الإسماعيلية تودع الشهيدين بسام ومحمد بالدموع وهتافات القصاص في جنازة عسكرية

شيع آلاف المواطنين من أبناء الإسماعيلية أمس شهيدي الواجب المجندين بسام هنداوي محمد21 سنة ومحمد طه حسين21 سنة اللذين استشهدا في تفجير كمين الصفا بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري إرهابي جنوب مدينة العريش شمال سيناء أمس الأول ضمن15 فرد شرطة آخرين بينهم ثلاثة ضباط في جنازة عسكرية مهيبة شارك فيها اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية واللواء علي العزازي مدير الأمن واللواء أمير طه مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة وسيناء والعقيد النميري فتحي المستشار العسكري ونواب البرلمان.
وكانت جنازة الواجب المجندين شرطة محمد طه حسين وبسام هنداوي محمد أبناء الإسماعيلية قد بدأت مراسمها بوصول جثمانيهما الطاهرة داخل سيارتي إسعاف وقد أدي المشيعون صلاة الجنازة عقب صلاة العصر عليهما بمسجد الدوحة بحي الشيخ زايد ثم تم وضع كل واحد منهما أعلي سيارة إطفاء واخترق موكبهما الكبير الشوارع بصعوبة وسط هتافات مدوية انطلقت من حناجر المشيعين لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله ويانموت زيهم يانجيب حقهم ولا لإرهاب الجماعات التكفيرية والقصاص ودمك غالي يا شهيد ويا إرهابي يا خسيس دم المصريين مش رخيص, ويسقط يسقط الإرهاب, والشعب والجيش والشرطة والقضاة إيد واحدة.
وأقسم زملاءهم عند مواراة جثامينهما في مقابر عائلتيهما بمنطقتي الكيلو7 والشهداء للأخذ بثأرهما لضحايا الشرطة والقوات المسلحة الذين يسقطون غدرا علي أيدي الإرهابيين بدا علي أسرتيهما التأثر الشديد لفقدان نجليهما وانهار والداهما وأشقاؤهما بكاء وحزنا علي فقدانهما.
وقال اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية إن الشهيدين بسام هنداوي محمد ومحمد طه حسين كانا مثالا للخلق الحميد والجد والاجتهاد في حياتها قبل التحاقهما بالتجنيد بوزارة الداخلية مثلما عرفت من أسرتيهما البسيطة التي قدمت لهما واجب العزاء من القلب.
وأضاف أن دماءهما الذكية لن تضيع هدرا ورجال الشرطة والقوات المسلحة قادرون علي ملاحقة الجناة وإلقاء القبض عليهم أو تصفيتهم بعد أن قاموا بتفخيخ سيارة يقودها انتحاري في كمين الصفا جنوب العريش.
وأشار محافظ الإسماعيلية إلي أن المجندين بسام هنداوي محمد ومحمد طه حسين من خيرة الشباب الذي يتمتع بالشجاعة والإقدام علي تحمل الصعاب ولم يقصر أحد في أداء المهام الموكلة إليه.
وأوضح أن هذا الحادث الجبان لن يثني أبطالنا من رجال الشرطة والقوات المسلحة عن ممارسة دورهم في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه بل يزيد من عزيمتهم وإصرارهم علي الثبات في وجه المخربين.
وأكد أنه سيتم تكريم اسم شهيدا الواجب بالشكل اللائق الذي يبرهن علي الوفاء للتضحية التي قدماها للوطن الذي لا يبخل علي أبنائه الأبرار الذين يدافعون عنه ويحمون أرضه من المخاطر التي تحدق به من الداخل والخارج علي حد سواء.
ومن جانبه قال اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية أن الشهيدين المجندين بسام هنداوي محمد ومحمد طه حسين بقوات أمن شمال سيناء كانا مثالا لأصحاب الخلق الحميد.
وأضاف أن دماءهما الذكية لن تضيع هدرا وسوف يتم ملاحقتهم الجناة وإلقاء القبض عليهم واتخاذ كل الإجراءات القانونية نحوهم.
ومن جانبه أكد والد الشهيد مجند بسام هنداوي ويعمل مزارعا في منطقة الكيلو7 وينتمي لقبيلة بدوية أن نجله ولم يقصر في أداء واجبه طوال خدمته ملتزما بتعليمات مرئوسيه فضلا عن حبه لأسرته والاطمئنان الدائم عليهم سواء أثناء وجوده في العريش أو عند حضوره للأجازة بالإسماعيلية.
وقال إنه لا يريد من الدنيا شيئا سوي القصاص لابنه من القتلة الذين استهدفوه مع زملائه غدرا وليس وجها لوجه وهؤلاء لن ينتصروا لأفكارهم الهدامة تحت أي ظرف من الظروف والتي يصدرها لهم أعداء الوطن من الداخل والخارج وهو علي استعداد بنفسه للمشاركة في الحرب علي الإرهاب
ومن جانبه أوضح والد الشهيد مجند محمد طه حسين الذي يتسم بالتقوي والورع أن نجله يعد مثالا للشباب الملتزم وكان يعشق بلده ويتفاني من أجل خدمتها في أي موقع رافضا الحياة الوردية من حوله.
وأكد أن ابنه محمد ليس أقل من زملائه الآخرين في الشرطة والجيش الذين استشهدوا مثله في سيناء أو أي مكان آخر وهم يؤدون واجبهم الوطني وأدعو الله أن يلهمني ووالدته وإخوته الصبر علي فراقه