أكد سكان أكثر من30 منزلا بقرية بنا ابوصير التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية انهم لم يجدوا أمامهم مفرا من التقدم ببلاغ رسمي بمجلس مدينة سمنود يحمل رقم373 وبلاغ برقم456 بالوحدة المحلية التابعة للقرية يتضمن تعرض منازلهم للغرق بمياه الصرف الصحي بعد ان بحت أصواتهم من مطالبة مسئولي الصرف الصحي بسرعة التدخل لإنقاذهم من مياه المجاري التي تحاصر منازلهم منذ أكثر من خمسة أيام متواصلة, مشيرين إلي انه رغم المأساة التي يعيشون فيها منذ عدة أيام فان استغاثاتهم لم تلق صدي لدي المسئولين. وقال يوسف ديدوار مزارع واحد المتضررين: فوجئنا منذ ايام بطفح مياه المجاري وارتفاع منسوبها الي نصف متر عن سطح الأرض, حيث حاصرت العديد من منازل القرية التي تعرضت للضرر بشكل كبير وتبين ان الشركة المسئولة عن أعمال مشروع الصرف الصحي الجديد الجاري تنفيذه بالقرية وقعت في خطأ فني بإنشاء بيارة رئيسية علي خطوط مواسير الصرف العشوائي التي أقامها الأهالي منذ سنوات مما أدي إلي كسر الماسورة العمومية وأمام تجاهل المسئولين علي مدي الأيام الماضية إصلاح الخطأ وإنقاذ المنازل والشوارع من الغرق وفشل محاولات الأهالي شفط المياه بواسطة سيارت الكسح لاتزال مياه الصرف تتدفق بشكل مستمرفي كل مكان خاصة بعد حدوث هبوط أرضي في منطقة انفجار ماسورة المجاري. أضاف عاطف عبد العاطي( أحد المتضررين) ان المأساة الحقيقية تجلت عندما توجهنا لمسئولي الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي لمطالبتهم بسرعة علاج الأخطاء التي ارتكبها المقاول المسئول عن التنفيذ, حيث فوجئنا بالمسئولين يسلموننا ماسورة ضخمة لتركيبها بطريقتنا الخاصة حتي نعالج المشكلة بأنفسنا وهو ما أصابنا بحالة من الذهول. وأشار عادل الوكيل( تاجر) إلي ان القرية منسية وتعاني نقصا في جميع الخدمات والمرافق الحيوية, فضلا عن انتشار تلال القمامة في كل مكان بعد ان تحولت الشوارع لمقالب للقمامة والقاذورات وهو ما اضطر بعض الأهالي إلي التخلص من مخلفاتهم بإلقائها علي شاطئ نهر النيل, حتي أصبحت مأوي للحشرات والحيوانات الضالة بخلاف الروائح الكريهة التي تنبعث منها وتهدد بإصابة الاهالي بالأمراض الوبائية الخطيرة بسبب تقاعس الوحدة المحلية عن القيام بدورها في جمع القمامة رغم قيامها بتحصيل مبلغ7 جنيهات شهريا من كل منزل مقابل نقل القمامة. وبمواجهة المحاسب رمضان عيد رئيس مركز ومدينة سمنود بالمشكلة أكد انه طالب مسئولي الصرف الصحي بسرعة التوجه لإصلاح ماسورة الصرف الصحي وتعديل تركيب خطوط الصرف وإرسال سيارات تابعة للوحدة المحلية لشفط المياه الملوثة, مشيرا إلي ان العمل يسير علي قدم وساق من اجل استكمال مشروع الصرف الصحي الذي كان قد بدأ تنفيذه منذ أربع سنوات ومن المقرر الانتهاء منه وتسليمه تمهيدا لدخوله الخدمة خلال الفترة المقبلة وهو ما سوف يسهم في القضاء علي مشكلة طفح المجاري بالقرية. أما عن مشكلة انتشار القمامة فأوضح عيد انه يدرس حاليا تغيير جمعية تنمية المجتمع المسئولة عن جمع القمامة من المنازل والاستعانة بجمعية أخري ودعمها بالمعدات والعمالة اللازمة للقضاء علي المشكلة.