كتب عادل السروجي سارة طعيمة: اعرب المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر في بيان له ان القضاة يعاهدون الله والوطن انهم مستمرون في أداء رسالتهم السامية باعتبارهم حماة الشرعية الدستورية والقانونية المنوط بها إعطاء كل ذي حق حقه وأكد انهم لن يسمحوا لأي كائن من كان ان ينال من هيئة السلطة القضائية وكرامة أعضائها مؤكدا ان يد العدالة القوية ستطال كل من تسول له نفسه الاقدام علي ذلك. وقد اصدر نادي القضاة بيانا أكد فيه: أولا: يؤكد قضاة مصر سدنة العدل وقد عايشوا الاحداث التي مر بها الوطن في الآونة الأخيرة وتفاعلوا معها. ومن منطلق حرصهم علي ان تتبوأ مصر المكانة اللائقة بها وان يتحقق لشعبها كل مايطمح إليه من تقدم وازدهار فإنهم وباعتبارهم جزءا من نسيج هذا الشعب يتطلعون معه إلي غد أفضل ينعم فيه الجميع بالرخاء والاستقرار والأمن والأمان في ظل دولة سيادة القانون واستقلال القضاء استقلالا تاما غير منقوص يقرر فيه القضاة من خلال مجلسهم الأعلي كل شئونهم بعيدا عن تدخل أي سلطة أخري دعما لمبدأ الفصل بين السلطات وفي هذا الصدد فإنهم يعاهدون الله والشعب بأن يظلوا علي حيادهم حصنا للحقوق والحريات وان ولاءهم أولا وأخيرا لن يكون إلا للوطن والمواطنين. ثانيا: ومن هذا المنطلق فان قضاة مصر يثمنون بكل اكبار وإجلال نضال شباب الخامس والعشرين من يناير وجهادهم في سبيل تحقيق الاصلاحات الدستورية والتشريعية واطلاق الحريات ومحاربة الفساد والمفسدين والسعي نحو اقامة الدولة الديمقراطية حقا اصيلا لهذا الشعب دون تزييف لارادته وتوفيرا لحياة كريمة لكل مصري وازالة كل العقبات التشريعية التي تحول دون ذلك وإلغاء قانون الطوارئ في اقرب وقت ممكن والافراج عن معتقلي حرية الرأي ومحاكمة المواطنين امام قاضيهم الطبيعي واذ تحقق لشعب مصر جل ما نادي به شباب الخامس والعشرين من يناير فان الأمل كل الأمل يحدو قضاة مصر في ان تتحقق كل مظاهر الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي وستبقي هذه الثورة علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث طاهرة شريفة لم ولن تتلوث بأي فكر لفريق أو تيار يعلي مصلحته علي مصلحة الوطن, غير آبهة بأي مظهر من مظاهر الوصاية التي حاول البعض ان يفرضها عليها وهو مايبعث علي الأمل والطمأنينة علي تحقيق مستقبل واعد ومشرق. ثالثا: ان قضاة مصر وقد ادمت قلوبهم حزنا علي تلك الارواح الطاهرة التي ازهقت بيد الخسة والعدوان يحتسبونهم عند الله شهداء ابرارا بعد ان رووا بدمائهم الزكية أرض مصر الكنانة وستظل ذكراهم خالدة في النفوس ابد الدهر نستلهم منها اسمي آيات التضحية والجهاد. رابعا: ان قضاة مصر والثقة تملؤهم في قدرة قواتنا المسلحة درع الوطن ليباركون ما قامت به ابان الاحداث من احتضان للشباب الثائر والتعامل معهم بروح الأخوة والابوة مما كان له ابلغ الاثر في اجتياز هذا المنعطف التاريخي. خامسا: يعاهد قضاة مصر الله والوطن علي انهم مستمرون في أداد رسالتهم السامية باعتبارهم حماة الشرعية الدستورية والقانونية المنوط بها إعطاء كل ذي حق حقه ولم ولن يسمحوا لأي كائن من كان ان ينال من هيبة السلطة القضائية وكرامة أعضائها مؤكدين ان يد العدالة القوية ستطال كل من تسول له نفسه الاقدام علي ذلك. حمي الله مصر وشعبها من كيد الكائدين ليبقي علمها خفاقا في العالمين.