حقق مهربو البشر عبر البحر المتوسط أرباحا قياسية خلال العام الماضي تراوحت بين3 بلايين دولار و6 بلايين دولار مستغلين بؤس اللاجئين الفارين من مناطق النزاع وخاصة سوريا وسط مخاوف أوروبية من تنامي تلك الظاهرة التي وجد فيها تجار المخدرات تجارة مربحة. وأكدت مصادر الشرطة في أوروبا لصحيفة( الاندبندنت) البريطانية أن90% من المهاجرين الذين تم الدفع بهم الي أوروبا وصلوا الي هناك من خلال عصابات اجرامية استغلت احتياجهم لمكان آمن. وذكرت المصادر أن هناك نحو مليون شخص فروا من الحروب والفقر والاضطهاد العام الماضي ليخاطروا بحياتهم في رحلات غير آمنة عبر المتوسط الي أوروبا. ويدفع كل مهاجر نحو6 آلاف دولار في رحلته الي أوروبا التي قد تنتهي بالموت. وذكرت الصحيفة أن الشبكات الاجرامية المتورطة في تهريب البشر تمتد من افريقيا جنوب الصحراء الكبري الي الدول الاسكندنافية حيث يتورط عشرات الآلاف من الاشخاص في هذه التجارة التي تسهم فيها عصابات الجريمة المنظمة مما يعرض اللاجئين للخطف والابتزاز خلال رحلتهم المجهولة. وذكرت الصحيفة أن اللاجئين يحصلون علي وثائق مزورة من تركيا ثم يتوجهون علي متن زوارق مطاطية الي اليونان حتي يصلوا الي دولة مؤقتة من دول البلقان ثم الي الدول الاوروبية الغنية مثل المانيا والنمسا والسويد. ومع إغلاق عدد من الدول الأوروبية حدودها وبنائها الاسوار يضطر المهاجرون لدفع المزيد من المال للوصول الي الدول التي مازالت تستقبل اللاجئين. ووسط تشديد أوروبا الخناق علي المهربين وقيامها بدوريات في مياهها الاقليمية اتجه المهربون الي حيلة نقل اللاجئين في قوارب صينية مطاطية صغيرة والتي تعرض حياتهم بشكل أكبر للخطر.