يواجه تنظيم( داعش) الإرهابي مشاكل مالية كبيرة, تضافرت عدة عوامل لتجعلها الأسوأ منذ ظهوره, أبرزها الضربات الجوية للتحالف الدولي ضد التنظيم الارهابي في العراقوسوريا, علاوة علي الركود الاقتصادي في كلا البلدين, الي جانب انخفاض أسعار النفط العالمية. وكشفت صحيفة( يواس ايه توداي) الأمريكية عن أن التحالف الدولي ضرب عائدات النفط التي كانيحصل عليها التنظيم من خلال السيطرة علي غالبية حقول النفط في سوريا, والتي كان يحصل من ورائها علي نحو50 مليون دولار شهريا, وقد قللت الضربات الجوية عائدات النفط التي كان يحصل عليها التنظيم بنسبة30%. كما استهدفت جهود التحالف البنوك الخاضعة لسيطرة( داعش) في العراق حيث دمرت الغارات الجوية الكثير من الأموال في الخزينة العامة للتنظيم بعد تنفيذ غارتين جويتين علي المصارف الخاضعة للتنظيم في الموصل, حيث تم تدمير عشرات الملايين من الأموال في يناير الماضي, كما استهدفت الغارات أربعة أماكن لتخزين النقود في14 فبراير الماضي بما في ذلك فرع البنك المركزي العراقي في الموصل, وهو البنك الذي سيطر داعش علي نحو400 مليون دولار فيه بعدما استولي علي المدينة في يونيو عام.2014 وذكرت الصحيفة أن التنظيم يعتمد في العراقوسوريا علي الابتزاز وفرض الضرائب علي المواطنين الي جانب وضع خطط تقشف لتوفير الإيرادات اللازمة لتمويل الهجمات الإرهابية, وهناك بالفعل مؤشرات علي ارتفاع أسعار السلع التي تباع في المناطق التي تخضع لسيطرة( داعش) في العراقوسوريا. وقد أدت صعوبة إنتاج وتهريب النفط الرخيص عبر الحدود لاتجاه داعش لبيع معظم النفط محليا في العراقوسوريا بأسعار مخفضة بشكل حاد. ولمواجهة التنظيم بشكل فعال في هذه المرحلة الحاسمة من الحرب الاقتصادية ضده, ذكرت الصحيفة أنه علي الولاياتالمتحدة وقوات التحالف مواصلة قطع إمدادات النفط عن( داعش) ومحاصرة احتياطاته النقدية الضخمة..وأضافت أنه من المهم التنسيق مع قوات الأمن في العراقوسوريا لإعادة السيطرة علي الأراضي التي تقع تحت سيطرة التنظيم مثل مدينة الموصل بالعراق والرقة بسوريا, وهي أمور أساسية لتدمير التنظيم وتجفيف منابعه.