تمثل مواجهة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره النيجيري اليوم قمة حقيقية للكرة الإفريقية لامتلاك الفراعنة والنسور الخضر كل ما هو رائع ومشرف وقياسي ونتائج لقاءات الفريقين في الماضي تجعل التكهن بالمنتصر في مباراتهما اليوم من الأمور شديدة الصعوبة. ولكن بالرغم من تفوق النسور بشكل عام في صدامهما مع الفراعنة إلا أن الفريق النيجيري لم يعرف الفوز في مصر منذ أن بدأت لقاءات الفريقين منذ57 عاما وبالتحديد في عام1959 عندما اصطدم الفريقان في لقاء الذهاب من الدور الأول لتصفيات أوليمبياد روما عام1960 واكتسح الفراعنة الفريق النيجيري بستة أهداف مقابل هدفين وسجل أهداف منتخبنا حمدي عبد الفتاح وصالح سليم ولكل منهما هدفان وطه إسماعيل ورأفت عطية والمنتخب النيجيري وقتها كان مجهولا تماما واسم نيجيريا كان يثير السخرية وكذلك أبرز لاعبيهم واسمه بابايارو الذي كان له رأس كبيرة الحجم بشكل غير طبيعي وله يدين مثل العملاق وفي الوقت ذاته كان قصير القامة. وبعد هذا التاريخ ب18 عاما أي في عام1977 يتكرر لقاء المنتخبين بالقاهرة في لقاء الإياب بين الفريقين في تصفيات مونديال بيونس آيرس بالأرجنتين.. وعلي ستاد القاهرة ووسط حضور جماهيري رهيب تقدم الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدف وأحرز مصطفي عبده هدفين ومختار مختار هدفا, ليثأر المنتخب الوطني من المنتخب النيجيري الذي ألحق به خسارة ثقيلة في لاجوس برباعية مقابل هدف بجملة خططية واحدة اعتمدت علي ثلاث تمريرات فقط. النتيجة الإيجابية الوحيدة للنسور حققها المنتخب النيجيري علي نظيره المصري في مصر كانت من خلال المنتخب الأوليمبي في افتتاح دورة الألعاب الإفريقية بمصر عام1991 وبادر المنتخب النيجيري بالتسجيل لباتريك مونجا وتعادل لمصر هادي خشبة بكرة رائعة في مرمي الحارس أبارو جيلا وأضاف إيمانويل أمونيكي هدف الفوز للمنتخب النيجيري. أفضل الأجيال التي عرفتها الكرة النيجيرية تمثلت في المجموعة التي فازت بكأس الأمم الإفريقية بتونس عام1994 وشارك بشكل رائع في كأس العالم بإيطاليا في العام ذاته وضم مجموعة من الأفذاذ مثل الحارس بيتر روفاي وستيفن كيشي وإديبوجي وإيروها بندكت ورشيدي ياكيني ودانيال أموكاتشي وجورج فيندي وأوكوشيكو وإيمانويل أمونيكي ومازال عشاق الكرة في نيجيريا يعتزون بهذا الجيل ربما أكثر من المجموعة التي فازت بأمم إفريقيا عام1980 بلاجوس بقيادة الهداف القدير أوديجامبي أو المنتخب الذي انتزع اللقب عام.2013