أكد الدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين أن مجموعة المقتنيات الموجودة بمعرض ذاكرة الأهرام التشكيلية حاليا, تعد متحفا فنيا كبيرا, وتوكد مدي أهمية دور المؤسسات العامة والخاصة في الحفاظ علي تراث الفن التشكيلي, الذي تعتبرة مؤسسة الأهرام من أولي اهتماماتها منذ الستينيات وحتي الآن من خلال امتلاكها لمجموعة فنية نادرة زاخرة بأعمال رواد الفن التشكيلي تعد خبيئة فنية للمؤسسة لاتقدر بثمن منذ فترة الستينيات وحتي الآن, لكن وعي مؤسسة الاهرام لايكتفي باقتناء أعمال الرواد فقط, لكنها تهتم بجيلي الوسط والشباب واقتناء أعمالهم في مجال التصوير والجرافيك والجداريات لكبار الموهبيين, وطالب بتأسيس متحف فني دائم لمقتنيات الأهرام لفتح المجال لأجيال جديدة كنوع من التواصل وإعادة ذاكرة الفن من جديد لدعم الحركة التشكيلية المصرية إلي الأمام. من جانبه أشار د. ماهر داود مدير إدارة المقتنيات الفنية إلي أن الإدارة قامت بترميم عدد من اللوحات الزيتية المعروضة حاليا بالتعاون مع د. حسين محمد أستاذ الترميم بجامعة المنيا وفريق عمل معاون, وترميم24 صفحة من كتاب وصف مصر المطبوعة خلال الليثوجراف إبان الحملة الفرنسية منذ عام1789, التي سجلت الحياة المصرية البسيطة آنذاك سواء الحرف اليدوية أو الزراعية أو المناطق الأثرية وغيرها وقد أعيد ترميمها واستكمال الأجزاء الناقصة علي طرفي بعض اللوحات بطريقة علمية, وجار حاليا وضع خطة لترميم وتوثيق باقي الأعمال وصيانتها, تقارب850 عملا فنيا لكبار الفنانين, مشيرا إلي أن هذا المعرض يعد انطلاقا لعدد من المعارض المتتالية في الفترة المقبلة حيث تصبح قاعة الأهرام للفنون مفتوحة طوال العام. ويقام علي هامش المعرض العديد من الندوات بينها ندوة للفرنسيNicolasMichel مدير الدراسات العربية بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية يتناول فيها الإبداعات الفنية ورسوم المستشرقين في كتاب وصف مصر, وأيضا ندوة لليابانية د. نوها نيجاشا حول الفن المعاصر, بجانب ندوة المركز الثقافي المجري الذي سيعرض أفلام التحريك الحاصلة علي العديد من الجوائز العالمية, بحضور عدد من الفنانيين والنقاد لإقامة حلقة اتصال مفتوحة بين النخبة الفنية بمصر, يستمر العرض حتي28 إبريل الجاري.