أكدت الجامعة العربية أمس عروبة الجولان العربي السوري المحتل, وعلي حق الشعب العربي السوري في السيادة علي هذا الجزء من الأرض العربية واعتبرت أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الجولان العربي السوري المحتل إنما تهدف إلي إفشال الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق المقترح الفرنسي محذرة إسرائيل من مغبة استغلال الأزمة السورية الحالية من أجل تبرير استمرار احتلالها للجولان العربي السوري. وأكدت أن تحقيق السلام والعادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بالاستجابة لمتطلبات السلام وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتل, وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود الرابع من يونيو لعام1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ووصفت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عدم انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان, بأنها خطوة تصعيدية جديدة تمثل انتهاكا صارخا وسافرا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف. وقالت إن هذه الخطوة الاستفزازية وتلك التصريحات غير المسئولة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي, تعبر عن صلف وتعنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تتصرف وكأنها دولة فوق القانون وفوق المحاسبة, ضاربة عرض الحائط بكافة الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة, كما أن هذه التصريحات تأتي استكمالا لتصريحات سابقة لرئيس الحكومة الإسرائيلية اعتبر فيها أن القدس الموحدة عاصمة أبدية لإسرائيل, فضلا عن تصريحات أخري أوضح فيها رفضه التام بالالتزام بمرجعيات السلام العادل والدائم والشامل القائم علي مبدأ الأرض مقابل السلام, وخطة خارطة الطريق, والالتزام بحل الدولتين, إضافة إلي تصريح سابق حول رفضه لمبادرة السلام العربية عادا إياها بأنها أصبحت خلف ظهره في الوقت الذي تحظي فيه هذه المبادرة بقبول وتأييد العالم كله عدا( إسرائيل). وطالبت المجتمع الدولي بالضغط علي إسرائيل( القوة القائمة بالاحتلال) للالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية خاصة قرار مجلس الأمن رقم242 لعام1967 والقرار رقم338 لعام1973 والقرار رقم497 لعام1981 والتي أكدت جمعيها علي وجوب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري المحتل.