أكد تقرير فني أثري حديث سلامة تمثال رمسيس الثاني الموجود بمنطقة مشروع المتحف المصري الكبير من اية اضرار لحقت به كما ادعي البعض منذ ثمانية أيام. وقال د. زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار انه تلقي تقريرا مفصلا من قطاع المشروعات يؤكد ان التمثال في حالة آمنة جدا ولا توجد أية اعراض تلف حديثة, مشيرا الي ان هذا التقرير يؤكد كذب ادعاءاتهم. وأوضح أيمن فودة المدير التنفيذي لترميم الآثار المصرية بالجيزة ان التمثال يتم تأمينه من خلال أفراد وعناصر الأمن التابعين للآثار العاملين بالمتحف المصري الكبير وأنه لم يقم بفحص التمثال الا بعد موافقة مسئولي الأمن بالموقع. وأوصي التقرير بضرورة المتابعة الدورية للتمثال حفاظا علي استقرار حالته الفنية وذلك من خلال اعمال المعاينة والنظافة الدورية له شهريا. ومن جانبه يقول د. صبري عبدالعزيز رئيس قطاع الأثار المصرية ان التقرير يؤكد استقرار حالة التمثال وان الفتانات( علامات من مادة الجبس والتي تكشف تحرك أي شروخ في التمثال) الموجودة في أعلي قمة التمثال عند الرأس وجدت في حالة آمنة جدا ولايوجد بها اي انفصال وهو مايعني استقرار حالة التمثال وعدم تفتته او تعرضه للتدمير كما أشيع. وكان بعض الأثريين قد اعلنوا في العشرين من فبراير الماضي بجريدة الأهرام المسائي ان تمثال رمسيس الثاني الذي نقل عام2006 من ميدان رمسيس الي منطقة المتحف المصري الكبير بالجيزة يتعرض للتدمير مما دعا زاهي حواس بتحويل الامر لجهات التحقيق.يذكر ان تمثال رمسيس الثاني كان قد نقل الي ميدان باب الحديد عام1954 من موقعه الأصلي في ميت رهينة وظل لمدة اثنين وخمسين عاما الا انه جرت عدة دراسات لنقل التمثال لمكان اخر بعد تعرضه للتلوث وظهور شروخ في جسم التمثال وتغير لونه, وكانت المرة الاول عام1994 والثانية عام2002, الا ان عملية نقله كانت تواجه بصعوبات كبيرة تتمثل في الكباري والطرق التي سيسلكها التمثال والشاحنة التي ستنقله الي موقعه حتي تم تصنيع وتكوين ناقلة خاصة به بالمقاولين العرب ونقله بنجاح في صيف عام2006 وسط اهتمام الشعب المصري ومتابعته لعملية نقل التمثال من الميدان طوال الليل وحتي الصباح ووضعه في صالة خاصة بالمتحف المصري الكبير.