المدعو محمود الشهير بلقب فارس ينتمي لقبيلة بدوية يتميز أبناؤها بعلاقات حميدة مع جيرانهم ودائما يحافظون علي سمعتهم ويستبعدون من بينهم من يسيء إليهم ويخرج عن طوعهم. هكذا فعلوا معه عندما اشتد عوده واستغل عمله خفيرا خصوصيا للأراضي الزراعية وفضل الانضمام لعصابة للسرقة بالإكراه وخطف رجال الأعمال وذلك بالتزامن مع اندلاع ثورة25 يناير2011 التي واكبها الانفلات الأمني وحقق مع أعضائها أرباحا مالية لا بأس بها ادخر جزءا منها في البنوك بأسماء أشخاص يرتبط بعلاقة حميمة بهم والآخر لشراء العقارات والسيارات والصرف علي ملذاته الشخصية. وبعد ارتكاب العشرات من الوقائع الإجرامية التي أشاعت الرعب في قلوب ضحاياهم فضل الاتجاه للاتجار في المواد المخدرة والاستفادة من الأموال الموجودة بحوزته لجلب صفقات الهيروين الخام من علي الحدود الشرقية للبلاد وذلك بتهريبها عن طريق المعابر المائية علي المجري الملاحي للقناة بالاتفاق مع رفاقه الذين يعاونونه من الرجال والسيدات وافتتح مكانا لبيع للبودرة بمنطقة السحر والجمال التي تقع علي حدود مدينة العاشر من رمضان لاستقبال زبائنه الذين يتوافدون عليه من داخل محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري لشراء الهيروين بالجملة والقطاعي وتوسع في نشاطه الآثم بشكل لافت للنظر وأصبح من كبار تجار الكيف في هذا الوكر اللعين الذي يعد بؤرة فاسدة يتجمع حولها الشباب من أولاد الذوات الذين لا يعنيهم ارتفاع البودرة بقدر ما تكون متوافرة بين أيديهم في أي وقت وبالكميات التي يرغبون فيها ونظرا لخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من تحديد تحركاته وأماكن تواجده حتي نصبوا له كمينا ليليا وأمسكوا به وحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء منتصر أبو زيد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي لمناقشة المعلومات الواردة لهما حول وجود عناصر إجرامية تقوم بترويج المواد المخدرة. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم حسام حسن مفتش المباحث الجنائية والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء محمود حسن وسليمان عيسي ورامي الطحاوي وإبراهيم ناجي ودلت تحرياتهم علي أن محمود المعروف باسم فارس23 سنة خفير خصوصي يسكن في إحدي قري مركز أبو حماد شرقية انضم لتشكيل عصابي شهير في السطو المسلح علي الممتلكات العامة والخاصة وخطف أصحاب رءوس المال للمطالبة بالحصول علي فدية ومن أبرز العمليات التي ارتكبها احتجاز نجل شقيق شخصية سيادية في إبريل2013 إبان عهد الرئيس المعزول وأطلقوا سراحه بعد أن دفع أهله5 ملايين جنيه فضلا عن وقائع أخري مماثلة. وأضافت التحريات أن المتهم اتجه لبيع الهيروين في منطقة السحر والجمال منذ سنوات واشتهر عنه قدرته علي توفير كميات كبيرة لتجار الكيف والمدمنين بالجملة والقطاعي الذين يقصدونه ليل نهار داخل وكره الذي حصنه بالناضورجية لكي يبقي دوما في مأمن بعيدا عن أي ملاحقات تستهدفه. وأشارت التحريات إلي أن فارس استعد للزواج ووجه الدعوة لأصدقائه لحضور عرسه الذي كان ينوي تنظيمه قبل أيام وصرف عليه ملايين الجنيهات حتي يظهر أمام أقاربه وجيرانه الذين أوهمهم بالعمل في سمسرة الأراضي وأنه مقتدر ماديا وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم ووضع ضباط المباحث خطة محكمة للقبض عليه بدعم من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا إليه عقب غروب الشمس وأمسكوا به ووقتها انعقد لسانه وفشل في الهرب واقتادوه وسط حراسة مشددة لغرفة التحقيقات وتم مواجهته بالقضايا التي ارتكبها وتحمل رقم2090 لسنة2014 المتعلقة بحيازته سلاحا ناريا وذخائر ومقاومة سلطات ورقم1839 لسنة2015 الخاصة باحتجاز سائق تاكسي وتعذيبه للشك في أمره أنه مرشد أمني فضلا عن أربع وقائع خطف من بينها نجل شقيق إحدي الشخصيات الكبيرة في الدولة واعترف بالاتهامات المنسوبة إليه وحرر المحضر اللازم بأقواله وبعرضه علي محمد غنيم ومحمد القزاز وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معه تحت إشراف محمد يوسف مدير نيابة التل الكبير.