أعرب اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية, عن سعادته بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي, حفل افتتاح المقر الجديد لوزارة الداخلية بالتجمع الأول, وتفاؤله بمواكبة افتتاح المقر مع ذكري عيد تحرير سيناء. وقال عبدالغفار خلال كلمته بالحفل إن قيمة الافتتاح ليست في المعمار الهندسي بل ترسيخ مفاهيم التطوير والتحديث التي تشهدها الدولة المصرية في عهدها الجديد والتي تسير في بفقزات غير مسبوقة, تختصر وتسابق الزمن, وترتفع فوق الصعاب, وتبني وتشيد وتتخطي كل العقبات. وقد أكد وزير الداخلية أن افتتاح المقر الجديد جاء بتعليمات من الرئيس السيسي, بأهمية التطوير والتحديث واستخدام الأساليب التكنولوجية الجديدة, مضيفا أن الشعب أصبح أكثر وعيا بالمؤامرات التي تحاك علي مصر, في الوقت الذي أصبحنا ننعم في وطن أكثر أمانا واستقرارا. وقدم وزير الداخلية في نهاية خطابه التحية لأرواح شهداء القوات المسلحة والشرطة, الذين قدموها فداء للوطن. وفيما يلي نص الكلمة: السيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بأسمي معاني وعبارات الترحيب يسعدني ويسعد جميع رجال الشرطة تشريف سيادتكم والحضور الكريم احتفال هيئة الشرطة بافتتاح هذا الصرح الجديد لمقر وزارة الداخلية والذي جاء ليجسد بكل المقاييس ترجمة حقيقية وتجاوبا فعالا مع مرتكزات توجيهات سيادتكم بالحرص علي التطور والتحديث والخروج إلي آفاق المستقبل البعيد المشرق بإذن الله. ولعله من حسن الطالع وما يبعث علي التفاؤل أن يتواكب افتتاح ذلك الصرح مع الاحتفال بعيد تحرير سيناء. السيد الرئيس السادة الحضور: إن قيمة ذلك المقر ليس في إنشاءاته الهندسية المتميزة وعمارته الفريدة وتجهيزاته المتطورة الحديثة فحسب بل إنه صرح يرسخ مفاهيم التطوير والتحديث الشاملة والذي تخيرته مصر بقيادتكم سيادة الرئيس ولعل الإنجازات التي تشهدها الدولة المصرية في عهدها الجديد والتي تسير بقفزات غير مسبوقة تختصر وتسابق الزمن وترتفع فوق الصعاب وتبني وتشيد وتتخطي كل العقبات لخير دليل علي استمرار مسيرة البناء والتطوير دون أن تنال التحديات والصعوبات من عزيمتنا وإرادتنا نحو غد أفضل لأجيالنا وتحقيق ما وعدتم به سيادة الرئيس من استعادة مصر لمشهدها الحضاري ومكانتها الإقليمية والدولية. إن هذا الصرح الجديد لمقر وزارة الداخلية والذي يتشرف بافتتاح سيادتكم له اليوم يعد ثمرة واضحة لتوجهات سيادتكم المستمرة والتي تؤكد دوما أهمية تطوير أداء وآليات أجهزة وزارة الداخلية والاعتماد علي أحدث النظم العلمية والتكنولوجية لتدعيم قدراتها وإمكاناتها وبنيتها الأساسية حتي تتمكن في ظل قيادتكم الرشيدة من مواجهة التحديات الأمنية ومواكبة المتغيرات بجميع أشكالها بما يكفل تعظيم قدراتها وتحملها أعباءها الأمنية وتحقيق تطلعات شعب مصر العظيم وحقه في وطن آمن مستقر ودولة رائدة فاعلة في تشكيل خريطة المنطقة بأسرها. إن المرحلة الجديدة التي تتعاظم فيها الآمال نحو آفاق مستقبل مشرق ينعم بالحفاظ علي معطيات الأمن والاستقرار التي تحققت بفضل الله علي ربوع البلاد تفرض علي جموع الشعب المصري العريق الواعي المدرك لحجم المخاطر التي تحيق بالوطن أن يعي حجم المؤامرات والدسائس التي تسعي للنيل من مكتسباته والتي تحاول بشتي السبل تفتيت وحدته. وفي النهاية لا يفوتني أن أؤكد بأننا لا ننسي رجالا سطروا أروع البطولات وأسمي الأمجاد وضحوا بالنفس والروح في تجرد لا مثيل له, للدفاع عن الوطن وأمنه, إنهم شهداء الواجب والوطن من الشرطة والقوات المسلحة الباسلة, والذين لولا دماؤهم الطاهرة التي سالت علي أرض الوطن وتضحياتهم العظيمة التي قدموها فداء لمصر وشعبها لما كان هذا الاستقرار والأمن الذي يظلل مسيرتنا ولما وصلنا إلي ما نحن عليه الآن ولما اندفعت خطي البناء والتطور متحدية جميع الصعوبات.. فتحية عطرة مباركة لهم ولأسرهم. وإذ أنتهز هذه المناسبة التي تعلي فيها الشرطة شعار التحديث والتطوير, بافتتاح ذلك الصرح لمقر الوزارة لأتقدم بأرق عبارات الشكر والامتنان علي رعاية سيادتكم الكريمة لهذا المشروع الكبير وحرصكم علي سرعة الانتهاء منه خلال زمن قياسي لم يتجاوز عامين, تجسيدا لمنهجكم باختزال زمن تنفيذ المشروعات العملاقة والتي تتحدث عن نفسها وترسخ قيم العمل الجاد والإنجاز الحقيقي علي أرض الواقع. وفي الإطار نفسه, أتقدم بأخلص معاني التقدير والعرفان لوزارة الدفاع والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والتي كان لها الدور الرئيسي في إنجاز هذا المشروع الضخم, كما أتقدم بخالص الشكر للشركات المتخصصة والكيانات الفنية وجميع من شارك بجهود مخلصة في بناء وتجهيز ذلك المقر الجديد للوزارة. حما الله مصر وجنبها وشعبها الشرور والأثام..إنه نعم المولي ونعم النصير.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.