اختتمت مساء امس فعاليات احتفالية اليوبيل الفضي للمسرح المستقل التي نظمتها وحدة دعم المسرح المستقل علي مدار اسبوع منذ27 مارس الماضي, وتعتبر الاحتفالية اول تفعيل لدور الوحدة التي تأسست تحت رعاية المجلس الاعلي للثقافة. وأصدر مجلس امناء الوحدة بيانا ختاميا عن الفعاليات التي تضمنتها الاحتفالية وتم تنظيمها بميزانية لا تتجاوز50 الف جنية وبالتعاون مع كل من صندوق التنمية الثقافية وقطاع الانتاج الثقافي وقطاع الفنون التشكيلية والمركز المصري للمعهد الدولي للمسرحITI أوزوريس للإنتاج الفني ومؤسسة فنانين مصريين برئاسة المخرج عمرو قابيل المنسق التنفيذي للاحتفالية. تضمنت الاحتفالية العديد من الفاعليات مابين عروض وورش ومائة مستديرة ومعارض, حيث عرض خلالها ثمانية عروض تمثل التنوع الفني والجغرافي, وتعكس تتابع وتواصل أجيال المسرح المستقل, بداية من عرض جماعة المسرح البديل عتب البيوت للمخرج محمود أبو دومة وهي فرقة سكندرية رائدة في مجال المسرح المستقل واختتمت امس فرقة مستقلة رائدة أيضا, ألهمت بتجربتها العديد من الفرق وهي فرقة الورشة بعرض لسه هنا, ومن جيل التسعينيات الموجة الأولي لتيار المسرح المستقل تمثل في فرقة القافلة للمخرجة عفت يحيي بعرض محطات من رحلة فرقة القافلة ومن الجيل ذاته فرقة الشنطة عرض أوسكار والسيدة الوردية وهي علي حداثة تاريخ إنشائها إلا أن مؤسسها ومخرجها هاني المتناوي من ذات الموجة التسعينية في تيار المسرح المستقل. ومن عروض جيل الألفية الثانية حلم بلاستيك لفرقة الممثل إخراج شادي الدالي, وأنا دلوقتي ميت لفرقة الساعة إخراج هاني عفيفي وثلاثة عروض وفرقة واحدة لفرقة ملامح إخراج مصطفي حزين, وعرض حكايات النيل لفرقة تليتوار من المنيا للمخرج جمعة محمد الذي عرض مساء امس في الختام, ويأتي هذا تأكيدا علي التنوع الفني وامتداد حركة المسرح المستقل عبر التاريخ والمكان. ووجه مجلس الامناء في بيانه الختامي الشكر لكل الفرق التي قبلت المشاركة بعروضها تطوعيا من أجل تلك الاحتفالية التاريخية وقبلت ألا تتلقي أجرها الطبيعي واكتفت فقط بأجرا رمزيا لتغطية تكلفة نقل الديكور والتجهيزات. واشار البيان الي النتائج التي خرجت بها المائدة المستديرة التي عقدت علي مدار يومين تحت عنوان علاقة المسرح المستقل بمؤسسات الدولة الحكومية والمدنية والتشريعية, وشارك فيها عدد من الفرق المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالمسرح بالإضافة إلي مدير الرقابة علي المصنفات الفنية د.خالد عبد الجليل, والمخرج السينمائي والنائب بمجلس الشعب خالد يوسف وعدد من القانونيين, وتمت خلالها مناقشة, اولا: إعادة هيكلة الرقابة وتفعيل نظام التصنيف العمري عوضا عن أشكال المصادرة والمنع ومطالبة الفرق المستقلة بمراعاة المسارات الإجرائية الصحيحة للتصاريح, وثانيا تعديل القوانين المقيدة لحرية الرأي والتعبير والمعيقة للإبداع ولعمل مؤسسات المجتمع المدني علي أن تقوم الأستاذة المحامية ماجدة رشوان بصياغة التصور القانوني لتلك الأطروحات تمهيدا لرفعها لمجلس الشعب عبر الأستاذ خالد يوسف. وعقدت مجموعة من الورش خلال الاحتفالية ضمت ما لايقل عن150 متدربا وأقيم معرض وثائقي في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ المسرح المستقل, حوي العديد من الوثائق الهامة والحيوية في تاريخ المسرح المستقل عموما وفي تاريخ الفرق المشاركة بالمعرض علي وجه الخصوص واختتم اعضاء مجلس أمناء وحدة دعم المسرح المستقل بيانهم بأنهم علي وشك الانتهاء من الصياغة النهائية للائحة الوحدة التي تشمل كل الضمانات التي تمكنها من القيام بدورها حسب القرار الوزاري كوحدة مختصة بوضع الخطط والسياسات العامة المتعلقة برعاية الدولة للنشاط المسرحي الأهلي ووضع ضوابط ومعايير وآليات صرف الدعم السنوي المزمع تخصيصه لأنشطة الفرق المسرحية المستقلة ومتابعته, وبمجرد الانتهاء من صياغة واعتماد اللائحة قانونيا سيتم فتح باب التسجيل للفرق المستقلة المحترفة وفقا للتعريف والشروط المضمنة باللائحة, تمهيدا لأحقية تلك الفرق في التقدم لكافة أشكال الدعم التي ستعمل الوحدة علي توفيرها دعم مالي تدريبي لوجيستي بداية من العام المالي المقبل يوليو.2016