من ضمن المهام الرئيسية للصحافة كشف الأخطاء والسعي للتصويب.. والمسئول الناضج الشريف يعتبر الإعلام مكملا لعمله.. فلسنا مجتمعا من الملائكة وهناك مؤكد في كل عمل فاسدون أو علي الأقل مخطئون.. إنما الظاهرة حاليا هي وضع الصحفي في قالب العداوة.. إن كشف شيء فهو ملعون ومغرض.. والمسئول العام هو الرجل الذي لا يقبل الاقتراب أو المساس به.. نشرت بعض الصحف عن جمع أموال غير مستحقة باشتراكات أعضاء الزمالك عند تجديد البطاقات مؤكدة أن نفس الشيء حدث العام الماضي ولم يتم الصرف في الغرض المخصص له.. هي معلومات توصل إليها صحفيون وتستحق التحقيق من المسئولين.. لا السباب والشتائم والاتهام.. وهو نفس ما ينطبق علي بعض أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات الذين كشفت صحف مؤخرا عن حصولهم علي عضويات عاملة بأسعار مخفضة وهو ما يتعارض مع عملهم الرقابي داخل النادي وتفتيشهم عليه.. ونشر الصحفيون مستندات مستدلين بأرقام العضويات التي تحصلوا عليها وهي أرقام54123, و53999, و53989.. إن كانت الرواية غير صادقة والخبر غير سليم توجب علي مسئولي الزمالك نشر ما يفيد صحيح موقفهم.. وعلي الأقل نشر أسماء وصور بطاقات أصحاب العضوية الحقيقيين إن لم يكونوا بالفعل أعضاء الجهاز المركزي.. أما الخطاب الموجه للمستشار هشام جنينة من الزمالك يفيد بأن ما نشر بالصحف غير صحيح فهو غير كاف لتبرئة الجهاز الإداري للزمالك أو أعضاء الجهاز المركزي بهذه الواقعة.. وعن نفسي فوجئت بتأشيرة جنينة التي أفادت بوضع الخطاب بلوحة الجهاز المركزي ليراه الموظفون.. وكنت أظن المستشار وهو المفترض علي رأس الجهاز الرقابي المهم في مصر أن يقرر فتح باب التحقيق فورا ليتأكد من براءة موظفيه وأيضا من براءة مجلس الزمالك.. هكذا كان يجب!! القصد أن الصحفي يؤدي عمله حتي لو لم يكن علي هوي المسئول.. وإن أخطأ في عمله فيستحق العقاب.. فليس علي رأس الصحفي ريشة ولا علي رأس المسئول العام أيضا.. لسنا نحن معشر الصحفيين في عداوة مع أحد.. ولكن فقط اتركونا نعمل.. اتركوا أحبار أقلامنا تتدفق.. إن كنتم بالفعل تأملون في بلد بلا فساد.. أيها المسئولون!