانبه قال العميد جمال فاروق مدير ادارة التعاون الدولي التابعة لمكتب مكافحة الاتجار بالمخدرات بوزارة الداخلية ان التقرير ذكر في صفحة73 ان نباتات القنب زادت زراعتها في شبه جزيرة سيناء وهذه حقيقة حيث بعد البانجو والماريجوانا والحشيش نبات القنب. وأكد ان مصر لا يتم فيها تصنيع للحشيش نهائيا حيث يأتي الينا من الغرب الافريقي. وأشار الي ان مكتب المكافحة تمكن من ضبط5.5 طن حشيش عام2008 ثم زاد الي11.5 طن في2009 ثم15 طنا في2010.