احتفل أهالي مدينة بورفؤاد بعد ظهر أمس الجمعة بتنصيب تمثال الملك فؤاد الأول( ملك مصر والسودان ووالد الملك فاروق آخر ملوك مصر) علي قاعدته بميدان المختلط الواقع في مدخل بورفؤاد الغربي المجاور لمراسي مرفق المعديات بعدما غاب اجباريا عن قاعدة التمثال لقيام ثورة23 يوليو المجيدة1952 قبل أيام من احتفالية التنصيب التي كان سيشهدها ابنه الملك فاروق. وجاء التنصيب المبدئي أمس كخطوة أساسية تمهيدا للاحتفال بازاحة الستار عن التمثال وانتهاء أعمال تطوير الميدان والتي تشمل حديقة القاعدة, ومبني محكمة المختلط الأثري قريبا. وكانت أجواء من الفرحة قد رافقت رحلة نقل تمثال الملك فؤاد من موقعه الذي قبع به منذ عام1952( ترسانة بورسعيد البحرية) إلي قاعدته التي كانت قد شهدت تنصيبه لثلاثة أيام فقط منذ أكثر من15 عاما قبل ان يعود اجباريا ونتيجة غضب ورفض الشارع البورسعيدي لاعادته حينذاك. وعلي غرار ماحدث اثناء عملية نقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه في قلب القاهرة لمتحفه الأثري الجديد بالجيزة منذ سنوات تعاونت هيئة القناة مع مجلس ادارة مدينة بورفؤاد في مهمة تأمين موكب الملك ورفعه علي قاعدته باستخدام أوناش ومعدات خاصة وذلك للحفاظ عليه نظرا لوزنه الثقيل والذي يبلغ طنا و700 كيلو جرام وساهم في تنصيب التمثال قيادات وعمال الترسانة وورش الطوارئ بهيئة قناة السويس بقيادة عاطف شحاتة مشرف الورش وذلك بحضور المهندس عفيفي محمد أحمد رئيس مدينة بورفؤاد, والمهندس سيد بخيت نائب مدير ترسانة بورسعيد البحرية والمهندس عبد الفتاح الشاعر مدير تموين هيئة قناة السويس, ووسط اجراءات أمنية مشددة من جانب الجهات الأمنية ببورفؤاد وتحت إشراف اللواء شريف محمد مساعد مدير أمن بورسعيد وقائد فرق الأمن ببورفؤاد. وخلال الاحتفالية سجل الأهالي والمسئولون شكرهم وإشادتهم بمجهودات جميع من شاركوا في ترميم التمثال بورش الهيئة وعلي رأسهم الفنان البورسعيدي عاطف زورمبة الأستاذ بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية( سابقا) والذي تفرغ تماما لانجاز مهمة اعادة التمثال لحالته الأولي رغم صعوبة المهمة لتعرضه لعوامل التعرية والظروف غير الملائمة للتخزين علي مدي68 عاما. ومن المقرر ان تحتفل بورسعيد بازاحة الستار عن التمثال قريبا تحت رعاية اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد وتتجه النية لدعوة الأمير أحمد فاروق ولي عهد المملكة المصرية وأسرة الملك الأخير فاروق الأول لاحتفالية عودة الجد فؤاد الأول لقاعدته بعدما حالت ثورة23 يوليو1952 دون تنصيبه لأول مرة علي مدخل المدينة التي حملت اسمه( بورفؤاد) والتي افتتحها بنفسه يوم21 ديسمبر عام.1926