أكد الدكتور محمد أبو القاسم عميد كلية الهندسة أن مشكلات التلوث البيئي تعد من أهم المشكلات التي تواجهها الشعوب العربية ومصر خاصة وهو ما يتطلب دراسة التغيرات المناخية والبيئية والعمل علي إيجاد الحلول لها من خلال الأبحاث العلمية التي تهدف لعلاج تلك المشكلات وهو ما يسعي إليه هذا المؤتمر الذي يضم إنتاجا علميا متميزا لأفكار ودراسات للباحثين من كافة الأقطار العربية الشقيقة والجامعات المصرية ومراكزها البحثية, والتي ترتكز علي محاور عدة في مجالات التنمية والبيئة والتعمير واستصلاح الأراضي وكذلك التنوع البيولوجي والتغيرات المناخية بالإضافة إلي مناقشة التلوث البيئي بمشكلاته وأنواعه المختلفة. وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثامن للتنمية والبيئة في الوطن العربي والذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط تحت رعاية الدكتور أشرف محمد الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور خالد محمد فهمي وزير البيئة والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة أنه لابد من أهتمام دول العالم بالبحث العلمي من أجل توفير حياة أكثر أمانا للشعوب. وقال الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط إن المؤتمر في نسخته الثامنة شهد مشاركة أكثر من400 باحث من المهتمين بشئون البيئة وذلك من13 دولة عربية وهي السعودية واليمن وفلسطين والعراق والكويت والسودان وتشاد وسوريا والجزائر وليبيا وسلطنة عمان والإمارات العربية, علاوة علي مشاركة معظم الجامعات المصرية والمركز القومي للبحوث والسكان وذلك لمناقشة عدد من الأبحاث والمحاور الهامة من خلال12 جلسة علمية تتضمنت عددا من الأبحاث في كافة التخصصات البيئية المشتركة وذلك بهدف إتاحة الفرصة للقاء العلمي والبحثي بين العلماء والباحثين العرب والمصريين. وشهد اليوم الأول للمؤتمر مناقشة ما يقرب من30 بحثا في قضايا البيئة وذلك خلال ثلاث جلسات علمية وبمشاركة كوكبة من الأساتذة والباحثين و من المتخصصين في هذا المجال. وناقشت الجلسة الاولي بحثا مقدما من دولة الجزائر قام به الدكتور عيسي العلاوي بكلية الحقوق والدكتورة مرتات فايزة بكلية العلوم بعنوان تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري وناقشا من خلال البحث مفهوم نظرية الاحتباس الحراري والتي انتشرت منذ بداية الثورة الصناعية وتلويث الغلاف الجوي بواسطة الغازات كغاز ثاني اكسيد الكربون وغاز الميثان بالاضافة إلي رصد لأهم الدراسات والتقارير التي تم اعدادها بواسطة الفريق الدولي والتي بينت أن درجة حرارة العالم في ارتفاع مستمر الأمر الذي يؤدي إلي تغيرات مناخية خطيرة. أما الجلسه الثانية والمخصصة ل التنوع البييولوجي فقد تضمنت7 أوراق بحثية متنوعة منها بحث قدمه الدكتور هلال صالح الحرير من جامعة عمر المختار بليبيا بعنوان الحيوانات البرية في اليبيا مفهومها وأهميتها وتهدف هذه الورقة البحثية إلي تحديد مفهوم الحيوانات البرية وأهميتها الاقتصادية والبيئية وبيان وضعها من حيث تنوعها ومدي تعرضها للانقراض ومعرفة الجهود الوطنية التي تبذل من أجل حماية وتنمية الحياه البرية.