اعتقد أن خطاب الرئيس السيسي امام البرلمان كان واضحا وحمل تكليفات محددة لكل مؤسسات الدولة والمطلوب ترجمته الي واقع خاصة من جانب الحكومة. وعموما من يحاول ان يأخذ خطاب الرئيس للشو والنفاق والظهور في المشهد هم كتيبة ابتعدت عن الصفوف الامامية تحت القبة وحاولت الظهور في الفضائيات لتلعب لعبتها بادعاء الترحيب والاشادة بما قاله الرئيس. الخطاب تعرض للمخاطر التي نتعرض لها ولمح للمؤامرات ومن هنا علينا الحذر وان نعمل علي قلب رجل واحد بدلا من لعبة تضييع الوقت ونسيان ماكلفنا به الرئيس. بعد خطاب الرئيس اصبح ضروريا تغيير منظومتي التعليم والصحة والاعلام والمنظومة الاولي ارهقت البلد ماديا وافسدت كل شيء والمنظومة الثانية ظهرت الاسوا ومبتعدة عن التطوير والعلاج والثالثة الفرصة سانحة لوضع تشريعات ترتقي يها لان منظومة الاعلام هي محور التنمية والبناء. لايهمنا الترحيب السياسي والحزبي وقراءة رؤساء الاحزاب للخطاب ولا رؤية المجتمع المدني وخلافه ومايقوله رجال كل العصور الذين ركزوا علي لون كرافتة الرئيس واحصاء مرات التصفيق كعادتهم عقب اي كلمة لمسئول ولكن المهم تفعيل التكليفات ونعيشها علي ارض الواقع وان تتحرك الحكومة حتي ولو تطلب الامر لأعادة تشكيلها. اعتدنا مع كل خطاب لرئيس ان نسمع جملة(كان خطابا تاريخيا) وكلامي موجه لرئيس البرلمان الذي اطالبه بان يعي ماقاله الرئيس بان يكون البرلمان ممثلا حقيقيا لرغبات الشعب وان يعمل لصالح الدولة وان يعي ظروف المرحلة وان يظهر بالصورة اللائقة في الاداء. آمل ان يهتم رئيس الوزراء بازاحة الوزراء الفاشلين قدر اهتمامه بقانون الخدمة المدنية..والضرورة تحتم تغيير وزارات التعليم والتعليم العالي والري والصحة والثقافة والاوقاف والقوي العاملة لان الاداء صفر. وايضا نامل الا نعود بشعارات تنمية الصعيد وسيناء واحلام ارض الفيروز ونريد انجازات علي ارض الواقع. وفي مجال الاسكان نأمل في شفافية في السكن والاراضي لان وزير الاسكان كثير التصريحات في شقق الغلابة والعدل في توزيع اراضي البناء ولكن الغلابة لايجدون شيئا. مطالبة الاطباء بحقوقهم امر مشروع ولكن هناك بعض الملاحظات عن الاحداث الاخيرة الخصها في الآتي: الاعلام تعامل مع احتشاد الاطباء بصورة سيئة جدا وركز علي النشطاء ومن لعبوا سياسة وابتعد عن مضمون وهدف الاحتشاد واساء للاطباء. هواة الشو في الفضائيات مازالوا يرون اي طلب مشروع لفئة ما بالمجتمع انه مرفوض واتهامات بالتخوين والتعرض للخصوصيات. كثير من الاطباء تحولوا لنشطاء سياسيين وهذا مخالف لطبيعة عملهم وللاسف معظم هؤلاء بعيدون تماما عن المستشفيات والمراكز الطبية. الاطباء بقدر تعاطفنا معهم لمطالبهم المشروعة فإن عليهم امورا مهمة في المستشفيات والاضراب عن العمل لابد ان يواجه بالقانون والمرضي احق بالعلاج والخدمة وان كثيرا من الاطباء اهتموا بعياداتهم الخاصة دون جهد بالمستشفيات العامة وتلك حقيقة ولم يتدخل احد في ارتفاع اسعار الكشف الطبي التي تخطت الحدود واصبحت مرهقة للمواطن. الشارع انشغل بالمهاترات في نادي الزمالك التي خرجت عن النص وتجاوزت الادب واعطت صورة سيئة عن ناد عريق ومؤسسة رياضية كبري. والزملكاوية في قمة الاحراج للمشهد الاخير وتأكدوا ان نادي الزمالك مازال منهوبا ويدار بالمصالح.