شيع المئات من المواطنين ابن الإسماعيلية المجند شرطة محمد سالم غنيم21 سنة الذي استشهد أثناء أدائه الخدمة في رفح شمال سيناء بطلقات نارية علي أيدي إرهابيين وذلك في جنازة شعبية وقدم المحافظ اللواء ياسين طاهر ومدير الأمن اللواء علي العزازي والمهندس أبو السعود جهلان السكرتير العام واللواء أشرف فؤاد رئيس مركز ومدينة فايد العزاء لأسرة الفقيد. وكانت الجنازة بدأت مراسمها بوصول جثمانه الطاهر داخل سيارة إسعاف قادمة من العريش في ساعة مبكرة أمس السبت وأدي المشيعون صلاة الجنازة عليه بأحد المساجد بمنطقة العاشر من رمضان التابعة لقرية هاويس سرابيوم بمركز ومدينة فايد ثم دفنه وسط حالة من الخزن انتابت أهله وجيرانه والمواطنين الذين حرصوا علي التوافد للمشاركة في مواراة جسده الطاهر في مقابر عائلته وهتفوا لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ولا لإرهاب الجماعات التكفيرية والقصاص و دمك غالي يا شهيد. وقال اللواء ياسين طاهر الإسماعيلية إن الشهيد محمد سالم غنيم الذي ينتمي لأصول بدوية يعد مثالا للخلق الحميد والجد والاجتهاد في حياته قبل التحاقه بالتجنيد بوزارة الداخلية مثلما عرفت من أسرته البسيطة التي قدمت لها واجب العزاء علي رحيله. وأضاف أن دماء الشهيد الذكية التي سالت علي أيدي الجبناء لن تضيع هدرا والدولة لن تترك الإرهاب وسوف تقضي عليه والجناة سيتم استهدافهم وإلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم بعد أن أطلقوا عليه رصاصات الغدر وهو يؤدي عمله في خدمته بمدينة رفح بشمال سيناء. وأكد أنه سيتم تكريم اسم شهيد الواجب بالشكل اللائق الذي يبرهن علي الوفاء والتضحية وإن الوطن لا يبخل علي أبنائه الأبرار الذين يدافعون عنه ويحمون أرضه من المخاطر التي تحدق به من الداخل والخارج علي حد سواء. وقال اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية إن دماء الشهيد الذكية التي سالت علي أيدي الجبناء الذين اعتادوا علي ارتكاب أفعالهم الخسيسة من خلف الستار لن تضيع هدرا وسوف يتم ملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم واتخاذ جميع الإجراءات القانونية نحوهم بعد أن أزهقوا روحه غدرا. وأشار مدير أمن الإسماعيلية إلي أن الشهيد من أسرة يعشق أبناؤها الذين ينتمون لإحدي القبائل البدوية حب الوطن الكبير والعديد من أقاربه خدموا ولا زالوا في وزارة الداخلية والقوات المسلحة ونحن جميعا نحتسبه عند الله شهيدا في ريعان شبابه. من جانبه قال والد الشهيد إن نجله يعد مثالا للشباب الملتزم وكان يعشق بلده ويتفاني من أجل خدمتها ولا يخاف سوي الله ودائما ينتظر الشهادة في سبيل رفعة شأن وطنه الغالي. وأكد أن ابنه محمد ليس أقل من زملائه الآخرين في الشرطة والجيش الذين استشهدوا مثله في سيناء وهم يؤدون واجبهم الوطني وأدعوا الله أن يلهمني وأخوته وباقي العائلة الصبر والسلوان علي فراقه حيث لن ننسي ذكراه العطرة.