كنت بضربها كتير, وبكتم نفسها كتير.. مش عارف إزاي, أيوه أختي ماتت علي أيدي بس والله مش عارف إزاي ده حصل, أنا افتكرت إنها تعرضت لإغمامة من الضرب بس هي اللي خلتني أعمل كده يمكن المرة دي أنا زودتها بتبص لي وتضحك شوية وتصرخ شوية بصوت مرتفع فأنا خفت من الجيران يسمعوا صوتها فكتمت نفسها بإيدي.. والله يا أستاذ أنا مكنتش عارف أعمل معها إيه دي لحمي وكمان اتجوزت مرتين وخلتنا نترك البيت والحي من أفعالها.. خلاص ربنا يرحمها وبقول ليها أنا كنت خايف عليكي وعلي أختك لتعمل زيك.. أنا نفسي بس أشوف ابنها وأمي وأختي الصغيرة علشان لو جري ليه حاجة أكون مستريح بهذه الكلمات بدأ فؤاد محرم الشاب العشريني المتهم بتعذيب وقتل شقيقته حديثه ل الأهرام المسائي قص خلاله فؤاد حكايته مع أسرته وتحديدا شقيقته التي كانت بالنسبة له طعنة في الظهر في حياتها وسبب سجنه بعد مماتها وأعترف بذنبه أثناء حديثه معنا معربا عن ندمه علي فعلته وخوفه من عذاب الآخرة وهو ما دفعه لتسليم نفسه لينال جزاءه في الدنيا راضيا بحكم القضاء.. استمر الحديث داخل متب المقدم محمد النجار نائب مأمور قسم ثاني شبرا الخيمة مقر احتجاز المتهم أكثر من ساعة اعترف فيها فؤاد عامل الكارو بكل أفعاله ولكنه لم يذكر اسم شقيقته نجوي التي قتلها غير مرة واحدة وجاء ذكرها في النهاية قائلا: صوت نجوي بيطاردني في حبسي.. مش عايزة صورتها لم تفارقني.. انتبه فؤاد بمجرد سماع اسمه من قبل المسئول عن حجز القسم ينادي عليها قلبي فاقدا الإحساس بالوقت واضعا عينيه في الأرض شاعرا بندمه علي فعلته مبديا ترحيبه بالكلام بمجرد الطلب منه قائلا في البداية: أنا شغال علي عربية كارو بنقل بواسطتها زبالة وتراب مقابل جنيهات قليلة في يوم الواقعة أنا كنت جاي من المظلات بعد ما أديت الفلوس لعم رفعت علشان صاحب العربية تحت كوبري الصاج عند موقف الزهور وبعدين شوفت واحد وواحدة جنب العربية بس في الأول متحققتش مين دول ولكن لما قربت منهما تحققت من ملامح أختي فجريت أمسك الواد وبعدين خفت أنها تهرب فسبته ومسكتها ونزلت عليها ضرب بإيدي ولا مؤاخذة الجزمة وجرجرتها علي البيت واتصلت بأمي, وخلتها تيجي من عند ستي. استدار فؤاد بجسده تجاهي وقال: أول مرة من ساعة ما أبوي مات اتحط في الموقف ده, بقيت عامل زي المجنون سبت عربيتي الكارو في الشارع وجريت أوديها لأمي تتصرف معها.. يا أستاذ أبوي مات بسببها لأن مشيها مش مظبوط خالص, وبعدين أنا أمي ست كبيرة في السن والسكر مبهدلها.. متقدرش تجري في الشوارع تدور علي أختي, والله أنا كنت بخوفها بس.. وبعدين دي مش أول مرة أضربها فيها.. أختي مبهدلانا وحطت رسنا في الطين مش قادرين نبص في وشوش الناس اللي يعرفونا.. صمت المتهم قليلا واغرورقت عيناه الضيقة بعد أن ملائتها دموع الحسرة أختي جوزناها مرتين في المرة الأولي ربنا رزقها بطفل لكن مات بعد طلاقها بكام يوم وكانت دائما تتشاجر مع زوجها بسبب سيرتها السيئة وطلقت وقلت لوالدتي احنا لازم نعزل من السكن في عزبة عثمان وأجرت شقة في أول دور بمنطقة عزبة رستم بسبب كلام الناس..وأضاف المتهم إن أخته اتجوزت من سنة بزوجها شريف و علي الرغم من وجود فارق في السن بينهما20 سنة كانت الأمور تسير بشكل طبيعي في البداية وقلت لها خلينا نعرف نعيش وسط الناس راسنا مرفوعة وربنا رزقها بطفل اسمه محمود..استكمل المتهم كلامه: وبعدين والله كانت بتاكل بدل العلقة100 أنا خلاص فاض بيه الكيل, أنا كنت بشتغل وببات في الشارع علشانهم أحنا4 اخوات منهم أخ أكبر مني بسنتين بس هو مكبر دماغه وأنا خايف علي أختي الصغيرة دي عندها12 سنة يعني لما تشوف أختها الكبيرة بتعمل كده هي هتعمل إيه.. لمعت عينا فؤاد وتذكر لحظة مشاهدته لأخته وقال بمجرد دخولنا البيت قمت بتكتيفها من رجليها وإيديها بحبل ومسكت العصاية ونزلت عليها ضرب وقلت ليها حرام عليكي, مرة وغلطتي وقلنا عادي القلم بيغلط, انت عايزة إيه فردت عليه مش عايزة حاجة وصرخت بصوت عال فقلت ليها خلاص هموتك وارتاح منك وهفضل أضرب فيكي لحد ما يبان ليكي صاحب وكانت هي بتصوت بصوت عال والساعة واحدة صباحا واحنا ساكنين في الدور الأرضي فقمت بكتم نفسها بإيدي خوفا من سماع الجيران لها..كنت بضربها لمصلحتها وهي مش عرفه كدا وصوتها كان عالي أنا حطيت إيدي علي بقها ومعرفش إن الحركة هتموتها فكرتها في البداية أغمي عليها فقلت ليها يا بت قومي خلاص مش هكلمك وبعدين سبتها وقعدت بره في الشارع المهم رجعت بكلمها الفجر بصيت لاقيت جسمها لوح ثلج فقلت خلاص خنقتيني وجريت صحيت أمي تشوفها يمكن تكون نايمة هي اللي خلتني أكتم نفسها علشان محدش يسمعنا وبعدين لاقيت أمي بتقول لي البقاء لله فجريت خبطت علي واحد جارنا اسمه محمد ترعة وقلت له البت بضربها فبص عليها وقال البقاء لله أنا جالي ذهول, معرفش إنها هتموت وأمي قعدت تصوت وخالي جه وكانوا خايفين قلت ليهم أنا هسلم نفسي وجيت القسم وسلمت نفسي, أنا والله كنت بخوفها.. كان اللواء سعيد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية قد تلقي إخطارا من اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية بتسليم فؤاد محرم22 سنة عربجي ومقيم بعزبة رستم نفسه لقسم ثاني شبرا الخيمة بعد قتل شقيقته نجوي18 سنة ربة منزل ومقيمه عزبة السماع.. وتبين من تحريات الرائد مصطفي لطفي رئيس المباحث تعدي المتهم بالضرب علي شقيقته بسبب سوء سلوكها.. بالانتقال وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابات متفرقة بالجسم وآثار احمرار أعلي الكفين والقدمين نتيجة تكبيلها بحبل ونزيف من الأنف ورغاوي من الفم وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفي ناصر العام وتولت النيابة العامة التحقيق وقررت حبس المتهم.