المدعو جمعة ينتمي لأسرة ريفية لم يكمل تعليمه وتنقل من حرفة لأخري حتي استقر به الحال للعمل سائقا ومرت الحياة هادئة يكسب رزقه بالحلال حتي تعرف علي مجموعة من أصدقاء السوء قبل سنوات وأقنعوه بالاتجار في المواد المخدرة للتربح من ورائها وسداد الديون المتراكمة عليه ولم يجد أمامه سوي ترويج الهيروين في محيط محل إقامته ثم اتسع نشاطه واشتمل محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري وأصبح زبائنه يقصدونه للحصول علي احتياجاتهم من البودرة. واتفق مع أربعة من أرباب السوابق لمساعدته داخل الوكر الذي يلتقي فيه عملاءه بمنطقة السحر والجمال القريبة من حدود مدينة العاشر من رمضان لكي يحقق معهم أكبر نسبة من الربح المادي في بيع الهيروين. وتضخمت ثروتهم بشكل ملحوظ ولم يعد يهمهم شيء سوي جذب زبائن جدد يتوافر لديهم القدرة المادية لشراء بضاعتهم بالجملة والقطاعي في بعض الأحيان ونظرا لخطورتهم الشديدة علي المجتمع المحيط بهم وسعيهم الدائم لتدمير صحة الشباب بمدهم بالبودرة. وضعتهم مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة ضبطهم ونجح رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من الرصد والمراقبة الدقيقة استهداف الجناة الخمسة ووجد بحوزتهم كميات من الهيروين وأسلحة وذخيرة وسيارات مسروقة وهواتف محمولة وتحرر المحضر اللازم لهم وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود خليل مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتواجد داخلها تجار الكيف. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الشافعي رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والمقدم أحمد محيي رئيس العمليات والرائد محمود حسن رئيس مباحث التل الكبير ومعاونيه النقباء سليمان عيسي وأدهم الغزالي وأحمد هنداوي ودلت تحرياتهم أن المدعو جمعة49 سنة-سائق- سبق اتهامه في11 قضية ومطلوب التنفيذ عليه في7 أخري بتهم تبديد أقنع شركاءه منصور34 سنة-ميكانيكي- مطلوب للتنفيذ عليه في قضية بالحبس ثلاثة شهور بتهمة تبديد وإبراهيم الشهير بلقب مودي38 سنة-عاطل- مطلوب للتنفيذ عليه في قضية مقضي فيها بالحبس سنة بتهمة تبديد وخالد24 سنة-عاطل- ومحمود29 سنة-عاطل- بالعمل معه في الاتجار في الهيروين لصالح عصابات كبيرة بمنطقة السحر والجمال وأضافت التحريات أن المتهمين الخمسة يترددون علي هذا المكان الحيوي لاستقبال زبائنهم ومنحهم ما يريدون من كميات البودرة المتوافرة بين أيديهم بأسعار أقل من مثيلاتها في أماكن أخري ومساعدة المدمنين علي تعاطي الهيروين في حينه بالحقن والشم وأشارت التحريات إلي أن الجناة يتمتعون بذكاء شديد وقدرة علي الهرب وقت الشعور بأي تحركات غير طبيعية من حولهم حيث ينبهون كبارهم بوجود خطر يحدق بهم ليختفي الجميع في لحظات وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط تجار الكيف وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض عليهم متلبسين بمساعدة رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليهم بصحبة مجموعات قتالية وحاصروهم وأمسكوا بهم ووجدوا بحوزتهم ربع كيلو هيروين وبندقية غربي بدبشك وطلقات عديدة من ذات العيار وخزنا و9 آلاف سرنجة طبية وميزانا حساسا و4 هواتف وسيارة بيضاء اللون مبلغ بسرقتها وتم اقتيادهم لغرفة التحقيقات وبمواجهتهم بما أسفر عنه الضبط اعترفوا تفصيليا بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في المواد المخدرة وحيازتهم للهيروين والسرنجات والميزان الحساس بقصد الاتجار بالمخدرات والأسلحة والذخائر بهدف الدفاع عن تجارهم غير المشروعة وبعرضهم علي أحمد عمران ومحمد نصر وكيلي النيابة العامة باشرا التحقيق معهم تحت إشراف كمال الشناوي مدير نيابة التل الذي أمر بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد لهم في الميعاد وسرعة ضبط أعوانهم الكبار.