اعلن أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون امس في لاهاي إنه ليس هناك إطلاقا ما يبرر الهجمات ضد المدنيين ورجال الأمن, وذلك تعليقا علي الهجوم الذي شهدته العاصمة الأفغانية امس. وأفاد مسئولون في كابول بأن28 شخصا, من بينهم مدنيون ورجال أمن, قتلوا امس كما أصيب أكثر من320 آخرين جراء الهجوم الذي أعلنت طالبان مسئوليتها عنه. وقال المتحدث باسم شرطة كابول,بصير مجاهد, إنه تم تطهير المنطقة من المسلحين, وانتهي الهجوم. وبدأ الهجوم بتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مجمعا لوحدة أمنية تابعة للإدارة الوطنية للأمن ومعنية بتأمين كبار المسئولين, تبعه تبادل لإطلاق النار. وذكر مجاهد أن28 شخصا قتلوا,جميعهم تقريبا من المدنيين. وذكر مصدر لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) في الإدارة الوطنية للأمن إنه إضافة إلي ذلك, أسفر الهجوم عن مقتل أفراد من قوات الأمن. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن:15 شخصا علي الأقل من قوات الأمن قتلوا في الهجوم. وتبادل مسلح واحد علي الأقل إطلاق النار مع قوات الأمن عقب التفجير الانتحاري. ومن ناحيته, أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم, الذي قال إنه يظهر بوضوح فشل العدو في المعركة المباشرة مع قوات الأمن الوطني. وأعلنت طالبان مسئوليتها عن الهجوم, وقال المتحدث باسم طالبان عبر تويتر: بعد التفجير الأول, دخل عدد من المجاهدين الإدارة ودارت معركة شرسة وتكبد العدو الكثير من الخسائر البشرية. كانت طالبان قد أعلنت الأسبوع الماضي بدء عمليات الربيع, قبل أن تشن هجمات منسقة في عدة أقاليم. و أدانت السفارة الأمريكية في أفغانستان الهجوم الانتحاري الذي وقع بوسط العاصمة كابول, وأكدت السفارة دعمها لجهود السلام التي تقودها الحكومة الأفغانية والرامية إلي إنهاء أعمال العنف. كما أدان وزير الخارجية البريطاني فيليب هامون الهجوم الانتحاري. داعيا حركة طالبان لإنهاء أعمال العنف ضد المدنيين. و أدان الرئيس التنفيذي( رئيس الوزراء) الأفغاني. عبد الله عبد الله, التفجير الانتحاري الهائل واصفا هذا الهجوم بأنه علامة واضحة علي وجود جماعات إرهابية تخوض حربا ضد القوات الأفغانية. وحث عبد الله في تصريح بثته وكالة أنباء خامه برس الأفغانية النخب السياسية الأفغانية علي وضع المصالح الوطنية علي رأس أولوياتهم, وعلي تحدي الهجمات الإرهابية.. مؤكدا أن القوات الأفغانية لديها أوامر واضحة بتدمير الأعداء في أي وقت وفي أي مكان في البلاد.