حبس14 إرهابيا من جماعة الإخوان اغتالوا هشام بركات

وزير الداخلية: خلية عنقودية من48 شخصا تدربوا علي أيدي حماس قامت بالعملية

أمر المستشار نبيل صادق النائب العام بحبس14 متهما من عناصر جماعة الاخوان الارهابية علي ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتخطيط وتنفيذ حادث الشهيد النائب العام المستشار هشام بركات وقد اعترف المتهمون أمام نيابة أمن الدولة العليا بارتكابهم الحادث بالاتفاق مع كوادر الإخوان الهاربة خارج البلاد.
وكشف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية مساء أمس- خلال مؤتمر صحفي- عن تفاصيل مخطط جماعة الإخوان الارهابية لزعزعة استقرار الأمن بمصر ومحاولات ضرب الاقتصاد وتدمير منشآتها وكل مقدراتها وذلك بالاتفاق مع حركة حماس وتركيا.
وأكد أنه من أهم بنود خطة الإخوان حادث اغتيال الشهيد النائب العام هشام بركات, موضحا أن رجال الداخلية استخدموا أساليب وتقنيات عالية لكشف ملابسات حادث اغتيال النائب العام.
وأوضح أن الخلية التي خططت لاغتيال النائب العام عنقودية مكونة من48 شخصا تم ضبطهم بينهم14 متهما تم تكليفهم بارتكاب الحادث. وأكد الوزير ان حركة حماس لها دور كبير في تنفيذ مخطط اغتيال بركات وهي التي خططت للعملية وقام ضابط مخابرات يدعي أبوعمر بحركة حماس بتدريب المتهمين في قطاع غزة علي استخدام الأسلحة وتجهيز السيارات المفخخة وذلك بالاشتراك مع الاخوان الهاربين بتركيا.
وقال إنه تم ضبط3 سيارات مفخخة ومعدة للتفجير في الجيزة والشرقية وبها كميات هائلة من المتفجرات, وكشف العديد من الشقق السكانية في الجيزة والشرقية كانت تستخدم لتخزين وتصنيع المتفجرات وبها كميات ضخمة من المتفجرات.
وأكد أن مصر لايمكن ان تتخلي عن القضية الفلسطينية وأننا نتعامل مع حركة حماس علي انهم عناصر وقال لابد من اتخاذ إجراءات ضد هذه العناصر دون التأثير علي الشعب الفلسطيني وقضيته وأن الوزارة ستتخذ كل الإجراءات لضبط كل من شارك أو تورط في العمليات الإرهابية وأوضح أن قطاع الأمن الوطني نجح أخيرا في كشف مخطط تآمري تقوده العناصر الإخوانية الهاربة بدولة تركيا وأبرزهم يحيي السيد إبراهيم موسي بالتنسيق مع عناصر حركة حماس الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل مجموعات مسلحة عنقودية من العناصر الإخوانية المتحركة علي الساحة الداخلية وإعدادهم نفسيا وعسكريا لتصعيد العمل المسلح واغتيال بعض رموز الدولة واستهداف مؤسساتها الحيوية بعمليات تفجيرية وذلك علي فترات متباعدة بهدف إحداث حالة من الفوضي وإنهاك الدولة اقتصاديا. وأنه تم تحديد معظم العناصر المتورطة في تنفيذ المخطط وضبط48 عنصرا منهم ب8 محافظات( القاهرة الجيزة الشرقية الإسماعيلية أسوان شمال سيناء قنا البحر الأحمر), وعثر بحوزتهم علي العديد من المضبوطات المهمة أبرزها ثلاث سيارات مفخخة ماركة هيونداي أكسيل بواقع(2 بمحافظة الجيزة1 بمحافظة الفيوم) ومخزن للأسلحة والمتفجرات بالشرقية وبعض الشقق التي كانت تستخدم في( الإيواء والتدريب والتصنيع) وعدد من أجهزة الحاسب الآلي تحوي وحدات تخزين الذاكرة الخاصة بها مخططات تنظيمية ورصد للأهداف الحيوية وأسلحة آلية والذخيرة الخاصة بها. وأكدت تحريات الأمن الوطني انتماء المتهمين لتنظيم الإخوان الإرهابي وانخراطهم في لجان العمل النوعي واضطلاع بعضهم بتنفيذ بعض الأعمال الإرهابية بمحافظاتهم ومحاولة استهداف قول أمني بمركز أبو كبير بالشرقية بسيارة مفخخة وبعض المرافق العامة بالمحافظة وزرع عبوة متفجرة داخل جراج قسم شرطة الأزبكية.
وكشف وزير الداخلية عن تفاصيل حادث اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات( النائب العام السابق) وذلك بتورط عدد من المتهمين المضبوطين وعلي رأسهم محمود الأحمدي عبدالرحمن علي وأبوالقاسم أحمد علي يوسف و أحمد جمال محمود حجازي في تنفيذ عملية الاغتيال وفق المخطط المعد لهم من جانب قيادات التنظيم بالخارج ومشاركة بعض عناصر حركة حماس الفلسطينية( الإعداد التدريب), وذلك عقب رصد الشهيد وتحركاته وتردداته لمدة اسبوعين أعقبها إجراء تقييم للنتائج وإرسالها للقيادات الهاربة بالخارج وبعض عناصر حركة حماس الذين وضعوا سيناريو تنفيذ الحادث.
وقد تسلل5 من العناصر المنفذة للحادث إلي قطاع غزة بمساعدة بعض العناصر البدوية بشمال سيناء لتلقي التدريبات العسكرية المتقدمة وتصنيع المتفجرات بمعرفة6 من عناصر حماس وتم تجهيز المواد المستخدمة في تصنيع العبوة المتفجرة الخاصة بالحادث بإحدي المزارع بدائرة مركز شرطة ههيا بمحافظة الشرقية ونقلها لإحدي الشقق بمدينة الشيخ زايد6 أكتوبر بمحافظة الجيزة لتصنيع العبوة المتفجرة بها عبارة عن برميل بلاستيك يزن80 كيلو جراما من مادة الأمونيوم استعان الجناة ببعض عناصر حركة حماس في تحديد المواد المستخدمة عبر شبكة الإنترنت تم وضع البرميل داخل سيارة ماركة إسبيرانزا والتي تم شراؤها من سوق سيارات مدينة نصر ببطاقة مفقودة واعترف المتهمون بتفجيرها باستخدام جهاز ريموت كنترول عن بعد
وحاول المتهمون تنفيذ العملية يوم28 يونيو2015 إلا أنهم فوجئوا بتغيير خط سير موكب الشهيد النائب العام, مما أدي إلي إرجائها لليوم التالي, حيث تم التنفيذ يوم6/29/.2015 وأكد المتهمون أنهم ورد إليهم اتصال من أحدهم كان يراقب خروج النائب العام من منزله, وقاموا بالوقوف علي بعد نحو30 مترا من السيارة المفخخة وقام أحدهم بالضغط علي دائرة التفجير عند اقتراب موكب النائب العام بينما قام الآخر بتصوير الانفجار فيديو ولاذوا جميعا بالفرار داخل سيارة هاتشباك حمراء. واضاف المتهمون انهم تلقوا اتصالا هاتفيا من ضابط المخابرات المدعو أبو عمر عبر شبكة المعلومات الدوليةيبارك لهم بنجاح العملية ويشجعهم علي ارتكاب عمليات إرهابية أخري. وأوضح وزير الداخلية أنه تم اجهاض مخططات المتهمين في تنفيذ بعض العمليات الكبري الأخري بمباركة من قيادات التنظيم الدولي للإخوان وقيادات حركة حماس وذلك عقب قيامهم بالإعداد الفعلي لتنفيذها وأبرزها محاولة اغتيال شخصيات مهمة وعامة والتعدي علي بعض السفارات.