نجح في صناعة الفرق لمنتخب سيدات الطائرة والعودة مرة أخري للظهور وبقوة علي الساحة الإفريقية بعد العروض والنتائج الطيبة التي حققتها آنسات الطائرة تحت قيادته بالتصفيات القارية المؤهلة إلي أوليمبياد ريو دي جانيرو, وفوزه لأول مرة منذ عشرة أعوام علي منتخب كينيا الرهيب, وأصبح تحت قيادته منتخب سيدات مكتمل الأركان, قادرا علي المنافسة وبقوة في أي بطولة يتواجد بها, إنه إبراهيم فخر الدين المدير الفني للمنتخب الوطني لسيدات كرة الطائرة, فتح دولاب أسراره ل الأهرام المسائي, وكان معه هذا الحوار. الجميع شهد لك بتكوين منتخب سيدات قوي تألق في التصفيات المؤهلة لريو دي جانيرو؟ منذ تعاقد اتحاد كرة الطائرة معي وأعمل من أجل تكوين منتخب قوي قادر علي المنافسة علي جميع البطولات التي يشارك فيها من أجل عودة طائرة سيدات الفراعنة إلي التألق مرة أخري في البطولات الإفريقية والحصول عليها, فعملت علي اختيار مجموعة من اللاعبات الشابات اللاتي يمتلكن طموحات كبيرة في عالم كرة الطائرة وعملنا منذ اليوم الأول علي زرع غريزة الفوز لدي اللاعبات وهو الأمر الذي يصنع الفارق في أغلبية المباريات بجانب الإعداد الجيد للبطولة بإقامة معسكر داخلي استمر نحو شهر ونصف الشهر ومعسكر خارجي بسلوفانيا قبل انطلاق البطولة مباشرة كل هذه عوامل ساعدتنا علي الوصول إلي فورمة جيدة قبل خوض منافسات بطولة التصفيات الإفريقية. ما رأيك في أداء المنتخب الوطني في التصفيات الإفريقية؟ أعتقد أننا قدمنا أداء فنيا متميزا, وكنا الأقرب بالحصول علي المركز الأول للتصفيات علي حساب المنتخب الكاميروني, وأري أن لاعبات المنتخب الوطني لم يقصرن فيما قدمن من أداء قوي طوال مباريات البطولة باستثناء مباراة المنتخب الجزائري في دور المجموعات والتي انتهت بفوز الخضر بثلاثة أشواط مقابل شوط. ماذا قلت للاعبات بعد الهزيمة من الجزائر ومواجهتنا للمنتخب الكيني القوي في نصف نهائي البطولة؟ بمجرد الهزيمة طالبت اللاعبات بالذهاب سريعا إلي فندق الإقامة وعقدت اجتماعا معهن وطالبتهن بضرورة نسيان ما حدث بمباراة الجزائر وضرورة إثبات الذات في المباراة المقبلة التي كانت أمام المنتخب الكيني أقوي فريق سيدات للكرة الطائرة الإفريقية علي مدار10 أعوام ماضية, ورأيت إصرارا غير عادي في أعين اللاعبات علي تقديم مباراة العمر في مباراتهن ضد المنتخب الكيني في محاولة للعودة مرة أخري للتربع علي عرش القارة السمراء. هل كنت تتوقع الفوز علي المنتخب الكيني العملاق؟ كنت علي ثقة كبيرة للغاية علي تقديم مباراة قوية أمام المنتخب الكيني بالرغم من المستوي الفني الكبير للأسود الكينية, وكنت واثقا من تقديم مستوي كبير بالمباراة بغض النظر عن النتيجة وخلال المباراة اجتهدنا بشكل كبير, وكنا الأفضل وحققنا الفوز عن جدارة واستحقاق وسط تألق اللاعبات المصريات اللاتي قدمن أفضل مبارياتهن علي الإطلاق. ما أسباب الخسارة في المباراة النهائية أمام المنتخب الكاميروني؟ أعتقد أن الضغط العصبي الذي شكلته الجماهير الكاميرونية التي ملأت الصالة المغطاة في المباراة النهائية علي لاعبات المنتخب الوطني لعب دورا في هزيمتنا بجانب المجهود الكبير الذي تم بذله في مباراة نصف النهائي التاريخية أمام المنتخب الكيني علي الرغم من أننا كنا متقدمين في الأشواط علي المنتخب الكاميروني بشوطين مقابل شوط بجانب أن في الشوط الرابع من المباراة كنا علي بعد نقطتين من تحقيق الفوز والتأهل إلي الأوليمبياد إلا أن اللاعبات لم يستطعن تحمل الضغط العصبي الذي حدث بالصالة, وذلك نظرا لأعمارهم السنية الصغيرة, فضلا عن الإصابة التي لحقت بآية الشامي في كتفها وهو ما تسبب في خسارتنا الشوط الخامس من المباراة. هل المنتخب الوطني لسيدات الطائرة قادر علي التأهل إلي الأوليمبياد من خلال الملحق المؤهل؟ نحن الآن نمتلك منتخبا قويا قادرا علي المنافسة ولكن مع توافر العوامل المحيطة بالأداء الفني, مثل ضرورة توافر معسكر لمدة لا تقل عن شهر ونصف الشهر من أجل تحقيق أفضل استعداد ممكن خاصة أن بطولة الملحق الإفريقي تضم منتخبات أقوي بكثير من البطولة الإفريقية كالمنتخبين الكولمبي والكيني. ماذا عن القادم؟ في الحقيقة أنا أواجه مأزقا شديدا للغاية فهناك خمس لاعبات قد يتم افتقادهن وعدم مشاركتهن في المحلق النهائي المؤهل إلي الأولمبياد بسبب ارتباطهن بالامتحانات الخاصة بهن, فهناك لاعبتان في مرحلة الثانوية العامة, والثلاث الأخريات في الجامعة الأمريكية, وكلهن لديهن امتحانات في نفس توقيت إقامة بطولة الملحق المؤهل إلي الأوليمبياد وهو ما وضعنا الآن في مأزق كبير. هل غياب هذا الخماسي يؤثر بشكل كبير علي المنتخب؟ بالتأكيد هذا الخماسي منهن3 لاعبات أساسيات من ال6 لاعبات, فكيف لا يؤثرن, وأري أن الموقف سيكون صعبا للغاية في حالة غياب هؤلاء عن تشكيلة المنتخب الوطني التي ستخوض بطولة الملحق المؤهل إلي الأوليمبياد في22 مايو القادم. كيف تري الحل من وجهة نظرك؟ في الحقيقة الأمر معقد للغاية وأتمني تدخل وزارة التربية والتعليم بتأجيل الامتحانات الخاصة بالثانوية العامة بالنسبة للاعبتين مريم متولي وندا معوض نظرا للحاجة الشديدة إليهما, وعدم وجود بديل لهما بنفس الكفاءة الفنية للاعبتين, أما بخوص الثلاث لاعبات مريم مصطفي وفريدة العسقلاني وهايدي قنديل اللاتي يدرسن في الجامعة الأمريكية فأنا لا أعرف الحل الخاص بهن حتي الآن.