كان المشهد عاديا وروتينيا في الميدان الشهير جهينة بمدينة6 أكتوبر من حركة السيارات المسرعة والمارة السائرين علي الأرصفة كل فيما يشغله, ولم ينتبه أحد إلي الشابين الملاصقين للدراجة البخارية التي تركن بجوار عامود الإنارة عكس اتجاه السيارات, وما إن لاح من بعيد فتاتان تسيران معا حتي أدار الشاب أعلي الدراجة البخارية محركها وارتفع صوته ملفتا ولكن لم يكترث أحد وسط ضوضاء الطريق, مرت دقيقتان وركب الشاب الواقف خلف زميله الدراجة, واتجها صوب الفتاتين في سرعة مرعبة, وقبل استيعاب مخلوق مايحدث غير صراخهما المدوي وبعد دقيقة اكتشف من بالشارع أن حقيبة الفتاة بين ذراعي راكب الدراجة الذي انطلق زميله بهما هاربا بين السيارات, حتي غابا عن النظرات, مصحوبين باللعنات.. تجمهر المارة حول الفتاة التي أصيبت بهيستريا وصدمة وانشغلت بها مرافقتها وبعض الأهالي وطلب أحدهم شرطة النجدة. وبعيدا عنهما قرابة ثلاثة كيلو مترات وأمام جهاز مدينة أكتوبر كان ذات الشابين يقفان لإعادة تمثيل فيلم الدراجة وتصادف نزول عجوز بصحبة ابنتها أمام البوابة الرئيسية للجهاز. وهنا تم ضبط المتهمين. وقال المتهمان بعد ذلك في أقوالهما بمحضر الواقعة أمام المقدم أحمد نجم رئيس مباحث قسم شرطة أول أكتوبر انهما حددا هدفهما باختطاف حقيبة الفتاة المصاحبة لجدتها لولا تدخل ضابط نجدة أكتوبر أول واعترف المتهمان بأنهما لم يشاهدا سيارة النجدة المستترة بسور الجهاز و لم يعلما بتوزيع نشرة بأوصافهما منذ فترة, وأقر المتهمان أنهما يكونان فيما بينهما تشكيلا عصابيا تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب حوادث خطف الحقائب من المواطنين حال سيرهم بالطريق العام ويستخدمان دراجة بخارية بدون لوحات.. في مزاولة نشاطهما الإجرامي. كانتمعلومات تجمعت أمام رئيس وضباط مباحث قسم شرطة أول أكتوبر عن تشكيل عصابي من سائق دراجة وصديقه يستهدفان حقائب السيدات والفرار هاربين وبرفع تقرير بالوقائع إلي اللواء أحمد حجازي أمر بوضع خطة بحث باشراف اللواء خالد شلبي مدير مباحث الجيزة لنشر الأمان بالشارع وسرعة ضبط الجناة وبالفحص وتحريات المقدم أحمد نجم تبين أن وراء الوقائع عاطلا ومقيما بدائرة قسم الشيخ زايد وشقيقه ويمقيم بذات العنوان. وأنهما يستخدمان دراجة بخارية دون لوحات. في السرقات ليصعب تتبعهما. عقب تقنين الإجراءاتأمكن ضبطهما عن طريق نشر الكمائن بأماكن ترددهما. وبحوزتهما دراجة بخارية دون لوحات. وبمواجهتهما. اعترفا بارتكابهما حادثتينسرقة حقائب يد. وأرشد المتهمان. عن أماكن ارتكابهما لتلك الحوادث. وأماكن تصريفهما للمسروقات. حيث أمكن ضبطها وبعرضها علي المجني عليهما تعرف عليها. تحرر عن ذلك المحضر اللازم.. وباشرت النيابة التحقيقات.