تتعرض قرية دفرية التابعة لمركز كفر الشيخ لكارثة بيئية خطيرة بعد أن غرقت معظم الشوارع بمياه الصرف الصحي نتيجة الانفجارات المستمرة لمياه المجاري نتيجة مشروع خفض منسوب المياه الجوفية المقام بالقرية والذي انتهي عمره الافتراضي فتحولت شوارع القرية لبرك من المياه الراكدة مما تسبب في انتشار البعوض والحشرات الناقلة للأمراض المعدية حيث انتشرت أمراض التيفود والبروسيلا وغيرها من الأمراض الخطيرة فضلا عن انتشار الروائح الكريهة في الشوارع. وقال إبراهيم بسيوني عبدالمعطي فلاح: نعاني من مشاكل الصرف الصحي باستمرار خاصة أن المشروع المقام بالقرية منذ15 عاما هو مشروع خفض منسوب وليس صرفا صحيا حكوميا وتغرق القرية بين الحين والآخر بمياه الصرف والأدهي من ذلك هو إلقاء الأهالي للقمامة ومخلفات المنازل بالشوارع والتي أصبحت مرتعا للكلاب الضالة والقطط نتيجة انتشارمقالب القمامة والحشرات والقوارض مما أدي لانتشار الأمراض المعدية والخطيرة حيث يتعرض مئات الأطفال للإصابة بالتيفود كما تنتشر الأمراض المستعصية بين الكبار. ويشير مصطفي شمس الدين موظف إلي أن مياه الصرف الصحي الراكدة لاتجد من يصرفها وانتشرت البرك والمستنقعات بجوار جدران المساجد خاصة مسجد الرحمن تحت الإنشاء بالإضافة الي المدارس بالقرية ويتعرض الأهالي وخاصة الأطفال لكارثة بيئية خطيرة ورغم الشكاوي العديدة للمسئولين بالوحدة المحلية وغيرها لم يتحرك أحد لإنقاذ القرية مما تعانيه. ويؤكد فرج محمد حسن مهندس الكترونيات أنهم عانوا الأمرين بسبب مشكلة الصرف علي مدي أكثر من15 عاما ورغم وعود المسئولين المتكررة بإدراج القرية في خطة الصرف الجديدة إلا أنه تبين أنها وعود في الهواء وكل مايحدث عبارة عن مسكنات لاتسمن ولاتغني من جوع حيث يقوم عمال الوحدة المحلية( بتسليك البالوعات) التي تعود للكتم مرة أخري نتيجة ضيق البالوعات وعدم مطابقتها للمواصفات. وأوضح سامي سامي عشماوي رئيس مجلس إدارة مركز شباب القرية أساس المشكلة قائلا: إن مشروع خفض المنسوب تم من خلال الأهالي بالجهود الذاتية دون أي تدخل من مسئولي الصرف الصحي بشركة مياه الشرب وقتها حيث إنها مجرد توصيل مواسير ببعضها البعض يفصلها حجرات تفتيش وفي النهاية يتم صرفها في أحد المصارف العمومية مطالبا مسئولي الوحدة المحلية والمحافظة بإدراج القرية في خطة الصرف الصحي الجديدة خاصة أن المحافظ الحالي طالب الأهالي بتوفير قطعة أرض لإقامة محطة صرف عليها وبالفعل قمنا بشراء مساحة لإقامة المحطة بمبلغ350 ألف جنيه وسبقها قيام لجنة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمعاينة الموقع. ويضيف عبدالرحمن سرور طالب جامعي قائلا: توجهنا للسيد المحافظ وطلبناه بترخيص قطعة الأرض من الزراعة وتخصيصها كمنفعة عامة لإقامة المحطة عليها إلا أنه طلب منا تسهيل مرور مواسير خط الطرد لقرية شنو المجاورة أولا.. ونناشد المحافظ ووزير الزراعة ووزير التنمية المحلية بالموافقة علي إقامة المحطة حتي يتم حل المشكلة وإنقاذنا من التلوث البيئي الخطير الذي نعاني منه. من جانبه أكد اللواء أحمد الطرابلسي رئيس مركز ومدينة كفر الشيخ أنه طالب أهالي القرية بالانتظار حتي يتم تخصيص قطعة الأرض التي اشتروها لإقامة محطة الصرف صحي عليها مشيرا إلي أن المحافظ قام بإرسال التبرع لوزارة الزراعة للموافقة علي إقامة محطة الصرف وبالنسبة لغرق القرية فإن مجلس المدينة والوحدة المحلية للحمراوي التابع لها القرية يقومان بين الحين والآخر بإصلاح المجاري وكسح الصرف الي أن يتم تخصيص الأرض وإدراج القرية ضمن خطة الصرف الصحي الجديدة.