ماأعظمك يامصر الصابرة كم تحملت لكمات الغادرين ومازلت شامخة أبية كم مرضت لكنك أبدا لم تمتي ولن تموتي فأنت الضمير النابض خلف عروق العروبة ووجدان الأمة, الحصن المانع للانسانية وللأديان السماوية هزمت علي يديك فلول التتار وجحافل الاستعمار وأعطيت للدنيا المثل في الحرية وتحرير الأوطان ولاول مرة الثوار أعادوا قراءة التاريخ فصنعوا مجدا حقيقيا سيدرس في كتب التاريخ الغربي والكل يشهد بعظمة الانسان المصري وشباب النهضة الحديثة, هذه القوة والارادة والعزيمة لابد لها من خطة قومية لتوظيفها في صناعة مجد اقتصادي أيضا لهذه البلد تنفع به الانسان وأن يعود الضمير لدي كل انسان في مؤسساتنا مغلفا بالحرص علي الصالح العام وحب الوطن حتي تكتمل المنظومة والثورة التي حدثت لتدفع بعجلة الانتاج والتنمية فالكفاءة لابد لها من وجود حقيقي من أجل التطور والعدالة بين الناس وبناء الوطن علي أسس من المواطنة الحقيقية وبسواعد شبابية لابد وأن تعبر عن نفسها في كل مجال فقد حان الوقت أن نري حياة سياسية ومجالس نيابية ومحلية يقودها شباب واع فاهم مجريات الأحداث وآليات العصر فاليوم ليس كالأمس فنور الحرية بات في كل مكان وما علينا سوي أن نساعده علي الاشراق أكثر وأكبر من خلال فرص حقيقية للشباب في صناعة حياة سياسية جديدة فنية تجدد دماءها فتبني دعائم مستقبل أفضل فقد حان الوقت أن نغير أوضاعا كثيرة لم نكن لنرضي عنها دوما ونري من لايستحقون يقودون حياتنا السياسية في أقاليمنا وأن يعبر عنا في مجالسنا النيابية والمحلية بأقاليم مصر من لايستحقون ومن هنا كانت النكسة الحقيقية التي أعقبها نصر ثوري مبين أمتزج بدماء الشهداء في ساحة التحرير والذي تحول إلي مزار سياحي عالمي يجسد روح الحرية والكرامة الانسانية, لقد آن الأوان أن يكون لهؤلاء مكان حقيقي لادارة الوطن والمشاركة في بنائه بسواعد فنية وفكر جديد ومستقبل سيكون أفضل بإذن الله.. دعونا نتفاءل. إيهاب أحمد زغلول إعلامي بالغربية