تنطلق مساء غد الخميس فعاليات الملتقي الدولي للفنون العربية المعاصرة الذي تقام دورته الثانية ضمن برنامج النسخة الخامسة من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة دي كاف, ويبدأ الملتقي بليلة رقص تتضمن ثلاثة عروض من مصر ولبنانوسوريا. تقدم عروض ليلة رقص علي مسرح الفلكي بوسط البلد من الثامنة وحتي العاشرة مساء الخميس والعرض الأول من سوريا هو خارجا من هناك لمثقال الصغير وهو فيلم فيديو ويعد نتيجة بحث وتساؤلات تم طرحها حول كيفية استخدام الوثائق الأصلية, ويتم فيه نقل الأحداث التي وقعت, والتي مازالت تقع في منطقة جغرافية محددة عبر الشاشة; ويطرح سؤال حول كيفية نقل هذه الصور إلي سياق آخر مختلف وتحليلها علي المستوي الجسدي في الرقص لتحقيق التناغم بين خطين متوازيين وهما الواقع والفن من خلال الصورة السينمائية. والعرض الثاني عرض رقص من لبنان بعنوان محلي تصميم و أداء دانيا حمود وصوت كريستيان سوتومايور ودانيا حمود وإضاءة ريكاردو كليمينتي وأزياء وفاء عون, وإنتاج المركز القومي للرقص المعاصرCNDC( أنجيه, فرنسا) بإدارة إيمانويل هوين, وفرقة كوكوندانس/ مسرح إم بالسال ألمانيا, وفرقة مسرح زقاق والجمعية الثقافية بلبنان. ويتمحور العرض حول الجسد باعتباره كتلة متحركة عالقة في فضاءات كثيفة, تكتظ بالالتواءات والدوائر; حيث أي حركة تنطلق من حوض الجسم, وفي سياق هذا المشروع تم التعامل مع الجسد باعتباره أداة العرض ومادته في آن واحد. بينما يقدم الفنان عزت إسماعيل العرض المصري بالبلدي, أداء ومشاركة في تصميم الرقصات ماريهان سامي, وحسام عبد الحميد( سونك), وإسلام العربي, وعزت إسماعيل, بالمشاركة مع محمود الحدادن ودراماتورج زوشيا جو, مدير انتاج: باشكا جومبيكوفا, وترجمة علي كامل رجب, ومصمم مالتي ميديا/ فنان بصري إسلام شبانة, موسيقي محمد بونجا, وأزياء إسراء الشوربجي. بالبلدي محاولة لاستكشاف الظواهر المصرية الأصيلة, من خلال تجميع التجارب الشخصية للفنانين الذين يعيشون في القاهرة وتفسيرها من خلال الرقص المعاصر, لغة الجسد والإيماءات الجسدية الخاصة بالطبيعة المصرية, وحركات الرقص الشعبي/البلدي, وموسيقي المهرجانات ممزوجة بجوانب مختلفة من الحياة اليومية في القاهرة, كل هذا يعمل كمصدر وإلهام لابتكار نوع معين من الرقص الذي يجمع بين المبادئ التقليدية والحديثة, وينبع من الراقصين المصريين, ويكشف الثقافة المصرية الحديثة. ويستضيف نادي شهرزاد بشارع الألفي عرضا اخر من تونس في نفس اليوم في العاشرة مساء وهو عرض موسيقي بعنوان الاحتفال للفريق التونسي عرب ستازي يستمر لمدة ثلاث ساعات, من تأليف أعضاء الفريق الأربعة دينا عبد الواحد, التي تقوم بإعادة تدوير ألحان شعبية تقليدية, وميتاني يقوم بتحويل أصوات تشبه طرد الأرواح الشريرة من خلال أداء إلكتروني مركب, وشينجامي سان يقوم بالتلاعب بترددات الأصوات ليخرج طبقات صوتية متآلفة, وأخيرا المؤثرات البصرية ل واف, وهو مصمم بصريات قام بتجميع محتوي من تراثنا المعروف ليضعنا أمام نماذج أصلية من الميراث الثقافي العربي.