هو واحد من النجوم المتميزين, يتمتع بشخصية مستقلة, لم يشبه أحدا ولم يشبهه أحد, قدم العديد من الأدوار المتميزة التي تركت علامة إيجابية في قلوب المشاهدين, عاش مشواره الفني ما بين المسرح, والتليفزيون, والسينما, شارك في العديد من الأدوار المهمة علي خشبة المسرح أبرزها سالومي والوزير العاشق وغيرهما من الأعمال التي لا تنسي. كما قدم وشارك في بطولة العديد من الأعمال الدرامية التليفزيونية التي كانت لها بصمة متميزة في تاريخه الفني منها تجسيد شخصية بيبرس بنجاح وبراعة فائقة من خلال مسلسل الفرسان, بالإضافة إلي أعمال درامية أخري, خاصة ذات الطابع التاريخي منها السيرة الهلالية, والاجتماعي منها العائلة, وسوق الخضار, وكان آخر أعماله مسلسل العقرب الذي قدمه عام.2013 وبعد العقرب ابتعد فترة عن الأضواء ويعود في الوقت الحالي إلي الأستوديو ليقدم عددا من الأعمال الدرامية حيث رحب بالمشاركة فيها والعودة إلي جمهوره بعد غياب ثلاث سنوات, وقال إن التجربة التي يخوضها حاليا تستحق العودة ومن خلالها يمكنه الرجوع إلي جمهوره الذي يحبه والذي اعتاد منه علي الأعمال المتميزة والهادفة. وقد كان حوار الأهرام المسائي مع الفنان جمال عبد الناصر بمثابة جولة ممتعة بين صفحات جمعت بين تجاربه وأعماله في الماضي والدراما التي يعود بها إلي جمهوره.. سألته في البداية عن سبب ابتعاده عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية؟ قررت الابتعاد لعدم وجود أعمال فنية مناسبة تجعلني أقبلها, ورغم أن هناك عروضا كثيرة إلا أنني لم أجد نفسي فيها. وما نوعية الأعمال التي اعتذرت عنها في هذه الفترة؟ كانت أعمالا كثيرة بينها سينمائية وأخري درامية, أما بالنسبة للمسرح فكان غير مطروح في الفترة السابقة بسبب الظروف التي مرت بها مصر. هل عدم قبولك لهذه الأعمال لمستواها الفني غير الجيد فقط؟ لا, قد تكون مناسبة لغيري, ولكنها ليست مناسبة لشخصيتي لأنني أحترم جمهوري, وأود الحفاظ علي الصورة التي اعتاد أن يراني من خلالها في أعمالي الفنية علي مدار الأعوام الماضية. وما رأيك في الدراما حاليا؟ الدراما تتأثر بالعصر فهي حاليا مختلفة عن الأعوام السابقة, ولكنها الآن وبكل المقاييس تعد جيدة لأنها تقدم مواضيع مختلفة وتناقش مشاكل كثيرة, وتوجد بها طفرة كبيرة كما أنها تساهم بشكل كبير في معالجة بعض القضايا الاجتماعية الشائكة. برأيك ما هي الأسباب التي أسهمت في تنوع واختلاف الأعمال الدرامية الآن؟ هناك العديد من الأسباب, ففي فترة الثمانينيات والتسعينيات كان قطاع الإنتاج يقوم بشكل كبير بتقديم العديد من أعمال الفيديو, وقدم العديد من الأعمال المتميزة, برؤية مناسبة لهذا الوقت, وبإمكانياته المتاحة حينذاك أيضا ولكن حاليا هناك طفرة كبيرة في كل عناصر الأعمال الإنتاجية والفنية, بالإضافة إلي رؤية المخرج وخيال المؤلف, والتقنيات والإمكانات الفنية العالية. وما هو رأيك في أفكار مخرجي ومؤلفي الدراما حاليا؟ هناك أفكار جديدة يترجمها شباب المؤلفين من خلال كتاباتهم, وأيضا المخرجون لهم رؤية مختلفة, بالإضافة إلي المصورين وجميع عناصر العمل المشتركة, فهم جيل واعد من الشباب ولهم رؤية مختلفة وفكر مختلف يقدم كل ما هو جديد, بالإضافة إلي وجود القنوات الفضائية المفتوحة التي تتيح تنوع الأعمال. يري البعض أن حظك كان أكبر في الدراما التليفزيونية مقارنة بالمسرح؟ بالعكس أنا قدمت وشاركت في العديد من الأعمال المسرحية الشهيرة بينها سالومي عام1980 والوزير العاشق وعملت بمسرح الطليعة, ومسرح السلام, والمسرح القومي, وكانت بدايتي بمسرح الجامعة. وإلي ماذا ترجع هذه الرؤية؟ ربما تعود هذه الرؤية إلي أن وجود التليفزيون في كل بيت كما أن نسبة مشاهدته أكبر وأكثر من المسرح أو السينما. وهل تري أن حظك كان جيدا في السينما؟ قدمت العديد من الأدوار السينمائية المختلفة بينها امرأة هزت عرش مصر, وعنتر زمانه, والإمبراطورة, وغيرها من الأفلام الأخري, وهناك فيلم فارس ضهر الخيل, وكانت نظرتي في التعامل مع السينما أن الفنان لابد أن يقدم كل ألوان الفن. لماذا وافقت علي المشاركة في الجزء السادس من مسلسل ليالي الحلمية؟ لقد شاركت في الجزءين الرابع والخامس وهذا يحتم علي طالما شاركت في عمل فلابد أن أستكمله, وأكمل الحكاية بالإضافة إلي أن هذا المسلسل يعد علامة من علامات الدراما المصرية. ما رأيك في استكمال هذا العمل بمؤلف ومخرج آخرين؟ مسلسل ليالي الحلمية كان بمثابة ملحمة عظيمة بقيادة أساتذة عظماء هما الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة, والمخرج المبدع إسماعيل عبد الحافظ رحمهما الله, ولكن الآن يوجد جيل جديد مجتهد من حقه أن يعمل ويجتهد برؤيتهم الخاصة من أجل إثراء الجمهور بأعمال جميلة ومتميزة, وفي النهاية الرأي يكون للناس. حدثنا عن الجزء السادس الذي تصوره حاليا من مسلسل ليالي الحلمية وأبطاله, ووقت عرضه؟ هو مسلسل اجتماعي يناقش العديد من القضايا الاجتماعية المختلفة, ولكن هناك أحداث جديدة تتماشي مع العصر, ويشارك من نجوم المسلسل الأوائل صفية العمري, إلهام شاهين, فردوس عبد الحميد, هشام سليم, وعدد كبير من النجوم أخشي أن أنسي أحدا منهم, بالإضافة إلي العناصر الشابة الجديدة, وهو من تأليف أيمن بهجت قمر, وعمرو محمود ياسين, ومن إخراج مجدي أبو عميرة, ومن المقرر أن يعرض في رمضان القادم بإذن الله. وما انطباعك بقيام المخرج مجدي أبو عميرة بإخراج المسلسل؟ المخرج مجدي أبو عميرة اسم كبير وله تاريخ طويل في عالم الإخراج التليفزيوني وله العديد من الأعمال المتميزة, وقد التقينا عام1999 في الجزء الثاني من مسلسل السيرة الهلالية, لذا فأنا أشعر بالتفاؤل والأمل وأتمني أن نقدم عملا جيدا مع كل النجوم المشاركين. حدثنا عن مسلسل المغني ضمير وطن أو المغني؟ هو عمل درامي يحكي نشأة المطرب محمد منير, ومشواره مع الغناء, وأقدم من خلاله دورا مهما ومتميزا لشخصية إعلامي مقرب له, ويسرد العمل العديد من الأحداث التي سوف تكون مفاجأة للمشاهدين, وإخراج شريف صبري ومن المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل. وما هو شعورك بالعمل مع المطرب محمد منير في المسلسل؟ المطرب محمد منير فنان كبير, وشخصية جميلة وصديق عزيز أكن له كل الاحترام والتقدير, وأنا سعيد جدا بالعمل معه, وسعيد بأجواء العمل, وأتمني أن ينال رضاء الجمهور. هل هناك كلمة تود توجيهها لجمهورك بعد عودتك؟ أقول لهم وحشتوني, وأتمني أن أكون عند حسن ظنكم بأعمالي الجديدة, مثلما كنت دائما علي مدار مشواري الفني, ربنا يوفقني في تقديم ما هو أفضل دائما وكل ما هو متميز, وجديد.