شهد المبني الرئيسي بالتأمينات الاجتماعية كارثة كادت أن تودي بحياة10 موظفين أمس عقب انتهاء فترة العمل وتوجههم إلي خارج صندوق التأمين بالقطاع الحكومي, حيث سقط بهم المصعد الكهربائي من الطابق السادس, مما تسبب في إصابة7 منهم بحالة خطرة. يأتي ذلك فيما كلفت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس الصندوق بالتواجد في المستشفي للاطمئنان علي حالة المصابين وتوفير جميع أوجه الرعاية لهم, مشددة علي اتخاذ جميع الإجراءات القانونية تجاه الشركة المسئولة عن صيانة المصاعد, وذلك عقب انزلاق المصعد حال وصوله إلي الدور الأرضي بمسافة ما يقرب من متر. وتروي حسينية عبد الجواد, موظفة بصندوق التأمين إحدي المصابات, لالأهرام المسائي تفاصيل كارثة التأمينات من غرفتها بمستشفي المنيرة بالسيدة زينب قائلة: في تمام الساعة الثالثة من عصر أمس كانت مع زميلاتها ليعشن أصعب لحظات حياتهن خلال لحظة السقوط, لافتة إلي أن الشركة المسئولة عن الصيانة قامت منذ ثلاثة أيام بإصلاح المصعد ولكن دون جدوي أو ضمير. فيما قالت إحدي الموظفات إن الفساد الذي قام به المسئولون السابقون هو السبب الرئيسي الذي أدي إلي سقوط الأسانسير لغياب الصيانة, مشيرة إلي أن الشركة التي تقوم بصيانة الأسانسير وضعت عاملا له داخل المبني. وخلال جولة الأهرام المسائي داخل أروقة المستشفي سمعنا صوتا مرتفعا من شدة الألم متأثرا بالإصابة كان يدعو علي المسئولين الذين تسببوا في تلك الكارثة. وشهد مستشفي المنيرة بالسيدة زينب تدافعا كبيرا من أهالي المصابين للاطمئنان علي ذويهم والذين أصيبوا بالذهول. ومن ناحية أخري أكد عدد من العاملين بالصندوق الحكومي أن هناك حالة من الرعب خيمت علي المتواجدين بالمبني أثناء سقوط الأسانسير وسوف تستمر حالة الرعب الشديد والتخوف الكبير من تكرار هذه الكارثة في أي وقت لاحق.