في أول تحرك إفريقي جاد نحو التكامل الاقتصادي يأتي انعقاد مؤتمر الاستثمار في إفريقيا غدا بمدينة شرم الشيخ والذي يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمشاركة20 رئيس دولة وحكومة يمثلون الدول الأعضاء بالكوميسا, بالإضافة إلي نحو600 رجل أعمال من الدول الأعضاء, في أكبر حدث اقتصادي من نوعه في القارة, وسط توقعات بخروج المؤتمر بحزمة مشروعات كبري تؤسس لمرحلة جديدة من التنمية في الدول الأعضاء وتسعي مصر من خلال استضافتها لهذه القمة الاقتصادية إلي جذب الاستثمارات الإفريقية في المشروعات الجديدة, بالإضافة إلي تنشيط حركة التجارة مع الدول الأعضاء. من المقرر أن تبدأ الفعاليات التحضيرية للمؤتمر مساء اليوم حيث يعقد وزراء الخارجية والتجارة والتعاون الدولي والاستثمار مؤتمرا صحفيا يتناول الملفات المطروحة أمام القادة, والمشروعات التي تمثل مجالا للتعاون المشترك في المرحلة المقبلة بين الدول المشاركة, وفرص تعظيم دور القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشروعات بالتعاون مع الحكومات. وكشفت أجندة المؤتمر التي تم الاتفاق عليها تنظيم عدد من الموائد المستديرة تجمع المستثمرين ورجال الأعمال والحكومات علي مائدة واحدة في قاعات مجهزة لمناقشة فرص الاستثمار والتجارة المشتركة وتم تحديد خمسة قطاعات أساسية أكدت الدراسات أنها توفر فرصا استثمارية وتجارية, في مجال البنية التحتية والزراعة والطاقة وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والصحة والدواء وفي مجال التجارة سيتناول المشكلات التي تواجه الصادرات والواردات بين الدول., وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه من المنتظر مشاركة ما يزيد علي1500 شخص في المنتدي يتقدمهم رؤساء السودان, ونيجيريا, وتوجو, والجابون, وغينيا الاستوائية, ورئيس وزراء إثيوبيا, بالإضافة إلي عدد من الوزراء وكبار المسئولين الأفارقة المعنيين بقطاعات التجارة والاستثمار, وقادة وممثلي المنظمات التنموية الإقليمية والدولية, وممثلي مجتمع الأعمال المصري والإفريقي العاملين بقطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات, والتجارة, والزراعة, والصحة, والخدمات المالية. وقال أشرف سالمان, وزير الاستثمار, إن مصر تسعي من خلال هذا المنتدي للبدء في مرحلة أكثر تطورا وتوازنا في العلاقات الاستثمارية والتجارية مع الدول الإفريقية لبحث ومناقشة الرؤي المستقبلية للشراكة والتعاون بين الحكومات ورجال الأعمال لتحقيق التنمية الاقتصادية واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة التي تزخر بها القارة, وهو ما وضح في اهتمام القيادة السياسية والشعبية بتعزيز الدور المصري في إفريقيا علي مختلف الأصعدة, من خلال دفع تنمية الاستثمارات المصرية في الدول الإفريقية.