أكد مواطنون أن معظم مستشفيات محافظة الغربية لاتزال تعاني من الإهمال الجسيم بعد ان أصبحت مجرد مبان تضم بين جنباتها المئات من الأطباء وهيئات التمريض والفنيين والموظفين والعمال الذين يتقاضون الرواتب الشهرية والتي تحمل ميزانية الدولة أعباء مالية كبيرة دون ان يؤدوا خدمة طبية متميزة للآلاف من المرضي الفقراء المترددين عليها بخلاف استمرار أزمة نقص الأدوية العلاجية فضلا عن تعطل الأجهزة الطبية المهمة وغياب عنصر الرقابة والمتابعة وتوقف عمليات إحلال وتجديد بعض المستشفيات التي تقع داخل مدن وقري حيوية مكتظة بالسكان يقول الدكتور أسامة عبد الوهاب بالقطاع الطبي بمحلة مرحوم ان المستشفي الوحيد بالقرية التابع لمركز طنطا تم هدمه وإزالته منذ14 عاما تمهيدا لإعادة بنائه بأساليب حديثة ومتطورة لكن تجاهل مسئولو وزارة الصحة استكمال الإنشاءات وإدخال المستشفي الخدمة بعد الاكتفاء فقط بإقامة دورين من الخرسانة المسلحة بسبب نقص الموارد المالية تاركين المكان مرتعا للقمامة والحيوانات الضالة في الوقت الذي أصبح فيه المركز الطبي الوحيد والحالي بالقرية عاجزا عن القيام بمتطلبات علاج حوالي120 ألف نسمة بالقرية و11 تابعا لها بخلاف تواجد أعداد كبيرة من الموظفين وعمال العديد من المصانع وشركات البترول الخمس التي تقع علي ارض القرية لتواضع إمكانياته المحدودة وافتقاره لغرف عمليات حديثة وسيارات إسعاف مجهزة وهو ما سبب معاناة شديدة للسكان وطالب المسئولين بسرعة استكمال أعمال بناء المستشفي الوحيد ودعمه بالأجهزة الطبية الحديثة حتي تستطيع تقديم جميع الخدمات الطبية للمرضي بينما أشار مرزوق النويهي مزارع إلي ان الحال لم يختلف كثيرا داخل مستشفي قطور المركزي والذي يخدم حوالي35 قرية يبلغ تعداد سكانها300 ألف نسمة والذي يعاني قصورا شديدا في عدد الأجهزة الطبية والعلاجية فضلا عن نقص الأدوية المتكرر مما أفقده دوره في مواجهة الزحام الشديد والضغط اليومي للمئات من المرضي الذين يتوافدون عليه لتلقي العلاج بالمجان للهروب من تكاليف العلاج الاستثماري وطالب المسئولين بسرعة تطوير المستشفي لمواجهة الحالات الحرجة والصعبة بما يجنب أهالي المركز معاناة السفر الي مستشفيات طنطا للبحث عن العلاج وفي محاولة جادة لانتشال مستشفيات الغربية من التدهور الذي تعانيه ناقش اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الإقليم مشاكل ومطالب القطاع الصحي بالمحافظة خلال اجتماع موسع حضره وكيل وزارة الصحة بالغربية ومديري المستشفيات العامة والمركزية والمتخصصة ورؤساء القطاعات والإدارات بمديرية الشئون الصحية بالمحافظة واعلن المحافظ أنه تم توفير8 ملايين جنيه لشراء أدوية لمستشفيات المحافظة, مشيرا إلي انه تم الاتفاق علي تشغيل جميع المستشفيات المتوقفة عن العمل منذ عام2007 من بينها مستشفي محلة مرحوم المتوقف عن العمل منذ سنوات طويلة وقال المحافظ انه تقرر توفير أطباء أخصائيين بمستشفيات التكامل علي مدار اليوم لاستقبال الحالات المرضية والتعامل مع الحالات الحرجة فضلا عن إنشاء جهاز لمتابعة تواجد الاخصائيين بالمستشفيات وتشكيل غرفه عمليات مركزية يتم ربطها لاسلكيا بجميع المستشفيات والمراكز الطبية بنطاق المحافظة تكون مهمتها توجيه سيارات الإسعاف التي بها حالات حرجة لنقلها الي أقرب مستشفي تناسب الحالة المرضية توفيرا للوقت والجهد وحفاظا علي صحة وحياه المرضي وأوضح المحافظ انه سيتم إعداد قاعدة بيانات شاملة بالمستشفيات تتضمن عدد الأسرة والتخصصات المتوافرة والحالات المرضية بها ومتابعة حالاتهم الصحية من خلال هذه الغرفة, كما كلف المحافظ وكيل وزارة الصحة بالغربية بدراسة احتياجات ومطالب المستشفيات سواء كانت إدارية أو فنية أو مهنية والعمل علي حلها فورا والتأكد من توافر الحماية المدنية بالمستشفيات والكوادر المدربة وتفعيل دور العلاقات العامة وحسن استقبال المريض وتوجيهه إلي القسم العلاجي المختص وبشأن مشكلة نقص أكياس الدم أعلن وكيل وزارة الصحة ان المحافظة لديها وفرة في الدم بجميع المستشفيات وبنوك الدم, وعن أزمة النفايات الطبية الخطرة بمستشفي كفر الزيات العام أكد انه سيتم التخلص من الأزمة أولا بأول بطريقة صحية وبيئية آمنة بعد إنشاء مفرمة حديثة.