أعلن المهندس عفيفي محمد أحمد رئيس مجلس مدينة بور فؤاد عن إعادة تمثال الملك فؤاد الأول لقاعدته بميدان المختلط الواقع في مدخل مدينة بور فؤاد من ناحية المعديات. وكشف المجلس عن استمرار الأعمال اللازمة لتنصيب التمثال المذكور وترميم التمثال القابع بترسانة بورسعيد منذ إزالته عقب ثورة23 يوليو للمرة الأولي, وعقب رفعه من قاعدته بعد اعادته بالمرة الثانية في اوائل الالفية الجديدة استجابة للضغوط الشعبية والقوي والاحزاب اليسارية وكتابات بعض كبار الكتاب والصحفيين المعروفين باتجاهاتهم التقدمية. وتأتي المحاولة الثالثة لتنصيب التمثال المذكور في الايام المقبلة وسط حالة من الارتياح التام من جانب الاغلبية العظمي من اهالي بورفؤاد, والمهتمين بالشكل السياحي لبورسعيد بأسرهاوذلك في مقابل صمت واحباط وغياب رموز العمل الوطني ببورسعيد ممن نجحوا في ازالة التمثال بعد تنصيبه للمرة الثانية بساعات, وحالوا دون اعادة تمثال الفرنسي فرديناند ديليسبس لقاعدته الخالية بالمدخل الشمالي للمجري الملاحي لقناة السويس علي مدار العقود الثلاثة الماضية والتي شهدت العديد من المحاولات الرسمية الراميةلإعادة التمثالسعيا لرد اعتبار ديليسبس صاحب مشروع انشاء قناة السويس, وتنشيط السياحة( خاصة الفرنسية) بمدينة بورسعيد. وكان تمثال الملك فؤاد( والد آخر ملوك مصر فاروق الاول ملك مصر والسودان) قد قبع بترسانة بورسعيدعلي مدار اكثر من60 عاما وطاله الإهمال والتأثيرات السلبية للعوامل الجوية قبل ان يجري ترميمه اكثر من مرة سعيا لإعادته لقاعدته الخالية في مدخل مدينة بورفؤاد. اما القاعدة فقدخضعت علي مدار الايام القليلة المنقضية لعملية ترميم شاملة خاصة اللوحة الرخام التي تسجل لواقعة تنصيب التمثال لأول مرة والمكتوب عليها( شيدت شركة قناة السويس هذا النصب في عام1950 تخليدا لذكري الملك فؤاد الاول والذي تفضل بوضع الحجر الاساس لمدينة بورفؤاد في21 ديسمبر1929), حيث يأمل مؤيدو اعادة تمثال ديليسبس لقاعدته الخالية في ان تكون عودةتمثال الملك فؤاد لمكانه بداية لتحقيق حلمهم التاريخي.