اتفق رؤساء الجامعات المصرية الحكومية والخاصة علي ضرورة التوسع في إنشاء فروع للجامعات المصرية بالدول الإفريقية تحت مسمي الجامعة المصرية بالدولة علي أن تساهم كل جامعة فيها بما لديها من مزايا تنافسية. وكان المؤتمر الأول للتعاون المصري الإفريقي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والذي انعقد أمس برئاسة الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد شهد حضورا قويا من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية وممثلي وزارة الخارجي; حيث انتهي المؤتمر بصياغة ورق عمل ضمت جميع التوصيات التي انتهي إليها المشاركون في المؤتمر والتي كان من أهمها الاتفاق علي السماح لخريجي كليات الطب بالدول الإفريقية بقضاء فترة( النيابة) بالمستشفيات الجامعية المصرية مع منحة شهادة أداء التدريب والتوصية بفتح برامج تعليم عن بعد بلغات الدول الإفريقية وفقا لاحتياجات هذه الدول, واستكمال منظومة تطوير البوابة الإلكترونية لإدارة الوافدين وربطها بالجامعات إلكترونيا في التسجيل والقبول. وأوصي المؤتمر بإنشاء برامج منح بحثية ومنح بناء قدرات وتدريب للباحثين من الدول الإفريقية وتفعيل دور المستشارين الثقافيين بالسفارات المصرية بالدول الإفريقية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعظيم استفادة مصر من برامج التعاون الدولي مع الاتحاد الإفريقي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار إضافة إلي التوسع في تمويل مشروعات البحث العلمي في المجالات محل الاهتمام المشترك وبما يحقق متطلبات التنمية في كل من مصر والدول الإفريقية علي أن يمثل مصر في ذلك صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية والمساهمة في تنمية الكوادر البشرية في المجالات البحثية ذات الأولوية لدي الدول الإفريقية وتنظيم ورش عمل في المجالات العلمية محل الاهتمام المشترك كخطوة أولي نحو تشكيل تجمعات إفريقية بحثية متخصصة. وأوصي كذلك بالتعاون علي المستوي القاري في إنشاء كيانات بحثية في المجالات التي تعظم استفادة مصر وشعوب الدول الإفريقية ومشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في تقدير الباحثين المتميزين علي المستوي الإفريقي ومنحهم جوائز تقديرا لتفوقهم العلمي وتنظيم مسابقات للابتكار علي مستوي الدول الإفريقية خاصة بين شباب الباحثين. وكذلك إيجاد آلية لإيفاد بعثات وقوافل علمية لإجراء دراسات وبحوث ميدانية في مجالات ذات أولوية مثل التصحر والأمراض المتوطنةوإدارة الموارد المائية. ودعا إلي العمل علي اجتذاب ورعاية الطلاب الوافدين من الدول الإفريقية, وتوقيع بروتوكولات للتبادل الأكاديمي والطلابي بين المصريين والأفارقة مع تفعيل الاتقافيات والشراكات الموجودة طبقا للخطة الإستراتيجية المصرية في إفريقيا انطلاقا من دول حوض النيل وإقامة مشروعات بحثية تعليمية بالشراكة مع جامعات إفريقية ومصرية إضافة إلي العمل علي مساعدة الجامعات الإفريقية علي الوفاء بمتطلبات التصنيف الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والإفريقية في هذا المجال, وزيادة عدد مكاتب ومراكز التمثيل الثقافي المصرية في الدول الإفريقية موزعة علي المناطق الجغرافية الخمس. وطالب بتشجيع مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تنظيم برامج تدريب الطلاب الوافدين من إفريقيا في المجالات المختلفة وتحديد مؤشرات لقياس مجالات التعاون المصري الإفريقي في التعليم ووضع آلية لمتابعتها وتنميتها وتيسير طرق الاعتماد المتبادل ومعادلة الشهادات بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والإفريقية,وتحديد نوع المنحة وتمويلها الشامل والجهة المانحة ولغة الدراسة وكذلك دعم إنشاء رابطة خريجي الجامعات المصرية من الدول الإفريقية وتفعيل دور الجامعات المصرية من خلال اتحاد الجامعات الإفريقية في مجال التبادل الطلابي بطريقة مشابهة كما يحدث في اتحاد الجامعات العربية.