لولاك يا عبد الله لخسر الأهلي الكثير وربما امتدت المصائب لبطولة الدوري.. هدف قاتل للسعيد في اللحظات الأخيرة ونحن نتهيأ لركلات الترجيح استعاد معه الهولندي مارتين يول المتبقي من رصيد اتزانه..! هي واحدة من أسوأ مباريات الأهلي ومدربه الهولندي.. وهذا التأزم أمس كانت له أسبابه.. فلا يوجد في كرة القدم أصعب من أن تظن سهولة المباراة والمنافس.. هو اختصار لحالة الأهلي أمس ببرج العرب.. وكان للنتيجة الخادعة بمباراة الذهاب كل الأثر.. كما قهر يانج أفريكانز كل أحاسيس المطامع فيهم فأجادوا وتألقوا واستحقوا التحية فصعبت المباراة علينا.. من بداية المباراة ولاعبو الأهلي ليسوا بحالتهم.. الأداء فردي.. ولا خطة واضحة ولا شيء.. وفي المقابل لعب يانج أفريكانز بواقعية وطبقوا خطة حافظ علي شباكك يا كابتن.. تراصوا ودافعوا بقوة وأغلقوا كل الطرق المؤدية لحارس مرماهم وأخفوا- مؤقتا- مطامعهم الهجومية.. فانتهي الشوط الأول سلبيا في كل شيء أداء ونتيجة.. في الشوط الثاني اعطتنا الكرة سريعا- من حظنا- وأحرز حسام غالي هدفه الأول بخبرات السنوات الطويلة.. وبدلا- كما تعودنا- من استغلال ارتباك أفريكانز وإضافة الثاني فوجئنا بانتفاضة البطل التنزاني فكشر عن أنيابه وكاد يانج يضيف هدفه الثاني ليرتبك الملعب تماما وارتبك الكابتن يول..! الفارق شاسع في تهيئة اللاعبين بين المدربين ماكليش ومارتين يول.. الأول مع الزمالك بدأ مباراة بجاية مقدرا قوة منافسه ومهيئا لاعبيه لمواجهة عنيفة.. والثاني بدأ مباراة أفريكانز مستهترا ومستفزا.. وكما كان الثناء علي يول بمباريات الدوري يستحق أيضا ماكليش الثناء في اللقاء الإفريقي.. الأهلي هو الأحق رغم ما حدث ليستكمل مشواره مع الزمالك مشواره للدور ربع النهائي.. كما نجح المقاصة في التأهل لدور ال16 التالي بالكونفيدرالية.. أما إنبي فخرج ولم يكن للحق يستحق الاستمرار!