دعت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطاني رئيس الوزراء ديفيد كاميرون, أمس إلي المثول أمامها, والإدلاء بشهادته في التحقيق الذي تقوم به حول التدخل البريطاني في ليبيا. وكانت اللجنة, التي يرأسها كريسبن بلانت, قد زارت مصر وتونس في الفترة من6 إلي11 مارس الجاري, ضمن تحقيق يحمل عنوان ليبيا: دراسة التدخل والانهيار والتحقيق في خيارات السياسات المستقبلية للمملكة المتحدة. وتزامنت هذه الزيارة مع التقدم الواضح نحو تشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا, مع تشكيل سلطة سيادية معترف بها دوليا, وذكرت اللجنة أنه من المتوقع لهذه الحكومة أن تطلب مساعدة المجتمع الدولي, بما في ذلك المملكة المتحدة. وذكرت رسالة رئيس اللجنة إلي كاميرون التي حصل مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن علي نسخة منها أن اللجنة حصلت علي إفادات من النائب البرلماني الدكتور ليام فوكس, والسير آلان دنكان, ووزير شئون الشرق الأوسط توباياس إلوود, ووزير الخارجية السابق اللورد هيج, واللورد ريتشاردز, ورئيس الوزراء السابق توني بلير, وسفير بريطانيا السابق في ليبيا بيتر ميليت, والسفير السابق السير دومينيك, وأكاديميين, وصحفيين, وسياسيين ليبيين, وموظفي الخدمة المدنية. وأضافت الرسالة: كما تري, فإن اللجنة استمعت إلي مجموعة واسعة من الآراء المستنيرة بشأن التدخل في ليبيا عام2011, والسياسات البريطانية اللاحقة.. حصلنا علي قدر كبير من الإفادات المكتوبة, ومن بينها شهادات قدمتها وزارة الخارجية. من جانبه, قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي, ان بلاده تنتظر الكثير من قمة دول جوار ليبيا التي ستعقد بتونس يومي21 و22 من الشهر الجاري. ومن المقرر ان يبحث وزراء خارجية دول مصر والجزائر والسودان والنيجر وتشاد في تونس الأزمة في ليبيا وسبل دفع العملية السياسية في هذا البلد المهدد باتساع نفوذ تنظيم داعش المتطرف فوق أراضيه.