أمر محمد العوضي رئيس النيابة الكلية بالإسماعيلية حبس عنصرين خطرين من تشكيل عصابة أبو غنام بعد مقتل زعيمهما في معركة تبادلوا فيها الرصاص الحي مع رجال الشرطة15 يوما علي ذمة التحقيق وإسناد تهم الاتجار في المواد المخدرة والأسلحة والذخيرة والسطو المسلح ومقاومة السلطات لهما. وكان المدعو محمد الشهير بلقب أبو غنام الذي ينتمي لقبيلة بدوية لها سمعتها الطيبة يسلك طريق الحرام لجمع المال بأي وسيلة ممكنة وراح يتقرب لأرباب السوابق للعمل معهم في مجال السرقة بالإكراه والذي يعتمد علي تثبيت أصحاب السيارات الملاكي والأجرة والنقل في الطرق الزراعية والصحراوية والدخول معهم في مفاوضات من أجل منحهم مركباتهم مقابل سداد فدية حسب حالة ونوعية السيارة التي قاموا بالسطو عليها وقد ذاع صيته بشكل لافت للنظر وسقط في قبضة الأجهزة الأمنية وقضي فترة زمنية داخل السجن وبعد خروجه منها دعا شقيقه الأصغر إبراهيم وصديقه محمد لتكوين تشكيل عصابي تخصص في ترويج الهيروين الوارد من الحدود الشرقية للبلاد وإعادة بيعه في وكر السحر والجمال الذي يقع علي مقربة من حدود مدينة العاشر من رمضان بنظام الجملة فضلا عن استهدافهم للسيارات للحصول علي مقابل مالي لإعادتها لأصحابها وبيع الأسلحة الآلية وطلقات الرصاص وحقق الجناة أرباح مالية طائلة تخطت حاجز الملايين من الجنيهات ونظرا لخطورتهم الشديدة وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من البحث والتحري الوصول لمقر إقامتهم وعند مداهمته قام زعيم العصابة بإطلاق وابل من النيران لمدة20 دقيقة عليهم وانتهت المعركة بمصرعه والقبض علي شريكيه شقيقه الأصغر وصديقه وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما عن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتجمع داخلها العناصر الإجرامية الخطرة التي تمارس نشاط الاتجار في المخدرات بالجملة والقطاعي بين المدمنين ولصوص السيارات علي الطرقات العامة ومروجي الأسلحة والذخيرة والمطلوب الإمساك بهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم لحماية المجتمع المحيط بهم من شرورهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمود فاروق رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدمين حسام حسن مفتش المباحث الجنائية وأحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود حسن رئيس مباحث التل ومعاونوه النقباء سليمان عيسي وأدهم الغزالي وأحمد هنداوي ومحمود بهلول ودلت تحرياتهم غنام30 سنة عاطل مقيم في زرزارة مسجل شقي خطر سرقات بالإكراه اتفق مع شقيقه إبراهيم25 سنة عاطل يسكن في ذات المكان وصديقه محمد الشهير بلقب حمودة30 سنة عاطل مقيم في أبو حماد شرقية علي تكوين تشكيل عصابي للاتجار في المخدرات والأسلحة والذخائر والسطو علي السيارات وأضافت التحريات أن الجناة اتخذوا من فيلا داخل مزرعة في نطاق منطقة السحر والجمال وكرا لهم لاستقبال زبائنهم الراغبين في شراء الهيروين الخام والبنادق الآلية وطلقات الرصاص فضلا عن إخفاء المركبات المسروقة حتي يتم التفاوض علي تسليمها لأصحابها عقب سداد الفدية وأشارت إلي أن عصابة أبو غنام استعانت بالناضورجية حتي ينقلوا إليهم أي تحركات غير طبيعية من حولهم للهرب وقت اللزوم في حالة المداهمات الأمنية التي يتعرضوا لها من وقت لآخر وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط العصابة وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة في محيط محل تواجدهم بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليهم بصحبة قوات قتالية من الأمن المركزي وداهموا وكرهم ودارت معركة ساخنة بالرصاص بين ضباط المباحث والجناة انتهت بسقوط زعيم العصابة صريعا والقبض علي شقيقه الأصغر وصديقهما محمد الشهير بلقب حمودة وبتفتيشهما عثروا علي السيارتين رقمي63388 ملاكي الإسماعيلية و137 ر.ع.ص وبندقيتين عيار7.6239 و7.6251 و6 خزائن و600 طلقة رصاص و50 جرام هيروين ومبلغ مالي و5 هواتف تستخدم في اتصالاتهم مع عملائهم وتم اصطحاب المتهمين وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات واعترفا بحيازته للمضبوطات والاتهامات الموجهة لهما بالاتجار في المواد المخدرة وسرقة السيارات بالإكراه وبيع الأسلحة النارية والذخيرة وبعرضهما علي رئيس النيابة الكلية أصدر قراره المتقدم وصرح بدفن جثة القتيل وتسليمه لذويه.